رياضة

الخضر من السيء إلى الأسوأ مع ماجر

الصحافة السعودية تسخر من مستوى المنتخب الوطني

احتفت الصحف السعودية ، بالعرض الجيد للمنتخب السعودي الذي توجه بالفوز على المنتخب الوطني الجزائري بثنائية نظيفة، يوم الأربعاء.وأقيمت المباراة الودية التي جمعت المنتخبين في مدينة قادش الإسبانية، ضمن المعسكر المقام حالياً للأخضر السعودي في المرحلة الرابعة من برنامج الإعداد لمونديال روسيا.وواكبت الصحف الحدث بعناوين تعكس سعادة الجميع في السعودية بما ما قدمه منتخبها قبل انطلاق المونديال بعدة أسابيع، حيث كتبت جريدة عكاظ: "منتخبنا آخر حلاوة"، فيما علقت صحيفة المدينة على المباراة بعنوان عريض: "الأخضر يمتع.. بفوز مقنع". أما صحيفة البلاد فقالت: "الأخضر يطمئن الجماهير ويفوز على الجزائر بهدفين". ويلعب منتخب السعودية في كأس العالم ضمن المجموعة الأولى مع مصر وأوروغواي وروسيا.ولم ينجح المنتخب الوطني الجزائري في تجاوز أزمة النتائج التي يعاني منها منذ عدة أشهر والتي جعلته يفقد سمعته كواحد من أفضل المنتخبات العربية والإفريقية. وجاءت الهزيمة التي تكبدها الخضر أمام منتخب المملكة العربية السعودية لتؤكد تراجع أسهم الكرة الجزائرية و الامر الذي يتطلب ضرورة تغيير الاتحادية الجزائرية لاستراتيجيتها القائمة على منح الفرصة للاعبي الدوري المحلي، مقابل تهميش بعض النجوم المحترفة من أصحاب المستويات العالية.بالإضافة الى إعفاء رابح ماجر من منصب المدرب الأول للمنتخب الوطني الجزائري بعد أن ثبت محدودية إمكاناته، والتعاقد مع مدرب جديد من أصحاب المستويات العالمية على غرار ما حصل في السابق مع البوسني وحيد حاليلوزيتش.مع القيام بجملة من المبادرات من أجل تنقية الأجواء في صفوف المنتخب الوطني وتقريب المنتخب من جديد من الجماهير.دون ان ننسى إعادة الاهتمام بالمواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة على غرار ثلاثي أولمبيك ليون الفرنسي حسام عوار وأمين غويري ومحمد بهلولي، فضلا على نجم باريس سان جيرمان الفرنسي ياسين عدلي.واخيرا إعادة الثقة للنجوم الذين ساهموا في النتائج الرائعة للمنتخب الوطني الجزائري في السنوات الأخيرة على غرار رياض محرز وياسين براهيمي وإسلام سليماني وسفير تايدر ونبيل بن طالب.

 

ماجر يناقض نفسه وينتقد المحليين

هذا وصدم رابح ماجر مدرب المنتخب الوطني الجزائري، الجماهير الجزائرية، وذلك عندما صرح أن بعض اللاعبين لا يملكون المستوى الذي يسمح لهم باللعب على الصعيد الدولي، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في أعقاب المواجهة التي جمعت الخضر بالمنتخب السعودي، والتي دارت يوم الأربعاء بمدينة قادش الإسبانية. ويأتي هذا التصريح ليطرح عدة أسئلة حول جدوى هذه المواجهة الودية، إذا ما كان المدرب لدعوة عدة لاعبين محليين لا يملكون المستوى الذي يخول لهم اللعب مع "محاربي الصحراء". ومن الواضح أن الأمور تسير بطريقة اعتباطية مع رابح ماجر الذي من جهة يدافع على اللاعبين المحليين، ومن جهة أخرى لا يتردد في انتقادهم بطريقة لاذعة أمام وسائل الإعلام. يذكر إلى أن المنتخب الوطني الجزائري تكبد هزيمته الثاني في عهد رابح ماجر، بعد الهزيمة أمام إيران في شهر مارس الفارط، خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة.ويتعين على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التخطيط من أجل حفظ كرامة كرة القدم الجزائرية، والقيام بخطوات جادة لإعادة الروح للمنتخب الوطني عبر إعادة الاعتبار لبعض اللاعبين المحترفين الذين تعرضوا للتهميش في الفترة الأخيرة.

انيس.ل

 

من نفس القسم رياضة