رياضة

سرطان المراهنات على المباريات يصيب البطولة الجزائرية

لم تعد حكرا على الدول الاوروبية

لم تعد المراهنات على مباريات كرة القدم حكرا على الدول الأوروبية والدوريات الكبرى في العالم فقط بل انتشر الوباء و مس محيط كرة القدم الوطنية، و هو ما من شأنه يشجع على ترتيب المباريات و رشوة الحكام من قبل أطراف لا علاقة لها بالمباراة ،همها الوحيد التأثير على نتيجة المباريات لأغراض مادية بحثة، وتعتبر ظاهرة القمار في مباريات الدوري الجزائري جديدة مقارنة بدوريات أخرى، فقد بدأت في نهاية الموسم الرياضي الفارط و بالضبط في مدينة قرونوبل الفرنسية، حيث تراهنت مجموعة من الأشخاص على مباراة جمعت بين فريقين يلعبان مصيرهما للبقاء في حظيرة الكبار، لتستمر هذا الموسم و تشمل كل مباريات البطولة الوطنية و كأس الجمهوري، وبعد كانت المراهنات حكرا على مجموعة صغيرة من الأشخاص يلتقون في فرنسا للقمار على مباريات الدوري الجزائري ،إلا أن الأمر تطور خلال هذا الموسم و أصبحت المراهنات تجرى في الجزائر و تشمل حتى دوري الدرجة الثانية، فكما أفاد أحد المراهنين بأنهم يلتقون كل يوم إثنين في إحدى الشقق في حي باب الزوار بالعاصمة و يتراهنون على نتائج مباريات نهاية الأسبوع، كما أفاد المصدر نفسه بأنهم أحيانا يلتقون في مدينة بجاية في مكان بعيد عن الأضواء لأن أغلبهم لاعبين قدماء و مسيرين سابقين للفرق و منهم حتى من يزالون يزاولون مهاهم على رأس فرقهم، و الظاهر أن مافيا ترتيب المباريات لو لم تجد تواطؤ من بعض الأطراف الفاعلة في أوساط الكرة الجزائرية لما استطاعت أن تبسط نفوذها داخل الملاعب الجزائرية، فقبل

المراهنة على مباراة ما، يتم الاتصال باللاعبين او الحكام أو حتى رؤساء الأندية لترتيب مقابلة خدمة لصالح الشخص المراهن على أن يكون نصيب اللاعب او من تواطأ و ساهم في ترتيب المواجهة 25 % من قيمة المراهنة، و دائما حسب المصدر نفسه، فهناك مدافع دولي من فريق في الشرق الجزائري تعمد الخروج وترك مهاجم الخصم حر حتى يسجل على فريقه و يفوز النادي العاصمي بالمباراة ويفوز هو بقيمة 200 مليون، ويبدو أن كرة القدم في الجزائر لن يتحسن حالها، كيف لا و الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لم تستطع وضع حد للممارسات الغير الرياضية و الغير أخلاقية التي انتشرت بصفة رهيبة في أوساط الرياضة الأكثر شعبية في العالم، لذلك وجب على الدولة الجزائرية و المتمثلة في شخص وزير الشباب و الرياضة حطاب التدخل السريع و المستعجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و سن قوانين ردعية تعاقب كل من تسول له نفسه الخروج عن الإطار الرياضي و إيطاليا أبرز مثال على هذا، كما يجب تحريك الوازع الديني في الوسط الرياضي للتحسيس بخطورة ما يجري داخل المنظومة الكروية الجزائرية

م.ق

 

من نفس القسم رياضة