الثقافي

كتابات أوقات الحروب ليست كلها سيئة

أمين الزاوي يرد على آمنة الرميلي:

أثارت الكاتبة التونسية آمنة الرميلي، جدلاً بين عدد من الكتاب العرب، بعدما رأت أن عدد الروايات العربية التي كتبت عن الحرب والقتل والدمار لا تعد ولا تحصى، حتى صار البعض يتمنى أن تشهد بلاده حربا من أجل أن يكتب رواية ويعد القراء فيها برحلة ممتعة برفقة القتل.

علق الروائي أمين الزاوي، على ما ذكرته آمنة الرميلي قائلا: أن الأدب الذي يكتب في أوقات الحروب ونسميه بأدب الاستعجال، لا يمكننا اعتباره كله سيئًا، فهناك أعمال يمكننا الاستفادة منها فيما بعد في الدراسات الأكاديمية، وطرحت الكاتبة التونسية عدة أسئلة، قائلة: هل الحرب غنيمة الرواية، وهل الرواية غنيمة القراء من الحرب، وأجابت آمنة الرميلي: يبدو أن الحرب غنيمة الرواية، فالكاتبة العراقية إنعام كجة جي، ذكرت خلال إحدى جلسات الملتقى أنه منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا كتبت 600 رواية عراقية، فى حين أن القرن الماضي كتبت مائة رواية عراقية فقط، وهو ما يعني أن الحرب في جميع أشكالها سواء الأهلية أو ضد الأجنبي، لحظة سردية، تسقط القناع، ولذلك تولد نصوص الحرب والتقتيل بفنية عالية خاصة.

ورأت آمنة الرميلي أنه بإطلالة سريعة على تاريخ الرواية العربية مع الحروب، سوف نجد أن لكل حرب كانت لها موجة خاصة وكتبت فيها روايات استمد فيها السرد خصائص، فهناك جيل كامل كتب عن هزيمة 1967، روايات الحرب الأهلية في لبنان، وكثيرة هي الروايات التي استمدت السرد من القتل في شوارع بيروت، روايات العشرية السوداء في الجزائر، ولدينا نجاحات كبرى بسبب العشرية السوداء ونجوم كبار في الرواية الجزائرية بسبب هذه الحرب، أحلام مستغانمي، واسيني الأعرج، أمين الزاوي، حتى كدنا نقول في تونس الهادئة أهلا بالحرب.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي