الثقافي
تسوية وضعية المساجد الأثرية المغلقة بولاية قسنطينة ستتم قريبا
قال أن متطلبات العمل الميداني للتحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية اقتضت طرح 19 عملية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 ماي 2018
أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بالجزائر العاصمة أن وضعية المساجد الأثرية المغلقة أمام المصلين منذ نحو 3 سنوات بولاية قسنطينة سيتم تسويتها قريبا على أن يتم غلق هذا الملف نهائيا منتصف سنة 2019، و في إجابته على تساؤلات نواب المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية خصصت لطرح الأسئلة الشفوية أمس أول قال ميهوبي ان تعطل عملية ترميم المساجد الأثرية بقسنطينة مرده الإجراءات الإدارية والتقنية الخاصة بالعملية.
وابرز أن فسخ العقود مع المكاتب الأجنبية التي كانت مكلفة بعملية الدراسات الخاصة بالترميم أو تنازل هذه المكاتب عن العقود المشار إليها يمثل ابرز الإجراءات التي عطلت انطلاق ترميم تلك المعالم الأثرية.
و في معرض رده على سؤال للنائب يوسف عجيسة عن حركة مجتمع السلم و الذي تمحور حول استمرار غلق 14 مسجدا اثريا بولاية قسنطينة منذ أزيد من ثلاث سنوات على غرار مساجد سيدي لخضر و ابن باديس و مسجد التيجانية و حفصة و عثمان بن عفان في إطار التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية قال ميهوبي أن قسنطينة التي تمثل المدينة المرجع في الهوية و الثقافة الجزائرية ستستعيد معالمها تدريجيا و أن كل الجهود تبذل لتحقيق هذه الغاية، وتابع ان متطلبات العمل الميداني للتحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية اقتضت طرح 19 عملية جزئت ل75 عملية فرعية و تم توزيعها على 23 مكتب دراسات منها 9 مكاتب مختلطة جزائرية-أجنبية ( فرنسية و اسبانية و ايطالية و اوكرانية) و 14 مكتبا جزائريا.
و ذكر أن الأزمة المالية التي عرفتها الجزائر كانت وراء إلغاء اعتماد مكاتب اجنبية لإتمام عمليات الترميم المذكورة و التي كانت ستكلف خزينة الدولة 3.5 مليون اورو ، مبرزا ان 12 مسجدا بعاصمة الشرق الجزائري معني بعملية الترميم ، و سيتم غلق الملف الخاص بالمساجد الأثرية بقسنطينة --كما قال السيد ميهوبي --منتصف السنة المقبلة في ظل تحويل ملف هذه الاخيرة إلى مدونة التجهيز و التسيير اللامركزي حيث تعمل مصالح الولاية و بالتنسيق مع الديوان الوطني لاستغلال و تسيير الممتلكات الثقافية على اتمام مشاريع ترميم تلك المساجد و من بينها 7 مساجد تم الفصل في امرها بشكل نهائي.
من جهة أخرى، و في رده عن سؤال للنائب سلوى لعلوي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي حول مشروع دار الثقافة المسجل منذ سنة 2005 و الذي لم يدخل بعد حيز الخدمة ،قال الوزير ميهوبي أن الولاية ستكون على موعد في احتفالات عيد الاستقلال الوطني في يوليو المقبل مع استلام هذا الهيكل الثقافي الذي وصلت نسبة تقدم الاشغال به إلى مائة بالمائة. و قد بلغت حسبه التكلفة المالية لإنجازه 750 مليون دج و هو الان في مرحلة التجهيز تحسبا لاستلامه في الموعد المشار إليه.
و ذكر الوزير بمدونة المشاريع الجاري انجازها بولاية سوق أهراس و التابعة لقطاعه و تتمثل في إنشاء قطب ثقافي جهوي و فضاء مفتوح للعمل الثقافي الجماعي و 16 مرفقا اخرا يتمثل في 12 مكتبة للمطالعة العمومية و متحف جهوي للآثار هو قيد الانجاز ، إلى جانب 5 عمليات لفضاءات ثقافية تشمل مسرحا في الهواء الطلق و ملحقة لدار الثقافة و مدرسة جهوية للتكوين الموسيقي .
مريم. ع