رياضة
المكرة تحقق الثانية بعد 27 سنة من الانتظار والافراح تعم أرجاء الولاية
فرحة عارمة لأنصار العقارب بعد التتويج بكأس الجزائر الثانية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 ماي 2018
توج فريق اتحاد بلعباس بلقب كأس الجزائر للمرة الثانية في تاريخه أول أمس بعد فوزه بنتيجة 2-1، على نظيره شبيبة القبائل في المباراة النهائية للمسابقة، ودون مقدمات افتتح اتحاد بلعباس باب التسجيل بواسطة حمزة بلحول الذي تلقى كرة عرضية وسدد من خارج منطقة الجزاء لتسكن الشباك، في الدقيقة الثانية، ولم يحتسب الحكم عبيد شارف ركلة جزاء واضحة بعدما أمسك مدافع شبيبة القبائل قميص لاعب الخصم حبيب بوقلمونة في الدقيقة 35، وشهد الشوط الأول سيطرة مطلقة من طرف "العقارب" الذين احتلوا وسط الملعب واستحوذوا على جميع الكرات، واقتنص اتحاد بلعباس الهدف الثاني عن طريق حمزة بلحول بعد تلقيه كرة في العمق من عبد الحكيم زواري في الدقيقة 49، وكاد اتحاد بلعباس أن ينهي اللقاء بإضافة الهدف الثالث بعد أن قاد زواري هجمة خاطفة غير أن أحد المدافعين أخرج الكرة لركلة ركنية في الدقيقة 52، وبعد هذه اللقطة قلص عادل جرار النتيجة برأسية بعد مخالفة مباشرة من مهدي بن علجية في الدقيقة 56، وحرم القائم الأيمن للحارس عسلة فريق اتحاد بلعباس من هدف ثالث إثر تسديدة قوية من نبيل لعمارة، وطرد الحكم عبيد شارف حارس شبيبة القبائل مليك عسلة بعد اعتداء عنيف على مهاجم اتحاد بلعباس حمزة بلحول، ليحتسب ركلة جزاء لكن ضيعها بونوة في الدقيقة 76 قبل أن ينتهي اللقاء بفوز بلعباس.
أويحيى سلم مكافآت مالية لمنشطي المباراة النهائية
منح الوزير الاول أحمد أويحيى أول أمس باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مكافآت مالية لمنشطي نهائي كاس الجزائر لهذا الموسم شبيبة القبائل واتحاد بلعباس بالقاعة الشرفية لملعب 5 جويلية الاولمبي بالجزائر، وسلم أويحيى قبل انطلاق المقابلة صكوكا مالية بقيمة 5 ملايير سنتيم لرئيسي الفريقين شريف ملال وقدور بن عياد اللذين سلما بدورهما هدايا رمزية لرئيس الجمهورية و الوزير الأول، كما قام كل من واليي ولايتي تيزي وزو و بلعباس بتقديم هدايا رمزية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ومن جهته قدم خير الدين زطشي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم هدايا رمزية لرئيس الجمهورية و الوزير الأول، و تسلم من جهته عمر كريش رئيس مصلحة الرياضات العسكرية صكا ماليا دون الإفصاح عن قيمته، وتميز الحفل بحضور كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ونائب وزير الدفاع الوطني قائد الأركان الفريق قايد صالح ووزير الشباب والرياضة محمد حطاب، ووالي الجزائر عبد القادر زوخ وأعضاء من الحكومة وإطارات في الدولة.
عمت فرحة عارمة شوارع مدينة بلعباس بعد تغلب فريق اتحاد بلعباس على شبيبة القبائل في نهائي كأس الجمهورية أول أمس بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة بنتيجة 2 – 1، محققا بذلك التتويج بكأس الجزائر الثانية بعد 27 سنة وأمام نفس الفريق، وبعد إعلان الحكم الدولي عبيد شارف عن نهاية المباراة وتتويج فريق اتحاد بلعباس رسميا بكأس الجزائر اجتاحت قوافل المناصرين الذين كانوا يتابعون المباراة عبر الشاشات العملاقة شوارع المدينة وهي تهتف احتفالا بنشوة الانتصار، وكانت جماهير "العقارب" تعيش على أعصابها طيلة فترة المباراة لاسيما وأنها تفاءلت بالفوز بعد تسجيل الهدف الأول من طرف اللاعب بلحول حمزة في الدقيقة الثانية والذي أعاد نفس السيناريو مع بداية الشوط الثاني غير أن الجماهير عاشت فترات عصيبة من الضغط الرهيب خلال العشر دقائق الأخيرة من المباراة التي عرفت إثارة كبيرة، فريق اتحاد بلعباس برهن أن له إمكانيات كبيرة، "كنا واثقين من الفوز على الرغم من تضييع ضربة الجزاء والمهم أن اللاعبين حافظوا على تقدمهم ومنحونا الكأس"، يقول المناصر محمد العباسي، "فريقنا قوي عرف كيف يسير المباراة ويستحق التتويج على الرغم من المشاكل التي عانى منها إلا أنه حقق اليوم الأهم وسجل اسمه من ذهب"، يضيف ذات المناصر الذي عايش فرحة الانتصار سنة 1991 ضد فريق شبيبة القبائل، ويرى المناصر الشاب حمزة بأن جيله الذي لم يذق التتويج خلال سنة 1991 استطاع اليوم بفضل أشبال شريف الوزاني معايشة الحدث والإحساس بنشوة الانتصار الغالي، وهناك من المناصرين الذين لم يحركوا ساكنا وظلوا يتابعون لحظة التتويج واستلام ورفع الكأس من طرف قائد فريق اتحاد بلعباس فارس بن عبد الرحمان ليتأكد بالنسبة إليهم هذا الحلم الذي انتظروه طويلا، وهكذا بدأت الأفراح والأعراس بمدينة "المكرة" لاسيما وأن التاريخ يعيد نفسه بعد 27 سنة أمام نفس الخصم فقد عمت شوارع بلعباس الفرحة، حيث دوت من كل الشوارع أصوات أبواق السيارات وهي تجوب في مواكب طويلة المدينة والانصار يهتفون ويرددون أغاني حماسية تمجيدا للفريق، مناصرون أوفياء من مختلف الأعمار يرددون بكل حماس "معاك يا الخضرة فرحتينا هذا اليوم" وحتى النساء في شرفات العمارات أطلقن العنان لحناجرهن فرحة بالانتصار، ومما لاشك فيه أن مدينة بلعباس ستقضي ليلة بيضاء على أصوات الهتافات والغناء والألعاب النارية حيث ستطلق العنان للأفراح لليال طوال في انتظار وصول الكأس الغالية لعاصمة "المكرة" ومشاركة اللاعبين فرحتهم بهذا التتويج بكأس الجزائر لموسم 2017-2018.
سعيد.ف
