الثقافي

تفعيل متجدد لعمق العلاقات بين البلدين والشعبين

الأيام الثقافية التونسية في الجزائر

أكد كل من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ونظيره التونسي محمد زين العابدين أن احتضان الجزائر للأيام الثقافية التونسية، بدءا من السبت والتي تستمر إلى غاية 30 من أفريل الجاري، هي تفعيل متجدد لعمق العلاقات بين البلدين والشعبين وفرصة متجددة للتأكيد مرة أخرى أن الجزائر وتونس هما بلدان بشعب واحد.

قال ميهوبي لدى استقباله نظيره التونسي عقب حلوله بالجزائر العاصمة لحضور افتتاح الأيام الثقافية التونسية بالجزائر، إن العلاقات الثقافية التي تربط بين البلدين لم تعرف أي غياب لأي من البلدين في التظاهرات التي تنظمها كل منهما، مؤكدا أن الثقافة هي القوة الهادئة التي ستعزز أواصر المحبة بين البلدين، أواصر وطدها رئيسا البلدين ولها امتداد تاريخي معروف عند الجميع.

وقال ميهوبي إن العمل جارٍ بين الوزارتين من أجل رفع مستوى التعاون الثقافي بين البلدين، حيث يتم التفكير حاليا في تنظيم فعالية كبرى مشتركة يمكن أن تتجسد في تقديم عمل موحد للأوركسترا السمفونية الجزائرية والتونسية، ويتم حاليا النظر في تحديد المناسبة التاريخية التي يمكن أن تكون فرصة لتحقيق هذا التناغم والتوحد الذي يمكن أيضا أن يتجسد ويتوسع لكل أشكال التعبير الفني والتراثي.

وأضاف ذات المسؤول أن الترحيب الذي حظي به الوفد الجزائري الذي كان ضيفا منذ أسبوعين بتونس خلال فعالية المعرض الدولي للكتاب بتونس، إنما هو خير دليل على الرابط الذي يجمع بلدين شقيقين هما في الأصل بلدين بشعب واحد.

من جهته، عبر وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين عن أهمية الأيام الثقافية التونسية بالجزائر والتي تعد "تفعيلا متجددا وإرادة مكرسة لسياسة بلدين يشتركان في العامل الجغرافي والتاريخي" عامل -كما قال- تنصهر فيه الإرادة الرامية إلى أن تكون العلاقة بين البلدين غير ظرفية أو مناسباتية بل متواصلة.

وقال المتحدث إن هناك اتفاقا من أجل الدفع المتجدد للعمل المشترك للسياسات الثقافية بين البلدين، وذلك على عدة مستويات، متطرقا بالخصوص إلى مجال البحث الأدبي والكتاب والتظاهرات الفنية المختلفة لتمتد إلى كل أشكال التراث المادي واللامادي للبلدين وتجعل بذلك الجزائر وتونس في سياق وتناغم موحد.

يذكر أن فعاليات الأيام الثقافية التونسية في الجزائر التي انطلقت السبت وتستمر إلى يوم الاثنين تعرف تنظيم عديد الفعاليات، حيث تم السبت تنشيط محاضرة فكرية حول "عمق الروابط التاريخية التونسية - الجزائرية" قدمها الدكتور محمد الحداد بالمكتبة الوطنية بالحامة، إلى جانب عرض مسرحي بعنوان "وشياطين أخرى" من إخراج وليد الدغسني بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة.

فيما ستقدم، الأحد، عروض لأفلام سينمائية بمقر متحف السينما "سينماتيك" مع عرض شريط روائي طويل "شبابك الجنة" للمخرج فارس نعناع مع عرض آخر لشريط روائي طويل بعنوان "الخميس العشية" من إخراج محمد دمق، إلى جانب عرض شريط روائي قصير تحت عنوان "لون البركة" للمخرج سليم قريبع.

فيما سيعرف اليوم الأخير من هذه الفعاليات تقديم عرض لشريط روائي طويل بعنوان "الزيارة" للمخرج التونسي نوفل صاحب الطابع، ليليه عرض آخر لشريط وثائقي "الصحراء الحية" من إخراج نضال شطاي وسيكون الجمهور الجزائري على موعد مع عرض وثائقي بعنوان "ما وراء الحائط" للمخرج عبد الحميد الأرقش.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي