الثقافي
الجزائر حاضرة في تظاهرة “نظرات وثائقية متوسطية” بتونس
من خلال أعمال زيدان الخير، فيصل حموم ومحمد لخضر تاتي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 أفريل 2018
شاركت الجزائر منذ أمس أول في تظاهرة “نظرات وثائقية متوسطية” التي أقيمت فعالياتها بتونس حيث سجلت حضورها بثلاثة أعمال سينمائية ويتعلق الأمر بأعمال أعمال زيدان الخير، فيصل حموم ومحمد لخضر تاتي.
التظاهرة السينمائية هذه نظمت بمبادرة من جمعية السينما الوثائقية التونسية وتضمنت التظاهرة عروضا لأفلام وثائقية من تونس والمغرب العربي والمحيط المتوسطي، من التجارب المستقلة التي نفذها أصحابها بميزانيات محدودة وبالتزام كبير تجاه الكثير من الظواهر والقضايا الحارقة في لبلدانهم، وإضافة إلى العروض السينمائية بدار الثقافة ابن رشيق، تنظم «نظرات وثائقية متوسطية بتونس» دورة تكوينية حول كيفية إنجاز فيلم وثائقي ومراحل تنفيذه بهدف دعم محبي الفيلم الوثائقي لاكتشاف مخرجين جدد.
وعرضت «نظرات وثائقية متوسطية في تونس» 12 فيلما طويلا، متوسطا وقصيرا: «ألا لا» لروميديوزر مالفاريز من إسبانيا، و«أوتماه» لسوداد كعدان، و«ولد في سوريا» لحرنان زين من سوريا، و«رائع رائع جدا» لزيداني الخير، و«خارج التصويت» لفيصل حموم، و«انتبه لنفسك» لمحمد الأخضر من الجزائر، و«رعويات كهربائية» لإيفان بوكارامن فرنسا والمغرب، و«حذار» لأنور باكير وباقا جيونيس كاراميس من تركيا، و«خبز وملائكة» لرشيد بييي من المغرب، إضافة إلى ثلاثة أفلام تونسية وهي «وراء الموجة» لفتحي السعيدي، و«أزوار» لكريم يعقوبي و«يوميات فيلم، ذات يوم في تونس» لنذير عياشي.
ويروي “جميل جد جميل” قصة جميلة حول الشيخ ديدو ابن القصبة الذي يكّرم زوجته بطريقته الخاصة، حيث قام بعد وفاتها بتحويل منزله إلى متحف بتعليق صورها وذكرياتهما في البحر والقصبة وبالاهتمام بالمنزل على مستوى الصيانة وتليونه وزخرفته، كما رصد العمل كيف يقوم ديدو بزيارة قبر زوجته، وهو متأنق في أبهى حلة كما تأنقه في “القعدات” الشعبية مع أبناء حيّه.
وفي وثائقي “اعتن بنفسك” يصوّر المخرج تاتي قصص حب مختلفة، حيث يجوب بكاميرته عديد مناطق البلاد، أين يلتقي بشخصيات، وهنا ينقل المخرج قصص حب مختلفة من واقعنا، يتجلى فيها الفرض وأحيانا الغضب، وأحيانا أخرى القبول، لكنّها لا تعكس حقيقة ما يجري في المجتمع الجزائري، ولاسيما عند فئة الشباب وسط نظرات متقاطعة تجاههم من قبل المجتمع.
مريم. ع