الثقافي
إطلاق اسم أيقونة الأدب الجزائري آسيا جبار على المكتبة الرئيسية لتيبازة
ميهوبي جدد التذكير بمشروع تعمل عليه الوزارة بالتنسيق مع "أوناغ" من أجل شراء حقوق ترجمة أعمالها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 أفريل 2018
أشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس أول على إطلاق اسم أيقونة الأدب الجزائري آسيا جبار على المكتبة الرئيسية لتيبازة عرفانا و تكريما للرموز الأدبية الوطنية التي افتكت مكانتها المرموقة عن جدارة و استحقاق في شتى أقطار العالم.
و "تمر ثلاث سنوات على رحيل الأيقونة المتميزة "جدا جدا" آسيا جبار و اسمها الحقيقي فاطمة الزهراء إملحاين التي ولدت يوم 30 يونيو 1936 بالميهوب بولاية المدية و تربت و ترعرعت بشرشال إلا أن ذكراها لم تمت و ستبقى راسخة في قلب كل جزائري غيور على رموزه و أعلامه" مثلما قال الوزير ميهوبي.
و رافع الوزير في كلمة بالمناسبة عن المثقفين و الرموز و الآعلام الجزائريين عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي "يكاد يلح و يؤكد في كل مناسبة من أجل إحياء ذكراهم (المثقفين) من خلال إطلاق أسمائهم على الهياكل و المؤسسات الثقافية" كما أكد الوزير مشيرا إلى مبادرات مماثلة على غرار إطلاق اسم بوعلام بسايح على أوبيرا الجزائر و اسم ابو القاسم سعد الله على مكتبة عمومية بتيبازة.
وجدد ميهوبي التذكير بمشروع تعمل عليه الوزارة بالتنسيق مع الديوان الوطني للفنون المطبعية من أجل شراء حقوق ترجمة أعمال الروائية و الاديبة والمسرحية و السينمائية آسيا جبار، ويتعلق الأمر -حسب الوزير- بالعمل على التعريف بهذه الأيقونة للآجيال والتعريف بدفاعها عن الهوية الوطنية و بنضالها المستميت عن الضعفاء و القضايا العادلة.
آسيا جبار التي وافتها المنية يوم 6 فبراير 2015 عن عمر ناهز 79 سنة تاركة ورائها رصيد أدبي ثري و متميز دافعت بقوة من خلاله على "جزائريتها" و "وطنيتها" التي كلفتها عدم نيل جائزة نوبل للأدب برأي العديد من المتتبعين للشأن الثقافي العالمي، صاحبة "نوبة نساء جبل شنوة" افتكت مكانتها بين كبار و عمالقة الادب العالمي عن "جدارة و استحقاق و ليس فضلا" مثلما قال المخرج السينمائي أحمد بجاوي مبرزا غزارة و ثراء أعمالها الراقية و فوزها بأزيد من 15 جائزة عالمية.
تميزت الراحلة بشخصية قوية و بدفاعها أيضا عن المرأة و نضالها المستميت عن القضية الفلسطينية و حقوق المستضعفين، و دفنت صاحبة آخر عمل أدبي "في أي مكان بمنزل والدي" بمقبرة شرشال يوم 13 فبراير بجوار والدها تنفيذا لوصيتها ما يبرز مدى تمسكها بمسقط رأسها فيما عرف خبر وفاتها يومها تعاطفا دوليا و إجماعا على "فقدان الأدب العالمي لشخصية كبيرة".
و ألفت أسيا جبار للمسرح و أخرجت عدة أفلام للسينما و هي صاحبة 15 جائزة دولية منها الجائزة الدولية للأدب (الولايات المتحدة-1996) و جائزة السلام لأصحاب المكتبات الألمانيين (فرانكفورت-2000) و الجائزة الدولية بابلو نيرودا (ايطاليا-2005)، وقد انتخبت الكاتبة الأكثر شهرة و تأثيرا بالمغرب العربي و العالم الفرانكوفوني في الأكاديمية الفرنسية في 2005.
مريم. ع