رياضة
مستقبل زطشي وماجر في المزاد
بعد تنحية ولد علي من على رأس وزارة الشباب والرياضة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 أفريل 2018
كانت تنحية الهادي ولد علي، من على رأس وزارة الشباب والرياضة، بمثابة القرار الايجابي من قبل رئيس الجمهورية ,السيد عبد العزيز بوتفليقة ,حيث قابلت الجماهير الجزائرية، ذلك بصدر رحب معبرين عن سعادتهم لتعيين محمد حطاب، خلفًا له.وتراجع القطاع الرياضي في الجزائر، بصورة ملحوظة، في المستوى والنتائج، في جميع الرياضات، ما أدى في النهاية إلى غضب الجماهير الجزائرية، التي لم تحتمل كل هذه الإخفاقات.وشهد عهد الهادي ولد علي، الكثير من الاضطرابات والصراعات، أهمها دخوله في حرب مباشرة مع رئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى بيراف، غير أن هذا الاخير كان له النفس الأطول، وعرف كيف يسير ذلك بحنكة، ليسقط ولد علي، ويبقى بيراف في منصبه.ولم يكتفي ولد علي، بتدخله في شؤون اللجنة الأولمبية، بل امتد إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وأصبح صاحب القرار في مبنى دالي إبراهيم، وتحدى خير الدين زطشي، وقام بتنحية الإسباني لوكاس ألكاراز، وبالمقابل استعان بالثلاثي رابح ماجر، وإيغيل مزيان، وجمال مناد، ولم يحظى أحد منهم حتى الآن، بتأييد الجماهير ورجال الإعلام.ولم يكتف الهادي بالقطاع الرياضي، واهتم بالمجال الثقافي، وحضوره عدة حفلات لأغاني قبائلية، للإدلاء بتصريحات لا علاقة لها بالرياضة، الأمر الذي عجّل برحيله. ومن سوء حظ المدير الثقافي السابق لولاية تيزي وزو، إقصاء المنتخب الوطني الجزائري من مونديال روسيا، خلال عهدته، وتخطيطه لرحيل محمد روراروة، وتنصيب رئيس نادي بارادو، خير الدين زطشي، رغم أن الأخير لم يستطع التحكم في الفاف، لكثرة المشاكل، وتصفية الحسابات مع محفوظ قرباج، وسوء إدارة المباريات.
ولم يحرك الهادي ولد علي ساكنًا، بعد إقصاء عداء الاحتياجات الخاصة، عبد اللطيف بقة، مدى الحياة من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وإقصاء الجزائر من المشاركة في رياضة الكاراتية، بعد تدخل الوزارة في شؤون الاتحادية الجزائرية للكاراتية.وترك ولد علي، الغموض سائدًا بشأن المنشآت الرياضية، والملاعب الجديدة، التي تسير بوتيرة جد بطيئة، دون نسيان فضائح ملعب الخامس من جويلية، الذي نزع عشبه عدة مرات.وبعد رحيل الهادي ولد علي من وزارة الشباب والرياضة، أصبح مصير خير الدين زطشي، والمدرب رابح ماجر وحاشيته، على صفيح ساخن، وباتت الشكوك تراودهم، مادام أن قدومهم جاء بعد الإطاحة، والتضحية بالرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم ,الحاج محمد روراوة.
انيس.ل