الثقافي

العاصمة تمتلك مؤهلات ثقافية قابلة للاستغلال السياحي تجعلها "قدوة"

المخطط الاستراتيجي للتهيئة العمرانية الذي انطلقت فيه مصالح الولاية "بدأ يعطي ثماره"

تمتلك الجزائر العاصمة مؤهلات ثقافية تجعلها  "قدوة" بالنظر إلى المخطط الاستراتيجي للتهيئة العمرانية 2015-2030 الذي  سيجعلها "قابلة للاستغلال السياحي"، حسبما أكده بالعاصمة منصور نور الدين مدير السياحة و الصناعات التقليدية لولاية الجزائر. 

وأوضح منصور في تصريح صحفي مؤخرا على هامش ندوة وطنية حول تطوير السياحة الثقافية  وترقيتها تحت عنوان "السياحة الثقافية، شراكة مستدامة في خدمة وجهة الجزائر"،  أن المخطط الاستراتيجي  للتهيئة العمرانية الذي انطلقت فيه مصالح الولاية "بدأ  يعطي ثماره" من خلال إعادة تثمين المباني القديمة و كذا إبراز القصبة كـ "مركز  سياحي بامتياز".

وقال أن مصالح الولاية "تعي أهمية المدينة القديمة" و مدى مساهمتها في استقطاب السياح الباحثين عن المعرفة الثقافية، و أخذت القصبة --حسبه-- "حيزا  كبيرا من الاهتمام و الأغلفة المالية المرصدة" لتكون نواة السياحة في العاصمة.

و في رده عن مدى استغلال القصبة كاستثمار سياحي ناجع، أجاب المتحدث قائلا فإن  القصبة بصفتها قطاعا محفوظا ومحميا و معلم تاريخي لدى اليونسكو، فاستغلالها  سياحيا مازال ضئيلا سواء من حيث السواح الأجانب أو الوطنيين . 

كما نوه المتحدث بأهمية المتاحف التي تحصيها ولاية الجزائر و كذا حديقة  التجارب الحامة و اعتبرها "روافد سياحية" ستزيد من قيمة القصبة التي ربط مصير  استغلالها سياحيا  بـ "انتهاء الاجراءات الإدارية و التهيئة كمرحلة أولى".

واعترف منصور أن الجزائر العاصمة لحد الساعة "لا تملك منتجا سياحيا  قابلا للتسويق"، مرجعا السبب لغياب وكالات سياحية متخصصة في السياحة الثقافية،  و أن الزيارات المنظمة صوب القصبة "لا تنظم من باب الطلب بل من باب الاقتراح  فقط".

وفي انتظار أن يتم إدراج ولاية الجزائر ضمن ما أسماه بـ "كاتالوغ السياحة  الدولية"، أشار المدير الولائي للسياحة أن العاصمة "لا تمك مرشدين سياحيين  معتمدين"، أي حاملين لسجل تجاري و رخصة عمل وبطاقة مرشد سياحي مسلمة من قبل  وزارة السياحة.

وأضاف أنه  "منذ 2011 لم يودع أي طلب اعتماد لمرشدين سياحيين" و أن آخر دفعة  كان عدد 13 طلبا لم تحظ بالقبول لعدم استيفاء شروط التقنية و المهنية، معتبرا  ذلك "نقصا فادحا" رغم الحملات التحسيسية لدى وكالات السفر والجمعيات  المتخصصة. 

وعن الناشطين في الساحة العاصمية في المرحلة الراهنة، خاصة فيما يخص القصبة،  أكد المصدر أنهم مجرد "مرافقين"  أو "طفيليين" على المهنة ينشطون بشكل  ارتجالي. 

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي