الثقافي

وفد أكاديمي جزائري يزور معلما تاريخيا بتركيا

يقوده المدير العام للأرشيف الوطني

يزور وفد جزائري يضم أكاديميين بارزين، مركز ضريح عالم الدين "حميد حميد الدين" المعروف بـ "كلّية صومونجو بابا" في بلدة "داريندا" التابعة لولاية ملاطية وسط تركيا، ضمن فعالية نظّمها معهد "يونس أمرة" التركي.

ويضمّ الوفد رؤساء جامعات وعمداء كليات ورؤساء أقسام في الجامعات الجزائرية، إلى جانب المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري البروفيسور، عبد المجيد شيخي، وقال شيخي في تصريح لوكالة الأنباء التركية، إن كلّية "صومونجو بابا" تولي أهمية كبيرة وقيمة للإنسانية، وأن مشاعر روحانية عميقة للغاية راودتهم خلال جولتهم في المنطقة.

وأشار إلى أن الأعمال التي تقوم بها السلطات التركية في الكلّية تدل على وجود تقليد مرتبط بالإسلام، داعيًا الجميع إلى زيارة المكان لاستنشاق الأجواء الروحانية المباركة.

وتجذب بلدة "داريندا" آلاف السياح المحليين والأجانب ممن يعشقون الهدوء والسكينة، فضلًا عما تتمتع به من أهمية تاريخية ودينية كبيرة بالنسبة للأتراك، بفضل ضريح عالم الدين "حميد حميد الدين" (1331-1412).

وعاش العالم الإسلامي "حميد الدين"، في عهد السلطان "بايزيد الأول" (يلدرم بايزيد/1361-1403) رابع سلاطين الدولة العثمانية، وساهم في توعية المسلمين الأتراك وغيرهم في المنطقة برمتها.

ويعدّ ضريح العالم "حميد الدين" مركزًا دينيًا يقصده الناس من كل أنحاء تركيا، فضلًا عن السياح الأجانب، وقد أقدمت السلطات الحكومية على إنشاء مجمع ديني مدعومٍ بمرافق عامة، يتم فيها تقديم الخدمات المتنوعة للزوّار.

وبجوار المجمع، يقع وادٍ طبيعي يُدعى "توهما" ويتميّز بصخوره الضخمة والعالية، حيث تتسلّقها أعشاب تضفي عليها جمالًا يجذب على مدار العام اهتمام الزوّار الأتراك والأجانب، إلى جانب الأشجار المتنوعة، ومعهد "يونس أمرة" التابع لوقف يونس أمرة، تم تأسيسه في تركيا للقيام بجميع أنواع النشاطات التعليمية والثقافية بالإضافة إلى الأبحاث والتجارب العلمية في إطار أهداف الوقف.

ويسعى المعهد إلى تدريب باحثين وأكاديميين ذوي خبرة في مجال اللغة التركية، والتاريخ والفن التركي، بالإضافة إلى تنظيم برامج تعليمية وتدريبية.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي