رياضة

اتحاد الحراش الجريح يواجه مصيرا مجهولا

اتحاد الحراش

اتحاد الحراش هي مدرسة كروية عرفت منذ القدم بتقديمها للعروض الكروية الجميلة و النظيفة و إنجابها للعديد من الأسماء التي دونت اسمها في سماء الكرة الجزائرية، كما قدم الاتحاد في السنوات القليلة الماضية عروض أبهرت المتتبعين بشهادة الجميع، حيث كانت مصدر أفراح للأندية الأخرى بسبب السياسة المنتهجة التي كان يعتمد عليها المدرب السابق للصفراء بوعلام شارف، كرة يقال عنها أنها حديثة، من خلال تطبيق تمريرات قصيرة بين اللاعبين تتحول إلى الهجوم بأقصى سرعة و تسترجع في أقصر وقت ممكن إنها "التيكي تاكا الحراشية" كما وصفها المتتبعون في العديد من المرات، ومن أداء و مستوى ملفت للانتباه الى كابوس الاخفاقات و النكسات ، هذا ما يعيشه فريق "السمسم" في اخر موسمين، مما جعل الجميع يتمنى نهاية الموسم الكروي قبل حتى بدايته، أسباب عديدة جعلت من فريق عريق يطبق كرة حديثة يعيش أسوء مواسمه على الإطلاق، حيث تعرض الفريق الى عدة حملات في الصيف الماضي لطمس هويته نهائيا من تاريخ كرة القدم بسبب تواجد بعض ممن يدعون حب الفريق بل كانت ذئاب بشرية تنخر جسده دون حسيب او رقيب، و هو ما نتج عنه رحيل ابرز لاعبيه الى مختلف النوادي الجزائرية تاركين سفينة الاتحاد غارقة في بحر المشاكل و تصفية الحسابات، وأول المشاكل هي التأخر الكبير على مستوى الانتدابات التي كانت عبارة عن عمليات انتقاء لا تحدث حتى في بعض الفرق المنتمية للأقسام الجهوية، مما أدى بطريقة فيها كثير من الشك بالإمضاء للاعبين لا يصلحون للعب في بطولات ما بين الاحياء، كما ان عدم تأهيل ملعب 1 نوفمبر كان بمثابة القطرة التي افاضت الكأس في البيت الحراشي فلو لا عشاقه و محبيه الذين سهروا ليالي من أجل اعادة ترميمه لما استقبل فيه الفريق مبارياته فأصبحوا اليوم ماركة مسجلة يضرب بهم المثل في حب الفريق، في حين أن أصحاب المصالح و الذين في وقت من الاوقات لم يستطيعوا حتى توفير مبلغ وجبة الفطور الصباحية، فهل يعقل أنهم لم يستحوا ولم يقدموا استقالتهم فورا؟ بالإضافة الى تقديم وعود كاذبة وعدم تسديد أجور اللاعبين و منح غير مدفوعة، مما أدى الى إضراب اللاعبين في عدة مرات جعلت هذا الكيان العظيم يسير إلى الهاوية بطريقة مهينة تحت شفقة المتتبعين و مشجعي الاندية الأخرى، حب الكثيرين لفريق اتحاد الحراش جعلهم ينتقدون ويضمون أصواتهم للأكثرية التي أكدت في عديد من المرات رفضها لما يحدث داخل البيت، حيث رفضوا التقدم ولو بخطوة، ولن تتوقف الأخطاء لطالما بقيت ممارسة سياسة القفز على الواقع والكبر وغابت الثقة في النفس، ليشعر الجميع بوجود الأخطاء وهي أولى خطوات حل المشكلات التي يعاني منها هذا الكيان العظيم بالنسبة لعشاقه و محبيه، فالنقد لم يخلق لنشر الغسيل بل للإصلاح والتعديل وتصحيح الأخطاء بعيدا عن التشفي وتصفية الحسابات التي هي حيلة تعتمدها بعض الأطراف همها الذات وليس مصلحة الفريق و جمهوره، ولن يجامل أي شخص مهما كانت قيمته على حساب مصلحة فريقه، ولن يسكت على أخطاء أكبر منه فالغد يحتاج لعمل وتصحيح مسار وتعاون وليس مكابرة وشخصنة للنقد والتجريح.

أنيس.ل

 

من نفس القسم رياضة