الثقافي

فلة الجزائرية تضع شروطا للتراجع عن الاعتزال

طالبت برأس لخضر بن تركي

عقب القرار المفاجئ للفنانة فلة الجزائرية الرامي إلى اعتزالها الغناء "نهائياً" الذي أعلنته الأسبوع الماضي، أدلت سلطانة الطرب العربي كما يسميها الجزائريون بتصريحات كشفت فيها عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء اعتزالها.

ونقل موقع "العين" الإخباري الإماراتي، عن فلة عبابسة قولها أن العدول عن الاعتزال مرتبط بتغيير القائمين على الشأن الثقافي في الجزائري، وتقصد مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، وقالت: "أعلنت اعتزالي تحت ضغوط إدارة مر عليها 10 وزراء للثقافة في الجزائر، والمسؤول الذي يمسك بزمام أمور أهم المهرجانات في الجزائر -لن أذكر اسمه-(تقصد لخضر بن تركي) هَمَّش كثيراً من الفنانين الجزائريين، وأساء إلى شُركائه في الخارج، وما حدث لي هو حكم القوي على الضعيف".

كما اتهمت فلة الجزائرية لخضر بن تركي، وقالت "إنه استغل علاقاته ببعض نظرائه العرب لمنعي من المشاركة في بعض المهرجانات، واعتزلت تحت ضغط هذه الإدارة، وتراجعي عن قرار الاستقالة أصبح مرتبطاً بتغير هذه الإدارة".

وأكدت أن تراجعها عن قرار الاعتزال مرتبط "بتغير هذه الإدارة الثقافية في الجزائر، بعدها أعد جمهوري العربي بإحياء أكبر حفل فني في الوطن العربي".

ورغم تصريح وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي عقب قرار فلة الجزائرية الاعتزال، واعتبر قرارها "بالمؤسف، والخسارة الكبيرة للفنين الجزائري والعربي"، قالت سلطانة الطرب العربي : "أحترم كثيرا وزير الثقافة الذي يعتبر رجلاً محترماً وأديباً وشاعراً، وكلامه مهم جدا بالنسبة لي"، لكن، تضيف صاحبة أغنية "راني جاي" :"لن أقبل أي اعتذار، ولا يمكنني أن أقبل أن يبقى المتسببون في تهميشي لربع قرن آخر، وأعتبر أن الأمر بمثابة التحدي الفني والثقافي المرتبط أيضا بالأجيال الجديدة والقادمة".

وتقول فلة "أنا ابنة مجاهد وفنان كبير "الراحل عبد الحميد عبابسة"، ومشواري الفني طويل، لكن لم يشفع ذلك لهذا المسؤول الثقافي الجزائري الذي بقي في منصبه لربع قرن، وفي الوقت الذي لُفقت لي تهمة في مصر بتواطؤ جزائري ولم يتدخل أحد لحل المشكلة، وعمل على تهميشي بعد تلك القضية وتهميش قامات ثقافية في الجزائر، وما أتعرض له منذ فترة طويلة هو تهميش مقصود"، وتضيف "أنا مُطالبة حقوق، أنا مُعارِضة ثقافية في بلدي الجزائر، وأنا ناشطة في المعارضة الثقافية".

كما أعربت الفنانة الجزائرية عن "أسفها واستغرابها" من الشائعات التي تزعم أن "فلة الجزائرية فقيرة وبحاجة إلى دعم مادي" كما قالت، وتابعت قائلة في هذا الموضوع "كلامي لمن يروج لهذا الكلام، لا تعتقدوا أن فلة فقيرة.. فلة غنية جدا.. غنية بمحبة الله وبالقناعة التي بداخلي، وما أطلبه الآن هو الأحسن للأجيال القادمة وليس لي".

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي