الثقافي

الجزائر حاضرة في "الملتقى العربي للفنون التشكيلية" في الدوحة

من خلال حمزة بونوة، جمال لعروق وهلال زبير

تشار ك الجزائر في فعاليات الدورة الثانية من "الملتقى العربي للفنون التشكيلية" في الدوحة، التي افتتحت أمس أول وتستمر حتى الرابع عشر من الشهر الجاري والتي تجمع خمسة وثلاثين فناناً، ويخصّص جزءاً من فعالياته لتكريم بعض تجاربهم المكرّسة، بحسب بيان "الجمعية القطرية للفنون التشكيلية"؛ الجهة المنظّمة.

وأشارت الجمعية في بيانها إلى أنها تهدف إلى "إيجاد بيئة مناسبة للفنانين التشكيليين، والاحتفاء بهم، وفتح المجال أمام الفنان القطري للاستفادة من التجارب الفنية الرائدة، فضلاً عن العمل على توثيق المرحلة الحالية التي تمرّ بها ذهنية التشكيلي العربي، سواءً فكرية أو اجتماعية أو فنية".

يشارك في التظاهرة كلّ من وائل دوريش من مصر، وراشد دياب وإسلام كامل ومعتز الإمام من السودان، وحمود شنتوت ونزار الحطاب وخالد تكريتي من سورية، وأنور سونيا ويوسف النحوي ومريم الزدجالي وريا المنجي من عُمان، وسامي محمد وخالد الشطي وعنبر وليد من الكويت، وفادي داود وراما خالد من الأردن، وسعد نزيه ومنية تويس من المغرب.

وضاح مهديإلى جانب وضاح مهدي ومزاحم الناصري ورياض كريم من العراق، ومنى نحلة وغادة الزغبي من لبنان، ومحمد صالح وخالد جرار ومحمد قريقع من فلسطين، وكريمة بن عثمان والقذافي الفاخري من ليبيا، وليلى سهيلي من تونس، وحمزة بونوة وجمال لعروق وهلال زبير من الجزائر، ويوسف أحمد وحسن الحداد وشاهين المعاضيد وأحمد نوح ومحمد الجيدة من قطر.

في حديثه لـ"العربي الجديد"، يقول الفنان المصري وائل درويش "أرتكز في عملي على ثلاثة محاور؛ الرمزية والتعبيرية المعاصرة والسوريالية، ويحضر الزمن كعنصر رئيسي في جميع المفردات، عبر استخدام التقنيات اللونية كمدخل بصري أو التكتيكات التى تعتمد على المزج والدمج بين عناصر العمل الفني الذي يعتمد على المفهوم كأساس فلسفي وكبعد درامي، ولا يخلو أي عملٍ من دفاع عن قضية يشكلّ فيها العنصر الإنساني روحه".

يضيف "الفنانون العرب الذين يجتمعون فى الملتقيات الدولية، كلّ واحد منهم لديه قضاياه وأساليبه التشكيلية وطرق التعبير عنها، وكذلك يحمل مضامين وأبعاداً فلسفية وتراكمات ثقافية، والتجربة والاحتكاك الفكري المباشر بين أطراف التعبير عن القضايا التشكيلية يعبّر عن قضايا المجتمعات ونوعاً من المصالحة الناعمة بين أطراف قد تكون متعارضة".

أما الفنان العراقي وضاح مهدي فيرى في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "تصوّره عن عمله الذي سيشارك فيه لا يمكن أن يكون بمعزل عما يدور من أحداث في المنطقة وخصوصاً في بلدي؛ هناك كثير من الحالات التي أرغب أن يسلَّط الضوء عليها ومعالجتها من خلاله".

ويلفت إلى أن "دور الفنان هنا يكون مهماً باعتباره موثقاً للأحداث، ويعكس في الوقت نفسه الانطباعات حولها في عمله، فالمشاهد المؤلمة والمأساوية كثيرة وثمّة مشهد معين يكون له التأثير المباشر على النفس. في أعمالي الأخيرة تناولت موضوع النازحين والمهجّرين من ويلات الحروب، خصوصاً الأطفال الذين لا ذنب لهم بكل هذا الجنون الذي يجري في المنطقة، وسأقدّم عملاً في الملتقى حول الموضوع ذاته".

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي