الثقافي

الجزائر حاضرة في مهرجان القاهرة لسينما المرأة

سلط الضوء على أفلام صنعتها نساء

افتتحت أمس الدورة الـ 11 لمهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة، وتبدأ القاعات المخصصة لاستضافة فعاليات المهرجان في عرض 54 فيلماً روائيا وتسجيلياً من 34 دولة عربية وأجنبية، ومن بين الأفلام المعروضة هذا العام أيضاً 8 أفلام متحركة، إضافة إلى لقاءات مع أبرز المخرجين وندوات وورش عمل طوال أيام المهرجان الستة.

أما الدول العربية المشاركة في المهرجان بأعمال مستقلة أو مشتركة فهي الجزائر ولبنان والإمارات وقطر وتونس إضافة إلى مصر. ومن الدول الأجنبية الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا وألمانيا وصربيا والنمسا وسويسرا والدنمارك والنرويج وإيطاليا وفلندا وتركيا وبولندا وسلوفينيا والبرازيل والأرجنتين وغواتيمالا.

وافتتح المهرجان بالفيلم الجزائري "حتى آخر الزمان"، بحضور مخرجته ياسمين شويخ، وهو من إنتاج 2016، ومدته 90 دقيقة، وقد حصل من قبل على جائزة مهرجان إيدفا الهولندي، وتدور أحداثه حول باب مغلق داخل شقة في مدينة بلغراد الصربية كان الفاصل بين عائلةِ وماضيها لمدة تزيد عن سبعين عامًا.

ووفقاً لرئيسة المهرجان أمل رمسيس، فإن فكرة المهرجان، وكانت دورته الأولى سنة 2008، تأسست على تجميع أفضل الأفلام التي صنعتها المرأة على مدى عامين سابقين لانطلاق المهرجان، وبعضها أعمال عرضت في أهم المهرجانات الدولية. 

وكانت الفكرة في بدايتها عبارة عن "قافلة"، لعرض بعض أفلام المرأة بالوطن العربي وأميركا اللاتينية، ثم تطورت الفكرة إلى مهرجان صارت القافلة من أهم فعالياته. ويهدف المهرجان إلى تقديم أعمال النساء لا الأعمال التي تتمحور حولهن أو حول قضاياهن. كما أن المهرجان نقطة التقاء بين الجمهور والمخرجات لمناقشة أفلامهن.

وتحرص مؤسسة المهرجان على أن يكون حضور عروض الأفلام مجانيا، وأن تكون مترجمة إلى العربية، والإنكليزية وعلى دعوة عدد من صانعات الأفلام اللواتي تُعرض أفلامهن ضمن المهرجان.

وتقام العروض وورش العمل والندوات المصاحبة في مركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية، ومسرح الفلكي بالجامعة الأميركية ومعهد جوته بوسط البلد، والمركز الثقافي الفرنسي، وسينما زاوية، ومعهد جوته، ومركز الإبداع الفني بدار الأوبرا. ومشاركة الجمهور في إنجاح هذا المهرجان السنوي لا تتوقف فقط على حضوره العروض مجاناً، بل إن الجائزة التي تقدم لأفضل فيلم، هي جائزة الجمهور الذي يصوت ويختار الفيلم الفائز.

واختارت إدارة المهرجان هذا العام دولة لبنان ضيفاً للشرف، وهو أول بلد عربي يكون ضيف شرف المهرجان منذ انطلاقه، حيث تقام ندوة عن السينما اللبنانية في السنوات الأخيرة تشارك فيها الناقدة اللبنانية هدى إبراهيم والمخرجة رين ميتري ومديرة التصوير جوسلين أبي جبرائيل. حيث يكون من بين الأفلام المشاركة الفيلم اللبناني "شعور أكبر من الحب"، الذي فاز بجائزة نقاد السينما الدوليين في مهرجان برلين الدولي.

أما عن المشاركات المصرية، فمن أبرزها فيلم "كان وأخواتها"، وهو فيلم تسجيلي للمخرجة دينا عبدالسلام، ويدور حول مجموعة من السيدات المسنات اللواتي يذهبن في رحلات سويًا، وفيلم "اكتشاف الروح" ويعرض ضمن قسم الرسوم المتحركة المصرية للمخرجة بسنت تمام.

 

من نفس القسم الثقافي