الثقافي
كتشاف ثلاثة مواقع أثرية بغرداية
وصفت أنها "ذات أهمية" من قبل علماء الآثار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 فيفري 2018
اكتشفت ثلاثة مواقع أثرية جديدة لنقوش صخرية تعود لحقبة ما قبل التاريخ ببلدية بريان الواقعة على 45 كلم شمال غرداية، حسبما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مديرية الثقافة بالولاية.
هذه المواقع التي وصفت أنها "ذات أهمية" من قبل علماء الآثار وغيرهم من المختصين في عهود ما قبل التاريخ وفنون النقوش الصخرية، التي تم اكتشافها من قبل شباب من الكشافة الإسلامية الجزائرية كانوا في معسكر كشفي بمنطقة خالية على بعد نحو ثلاثين كلم شرق مدينة بريان بالقرب من وادي لروي، مثلما أوضح المكلف بالتراث بمديرية القطاع محمد علواني.
وعثر بذات المواقع الأثرية على عديد الأحجار مخروطية الشكل وورشات تصنيع أدوات الصوان وهو نوع من الصخور السيلكية الرسوبية، وحجر العقيق الأبيض وأيضا أواني كانت مستعملة في حقبة ما قبل التاريخ تتشكل من مسامير وكاشطات، كما تم العثور أيضا عبر أماكن مختلفة على نقوش ورسومات صخرية وأجسام حجرية من الصوان ومعالم جنائزية خاصة بمنطقة ميزاب.
ويظل هذا الاكتشاف الأثري الجديد الذي يضاف إلى اكتشافات أخرى التي تم القيام بها خلال صائفة 2013 والتي تشهد حسب المختصين عن تواجد حياة بشرية بالمنطقة منذ آلاف السنين، وتشكل هذه المواقع الأثرية والنقوش الصخرية والتي "لا تقدر بثمن "، مادة مرجعية للأبحاث الأكاديمية والتاريخية حول المنطقة، وهذا فضلا عن دورها في مجال السياحة وزيادة على كونها ذاكرة المنطقة التي تعبر عن مختلف الجوانب والمظاهر الحيوانية والإنسانية التي تعود إلى حقبة البربرية القديمة.
وعقب عمل ميداني مكثف وتحاليل باستعمال تكنولوجيات جد حديثة، قام فريق من المختصين من ديوان حماية سهل ميزاب وباحثين جامعيين بإعداد ملف تصنيف لتلك المواقع بغرض حمايتها من كل أشكال التخريب والسطو، ووضع إستراتيجية لتثمين هذا التراث المادي في إطار سياحة تحترم القيم التراثية للمنطقة.
تجدر الاشارة إلى أنه تم اكتشاف عديد المواقع الأثرية خلال السنوات الأخيرة بولاية غرداية، وعلى وجه التحديد بأقاليم بلديات ضاية بن ضحوة وبريان ومتليلي وغرداية والعطف، مما سيعزز الجاذبية السياحية للمنطقة، وتشكل الصحراء الجزائرية متحفا مفتوحا على الطبيعة، وذاكرة للإنسانية، مما يتعين وبشكل ملح المحافظة عليها وتثمين هذه الكنوز من التراث المادي، حسبما ذكر المكلف بالتراث بمديرية الثقافة لولاية غرداية.
مريم. ع