الثقافي

بوحيرد تخطط لزيارة قبر محمد عبد الوهاب وتتمنى مقابلة ماجدة

تأثرت بحب المصريين لها

ما زالت زيارة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد تصنع الحدث في مصر. وفي تصريح نادر أدلت به لموقع "بوابة الأهرام" قالت بوحيرد: "انبهرت كثيرًا بحب الناس لي ولم أتوقع كل هذه المحبة الشعبية، فأنا سعيدة بظهوري ووجودي في مصر وكان واجب علي ذلك، وأنا أحب هذا البلد وأحب أبناءه وأعتبرهم جميعًا أولادي، وكم أنا منبهرة بجمال أسوان ونيلها وما تحمله من خصوصية في طبيعتها".

وكشفت أنها تخطط لزيارة قبر الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذي تعشقه كثيرًا، وطالما حلمت بمقابلته في سجون الاحتلال، وهو ما تحقق بالفعل بعد الإفراج عنها عندما زارت مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر 1962.

ورفضت بوحيرد كل محاولات الصحف والإعلام الحديث معها، فقد حاولت برامج صاحبة السعادة، والسفيرة عزيزة، وأون تي في التسجيل معها، فكلما اقترب منها أحد تبتعد حتى أنها تخشى مكوث أحد بجانبها بصحبة محموله خصوصًا من أهل الصحافة، بل أنها تستقبله بابتسامة كبيرة وتقول له "أنت وليدي بس".

ابتعاد المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد عن أهل الإعلام والصحافة سواء في الجزائر أو في مصر أو أي بلد عربي آخر خير دليل أنها لا تريد التنقيب وفتح ملفات الماضي بجراحه، والحديث عن تفاصيل الآلام التي عاشتها ومرارة الاعتقال كونها تعتقد أن ما قدمته هو واجب وطني لا يتطلب نجومية جماهيرية تريد هي أن تحققها، فهي ترى أن حب الأوطان يتمثل في الالتحام مع الشعب بشرائحه المختلفة ودعمه بما تستطيع هي تحقيقه له بعيدًا عن أضواء الشهرة، ولفتت بوحيرد إلى أن الفنانة الكبيرة ماجدة حضرت للجزائر مرتين مع ابنتها "غادة" ولم تلتق بها، ولذلك سألت إدارة المهرجان عنها فور وصولها إلى مصر، وأكدوا لها أنها مريضة، وطلبت من محبيها الدعاء لها بالشفاء وشكرتها على أنها لفتت أنظار العالم لقضية الجزائر.

وأضافت بوحيرد: الفيلم تم كتابته وتصويره وأنا في السجن ولم يحصلوا مني على موافقة أو حتى الاطلاع عليه قبل التصوير، وكنت أتمنى التركيز على شهداء الثورة الجزائرية وكل الدول العربية التي قدمت الكثير من الشهداء في سبيل استقلالها وحريتها بدليل ثورات الربيع العربي، ولكننا لا نخشى الموت طالما أن ثمنه الحرية، فنحن لا نعرف الخوف وتربينا على النضال.

وعن تكريمها قالت: سعيدة بتكريمي في مصر للمرة الثانية وباستقبال الشعب المصري لي وبإدارة المهرجان المهتم بقضايا المرأة العربية فهذا فخر للمرأة في العالم، وكانت أول مرة أحضر فيها لمصر فور خروجي من السجن عام ٢٦٩١ حينها قابلت الزعيم جمال عبد الناصر، مؤكدة: مصر هي بلدي الثاني وأنا أعشقها.

وفي اتصال هاتفي بالفنانة ماجدة الصباحي قالت: أنا سليمة ولست مريضة وعلمت بحضور "جميلة" لمصر من خلال الصحف، ولم أتلق أي دعوة واتصال للحضور، ومستعدة لاستقبال "جميلة" في منزلي، وأطالب إدارة المهرجان بقراءة تاريخي ومشواري الفني وأعمالي معظمها تعد من الأصول وتؤرخ للسينما العربية.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي