الثقافي
تمثال لجميلة بوحيرد بالقاهرة !!
يوسف السباعي سيقوم بكتابة فيلم عنها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 فيفري 2018
يواصل الإعلامي عمرو الليثي الحديث عن كواليس وأسرار خاصة للمنتج الكبير جمال الليثي، الذي جمعت صداقة وطيدة بين الفنانة الكبيرة ماجدة وبين عمه جمال الليثي كما روى له، ويقول الليثي إن الفنانة الكبيرة ماجدة تميزت منذ البداية بطموح نادر ووظفت كل ذكائها وتفكيرها في هدف واحد هو الوصول إلى القمة وألا تكتفي بأن تكون مجرد نجمة أو بطلة سينمائية، بل أرادت أن تصبح واحدة من منتجات السينما كآسيا داغر وماري كويني، وكما روى له الأستاذ جمال الليثي أنها تعلمت في صباها دروسًا كثيرة، إذ كانت تتبناها الفنانة الكبيرة بهيجة حافظ التي كانت بطلة أول رواية مصرية حقيقية تقدمها السينما المصرية وهي "زينب" للدكتور محمد حسنين هيكل، وأعطاها بطولتها شيخ المخرجين محمد كريم، وكانت ماجدة أشبه بالابنة المتبناة لبهيجة حافظ ووعت الدرس جيدا، وبعد عدة بطولات من أفلام صغيرة قررت أن تحول قصة إحسان عبد القدوس "أين عمري" إلى فيلم تقوم ببطولته وتنتجه شركة ماجدة ويخرجه الأستاذ أحمد ضياء الدين وبالفعل وبعد هذا الفيلم قفزت ماجدة إلى النجومية وأصبحت تنافس الجالسات على القمة مثل فاتن حمامة وشادية.
وفي أوائل الستينيات بدأت تتكشف خطوط الثورة الجزائرية، ثورة المليون شهيد، وأذيعت قصة عذراء الجزائر "جميلة بوحيرد" المناضلة في صفوف الثورة التي عانت أبشع ألوان التعذيب والقهر على أيدي المستعمر الفرنسي وتعاطف معها الشعب العربي من المحيط إلى الخليج، وسارعت ماجدة بذكائها الفطري في اقتناص الفرصة، وكلفت الكاتب الكبير يوسف السباعي بإعداد القصة في سيناريو فيلم أخرجه المخرج الكبير يوسف شاهين، وكان من أبطاله رشدي أباظة وأحمد مظهر ونخبة من النجوم.. وكانت فرصة نادرة لتكتب الفنانة ماجدة سطورًا بارزة في مسيرتها السينمائية، وكتب لها مكانة على ساحة الوطن العربي بل كان البعض يسميها مجازًا "جميلة الجزائرية".
وكانت الفنانة الكبيرة ماجدة واحدة ممن أضاءت الشاشة منذ بدء العصر الذهبي للسينما المصرية في الخمسينيات ولعبت دورًا مهمًا بذكاء فطري في إثراء السينما بعدد من أقوى وأبرز الأفلام، وإذا كانت الفنانة الكبيرة "فاتن حمامة" قد حملت لقب "سيدة الشاشة العربية" فقد حملت الفنانة الكبيرة ماجدة لقب "عذراء الشاشة" لأنها فضلت أن تعطي سنوات الصبا وزهرة العمر للسينما وتتفرغ نجمة ومنتجة بل وموزعة أيضًا..
إلى ذلك تعتزم منظمة المرأة العربية إقامة تمثال للمجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد بالعاصمة المصرية القاهرة بالإضافة إلى طرح فيلم وكتاب حول مسارها النضالي وفقا للصحافة المصرية، وقالت رئيسة المنظمة ميرفت التلاوي في منتدى على هامش فعاليات مهرجان أسوان الثاني لسينما المرأة الذي يحتفي ببوحيرد- أن التمثال سيقام "بأحد شوارع القاهرة" بينما سيهدف الفيلم والكتاب إلى "توثيق المشوار النضالي الكبير" لبوحيرد.
وتعتبر منظمة المرأة العربية بمثابة هيئة حكومية تعمل في إطار جامعة الدول العربية حيث تأسست بالقاهرة في 2003 ومن أهدافها "خدمة قضايا المرأة العربية"، وتشارك حاليا جميلة بوحيرد في الدورة الثانية لمهرجان أسوان لسينما المرأة -التي تحمل اسمها- والتي تستمر فعالياتها إلى غاية يوم غد الـ26 من الشهر الجاري، وإلى جانب العروض السينمائية خصص القائمون على هذا المهرجان برنامجا ثريا يضم أيضا العديد من اللقاءات والندوات التي تهتم بالسينما وقضايا المرأة.
مريم. ع