الثقافي
احتفالية كبيرة لتكريم المناضلة جميلة بوحيرد في أم الدنيا
نظمها المجلس القومي للمرأة في مصر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 فيفري 2018
استضاف المجلس القومي للمرأة في مصر، المناضلة الجزائرية "جميلة بوحيرد"، حيث نظم المجلس احتفالية لتكريمها عن تاريخها النضالي ودورها في الثورة الجزائرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي.
وحضر الاحتفالية الدكتورة، مايا مرسي رئيسة المجلس، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والسفير عمر أبو عيش، سفير مصر بالجزائر، والفدائية المصرية، زينب الكفراوي إحدى فدائيات بورسعيد خلال فترة العدوان الثلاثي على مصر في حرب عام 56، وعدد من الشخصيات العامة والفنانين، وعضوات وأعضاء المجلس.
وساهمت جميلة بوحيرد بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي، في منتصف القرن العشرين.
وولدت المناضلة الجزائرية في حي القصبة، الجزائر العاصمة، من أب جزائري مثقف وأم تونسية وكانت البنت الوحيدة بين 7 أشقاء، وكان لوالدة جميلة بوحيرد التأثير الأكبر في حبها للوطن، فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن، وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية رغم صغر سنها آنذاك، واصلت جميلة تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل، فقد كانت تهوى تصميم الأزياء.
وانضمت إلى جبهة التحرير الوطني حين اندلعت الثورة عام 1954، للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق جنود الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1، وتم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها في ذلك الوقت: "أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام، لكن لا تنسوا أنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم، ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة".
وتزور المناضلة الجزائرية مصر خلال الشهر الجاري، حيث تحل ضيفة شرف الدورة الثانية من "مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة"، الذي يُنظم برعاية المجلس بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة، كما يحمل مهرجان هذا العام اسم المناضلة الجزائرية.
فريدة. س