الثقافي

"بروسي" خارج الإطار وعلامة كاملة لـ "صديقي الشبح"

ضمن فعاليات الأيام الوطنية للمسرح بعزابة

جاء العرض المسرحي "بروسي" في اليوم الثالث من الأيام الوطنية للمسرح بعزابة باهتا، حيث فشل مجموعة من المتخرجين من معهد الفنون في الجانبين التمثيلي والسينوغرافي.

ولاحظ المتفرج عدم احترافيتهم رغم أن لهم شهادات تخرج من معهد الفنون، وينتظرهم تدريب طويل للتمكن من تطوير مهارات الوقوف على الخشبة وانجاز عمل فني متكامل، وتتلخص أحداث مسرحية "بروسي" من إخراج محمد هلالي وسينوغرفيا لداودي إيمان حول قاضٍ انحاز للمتهم الذي يعمل كـ "فران" لتنشأ بينهما علاقة مصلحة، في حين أصدر أحكاما ظالمة في حق بقية المتهمين، وقد قدمت المسرحية في قالب فكاهي ساخر، وهي مقتبسة من مسرحية "مجلس العدل" للكاتب الكبير توفيق الحكيم.

وخلال المناقشة قدمت مجموعة من الانتقادات لمسرحية "بروسي"، حيث اعتبر بعض الناقدين أنه كان على السينوغراف التخلي عن "الإكسسوارات" المتمثلة في الكراسي مع إبقاء كرسي واحد، واعتبر البعض الآخر أن الديكور كان بسيطا، ناهيك عن ضعف بعض الممثلين في أداء دورهم.

في المقابل، صنعت مسرحية "صديقي الشبح" من إنتاج ديوان مؤسسات الشباب من مدينة الشلف، المستوحاة عن فكرة "البخيل" للكاتب العالمي مولير، إخراج الممثل عبد الحميد بلخوجة، الفرجة والمتعة، هذا العرض الذي قدم تكريما للكاتب مولير عالج قضية البخل بطريقة هزلية وكوميدية، وقد نجح المخرج والممثل الرئيسي الفنان عبد الحميد بلخوجة في التطرق لهذه الظاهرة التي أسقطها على الوضع المعاش وكذا توزيع الأدوار على الممثلين الذين أبدعوا على الخشبة.

وتفاعل الجمهور مع أحداث المسرحية على مدار ساعتين من الزمن وبدا ذلك من خلال تصفيقات متقطعة، وتبدأ أحداث هذه المسرحية التي تعالج قصة رجل بخيل، عقب عودة هذا الرجل من المقبرة، أين تم دفن جثمان زوجته، حيث تتجلى مظاهر البخل من خلال الشح في تكاليف واجب العزاء مرورا بتصادم الابن صادق مع والده بولقرون وكذا فرار البنت مريم من المنزل بعد محاولة والدها الاستثمار فيها من خلال تزويجها برجل ثري.

وتتواصل مشاهد المسرحية من خلال محاولة أفراد الأسرة إيجاد وسيلة وخطة تجعل بولقرون ينفق ماله ويستثمره بدل تكديسه، فيقوم الممثلون بنسج خطة تتعلق بعودة روح صديقه المتوفى عيسى من عالم الأموات إلى الأحياء، وبسبب خوفه يضطر لاتباع كل ما تمليه عليه هذه "الروح" وتنفيذ ما يطلب منه فيما يتعلق بالإنفاق وذلك في جو من الفكاهة.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي