الثقافي
"م" أول فيلم رعب جزائري... وهذه قصته
من إخراج عمار زغاد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 فيفري 2018
قدم مؤخرا للجمهور الجزائري أول فيلم رعب في تاريخه السينمائي، الفيلم يحمل عنوان "م"، وهو من إخراج عمار زغاد، ومن تأليف المخرج إلى جانب الكاتب المسرحي، شوقي بوزيد. ويقول صُنّاعه إن الهدف من ورائه، إلى جانب إرعاب المشاهد طبعاً، هو "النهوض بسينما الرعب في ساحة تغلب عليها السينما التاريخية والاجتماعية".
ويعيش الجمهور خلال 70 دقيقة من زمن الفيلم قصة مجموعة من الشباب الهواة الذين يدخلون مغارة مهجورة بهدف تصوير فيلم، قبل أن يجدوا أنفسهم في فخ من الأحداث المخيفة داخل دهاليزه.
و"م"، الذي استوحى أحداثه من الثقافة الجزائرية القسنطينية، هو من بطولة محمد دلوم، سامي العمراني وهاجر سراوي ونسيبة عطاب، ريان ديب، وأسامة مهني.
يقول صنُّاع الفيلم إن "السيناريو يدخل ضمن نوع أفلام الرعب، ويرتكز أساساً على عناصر التشويق، بينما تحمل قصة الفيلم طابعاً ثقافياً جزائرياً، وبالأخص قسنطينياً، وهو القاعدة التي بني عليها الفيلم".
وتابع بيان المنتجين: "اعتمد مخرج الفيلم، عمار زغاد، على كلاسيكيات أفلام الرعب التي استخدمها بطريقة ذكية تجعل المشاهد أكثر رعباً، فيما الجو السائد في الصورة يتضح في الظلام المستمر ونقص الإضاءة وتنوع الديكور مما يخلق عنصر الاستكشاف في الفيلم ويترك مساحة للمشاهد حتى يتفاعل مع أحداث القصة التي تجرى داخل مغارة".
ويهدف العمل وفق البيان إلى "النهوض بسينما الرعب في ساحة تغلب عليها السينما التاريخية والاجتماعية، ولما لهذا النوع من الأعمال مكانة كبيرة لدى الجمهور الجزائري فضلاً عن قلّة صناعته في بلادنا، وهو ما دفع صناع "م" لخوض مغامرة وتجربة أولى في "سينما الرعب"، وليست الجزائر الوحيدة التي تعاني من جفاف الإنتاج في مجال أفلام الرعب، فالإنتاجات في سينما الرعب تكاد تكون منعدمةً في العالم العربي.
ورغم تحقيقها أرباحاً قياسية في الغرب، إلا أن أفلام الرعب لم تحظَ بالاهتمام الكافي في العالم العربي، واختار هذا العدد القليل من الأفلام التركيز على الجن والسحر والتراث الشعبي العربي في قالب حاول المخرجون جعله مثيراً قدر الإمكان.
ومن أبرز هذه الأعمال النادرة "التعويذة" و"عاد لينتقم" و"نجمة داوود" في مصر، و"مسكون" في لبنان.
فريدة. س