رياضة

ماجر:" ليست هناك قضية اسمها فيغولي وأبواب الخضر مفتوحة للجميع"

نصح محرز بالعودة إلى أجواء التدريبات رفقة فريقه ليستر سيتي

الرهان على المحترفين والمحليين ضروري لإعادة الخضر إلى السكة الصحيحة

 

بادر مدرب المنتخب الوطني الجزائري رايح ماجر، بتقديم النصيحة لمواطنه ولاعبه رياض محرز، للخروج من أزمته مع ليستر سيتي، التي تفاقمت أكثر من أي وقت مضى، بعد منع من الانتقال إلى صفوف مانشستر سيتي مقابل ما يزيد عن 60 مليون جنيه إسترليني. ولم يُخف أسطورة الخضر حزنه على ما حدث وما زال يحدث مع أفضل لاعب في البريميرليغ الموسم قبل الماضي، حيث يُقال أن اللاعب دخل في نوبة "اكتئاب" بعد فشلت عملية انتقاله إلى قلعة "الاتحاد"، ما جعله يُعلن ويُظهر كل أنواع التمرد على ناديه، بالغياب عن التدريبات قرابة الأسبوع، مع عدم الكشف عن مكانه، لتُفرض عليه عقوبة مالية ضخمة قابلة للزيادة إذا استمر الوضع كما هو عليه. وفي مقابلة خاصة مع شبكة "غول" الناطقة باللغة الإنجليزية، سُئل صاحب هدف فوز بورتو بدوري أبطال أوروبا في ثمانيات القرن الماضي عن آخر مُستجدات أزمة محرز، فأجاب قائلاً :"من الواضح أن محرز يستحق اللعب لنادٍ أفضل وأكبر في الوقت الراهن، لكن لا أحد ينكر أن ليستر هو من وضع محرز على الطريق الصحيح". وأضاف :"أعتقد أنه بحاجة للتحدث بجدية أكثر مع مجلس الإدارة، الواقع يقول أنه يُريد الذهاب لنادٍ أكبر في البريميرليغ، بالنسبة لي لا أعرف ما حدث وراء الكواليس في الصفقة التي لم تتم، أنا فقط أود أن أقدم له نصيحة، وهي عدم الانقطاع عن التدريبات حتى لو ظل النادي على موقفه، وعليه ألا ينسى أن هناك مباريات للمنتخب الوطني (التي ستأتي قريبًا)، ونحن ننتظر منه الأفضل، وشخصيًا آمل أن يوافق ناديه على انتقاله". وكان محرز قد استعاد جزءً كبيرًا من مستواه الذي كان عليه في موسم معجزة فوز الثعالب بالدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخهم، إذ تمكن من تسجيل تسعة أهداف وصناعة مثلهم من مشاركته في 27 مباراة في النصف الأول من الموسم الجاري، وهو ما دفع بيب غوارديولا لطلب محارب الصحراء، ليُعوض غياب الألماني الشاب ليروي ساني، المُحتمل غيابه قرابة الشهرين بداعي الإصابة ,لكن أحلام اللاعب الجزائري اصطدمت بتعنث ادارة الثعالب التي رفضت تسريحه واشترطن مبلغا لا يقل عن 90 مليون جنيه استرليني أي ما يعادل 114 مليون أورو للتخلي عن خدمات نجمها الأول.

 

فتح الباب أمام برمجة لقاء ودي أمام المنتخب الفرنسي

هذا وفتح الناخب الوطني رابح ماجر الباب أمام إمكانية إجراء مباراة ودية أمام المنتخب الفرنسي مستقبلا.وتحدث صاحب الكعب الذهبي قائلا:"لما لا نواجه المنتخب الفرنسي مرة أخرى، ستكون مباراة صداقة، بطابع لقاء العودة بعد مباراة الذهاب التي كانت سنة 2001".واضاف:"أنا مع إجراء هذه المقابلة وأتمنى ان تتجسد مستقبلا على أرض الواقع، وما علينا الآن سوى انتظار قرارات مسؤولي إتحادية البلدين، وسنرى مذا سيحدث بعد ذلك".

 

أبواب الخضر مفتوحة أمام "عوار"

وفيما يخص تدعيم المنتخب الوطني ببعض المواهب الشابة مستقبلا ,فقد فتح الناخب الوطني، رابح ماجر الباب على مصراعيه أمام نجم "أولمبيك ليون" الصاعد، حُسام عوار، مؤكدا بأنه سيكون سعيدا برؤيته ضمن تعداد الخضر مستقبلا.وقال أسطورة كرة القدم الجزائرية:"عوار لاعب جيد جدا، لا أدري أي مُنتخب إختار حاليا، وفي حالة ما أراد اللعب معنا فمرحبا به".وأضاف قائلا:"أبواب المنتخب الوطني مفتوحة له، وأي عنصر قادر على تقديم الإضافة ، سنكون سعداء بتواجده معنا مُستقبلا".وكان حُسام عوار  قد أكد مؤخرا بأنه يحلم بتقمص ألوان المنتخب الفرنسي، لكن رغم ذلك فإن الأمور لم تحسم بعد وهو ما جعل الناخب الوطني يسارع لفتح أبواب المنتخب الوطني لهذه الموهبة الشابة الصاعدة في سماء كرة القدم الفرنسية.

 

سليماني لاعب من طينة الكبار

كما أشاد الناخب الوطني رابح ماجر، على مهاجم الخضر, إسلام سليماني، مجددا الثقة في هذا الأخير، ومؤكدا أنه سيواصل الاعتماد عليه مستقبلا مع الخضر,حيث صرح صاحب الكعب الذهبي بخصوص هذا الموضوع قائلا:"سليماني لاعب كبير ويحظى بكامل ثقتي، أنا أعتمد عليه دائما، رغم معاناته من نقص المنافسة أحينا، لأنه لاعب جيد و لا يستسلم فوق أرضية الميدان".وتابع:"أنا لا أوافق من يقول أن اللاعب الذي لا يشارك مع فريقه باستمرار لا يجب استدعائه، أنا أختار دائما الأفضل".وأضاف ماجر:"أنا من يختار التشكيلة وأتحمّل مسؤولية خياراتي، لأنني أدرك أن سليماني بإمكانه قلب أي مباراة في أي لحظة,هذه الطريقة التي أعتمد عليها في اختيار اللاعبين لا تخص سليماني فقط، بل كل اللاعبين الجزائريين القادرين على منح الاضافة لتشكيلة المنتخب الوطني".

 

رفض الخوض في قضية استبعاد فيغولي

هذا ورفض، رابح ماجر الخوض في موضوع استبعاد، الدولي الجزائري، سفيان فيغولي عن صفوف المنتخب الوطني، رغم تألقه في تركيا.وقال نجم النصرية السابق :"لا أريد الدخول في التفاصيل، لن أتحدث عن حالات خاصة، أعتقد بأن فيغولي ليس الوحيد الذي قمنا باستبعاده من تشكيلة المنتخب الوطني".وواصل حديثه قائلا:"هناك أيضا رشيد غزال، إسحاق بلفوضيل وآدم أوناس وأسماء أخرى، لقد قمت بخياري، وسنرى مُستقبلا من يستحق الاستدعاء للدفاع عن ألون الخضر,نحن نبحث دائما عن نوعية خاصة من اللاعبين، تتناسب مع الرسم التكتيكي الذي نُطبقه، وهذا أمر ليس بالسهل بتاتا".

 

أكد أنه سيستمر في الاعتماد على أصحاب الخبرة 

كما أكد ماجر، أن الأهداف التي رسمتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تتطلب لاعبين ذوي خبرة، دون أن يغلق الباب أمام المواهب الصاعدة.وصرح رابح ماجر قائلا:"أهدافنا على المدى القريب، ستكون في إفريقيا، وستجبرنا على الاعتماد على لاعبين ذوي خبرة".وأضاف:"لاعبون مثل مشاش، عوار، أوناس، لا يعروف شيئا عن إفريقيا، ولم يسبق لهم اللعب هناك، لذا لا يمكن الاعتماد عليهم...لا يمكن التخلي عن لاعبين يملكون خبرة في إفريقيا مثل سليماني، بن طالب، محرز وغيرهم وتعويضهم بلاعبين جدد ,لكن هذا لا يعني أنهم غير معنيون بدعوة الخضر مستقبلا لأنهم مستقبل الكرة الجزائرية".

 

تضافر جهود المحترفين و المحليين ضروري لإعادة الخضر إلى السكة الصحيحة

وفي ختام حديثه كشف الناخب الوطني رابح ماجر أن بعض اللاعبين كانت لديهم نظرة ,غير ايجابية اتجاهه لأنهم ظنوا  أنه يفضل اللاعبين المحليين على اللاعبين المغتربين ,حيث قال الناخب الوطني مبررا موقفه في هذا الموضوع:"في البداية اللاعبون كانوا يخافوني قليلا لماذا؟، لأن الصحافة تحدثت كثيرا عن أن ماجر لا يحب اللاعبين المغتربين ,لقد أكدوا لهم أنني أفضل اللاعبين المحليين وهذا خطأ وكلام غير صحيح تماما"وتابع حديثه قائلا:"أحترم كثيرا اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا، ودائما ما يؤكدون حضورهم عندما يحتاج المنتخب الوطني إليهم ,لكن في المقابل وفهناك بعض اللاعبين المحليين الذين يستحقون التواجد ضمن صفوف الخضر ,نحن هنا عائلة واحدة ,وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع"

أنيس.ل

 

من نفس القسم رياضة