الثقافي
الشعراء الشعبيون ساهموا في تلاحم الشعب حول الثورة التحريرية
كان له دور إعلامي بارز نظرا لغياب وسائل الاعلام ودور في التعبئة الكفيلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 جانفي 2018
أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني بتيارت أن الشعراء الشعبيين ساهموا في تلاحم الشعب الجزائري حول الثورة التحريرية المجيدة، وأبرز الوزير أثناء إشرافه على افتتاح ملتقى وطني حول" الثورة التحريرية في الشعر الشعبي" أن هذا اللون الأدبي كان له "دور إعلامي بارز نظرا لغياب وسائل الاعلام ودور في التعبئة الكفيلة بالتبليغ والإعلام لنقل رسالة الثورة إلى الشعب الجزائري حيث ساهم الشعراء الشعبيون في تلاحم الشعب حول الثورة التحريرية وزادوا من تصعيد الكفاح المسلح".
وأشار الطيب زيتوني الى أن "الشعر الشعبي هو وسيلة للتعبير عن أحاسيس الشعب الجزائري وتصوير لأفراحه وأقراحه وانجازاته واخفاقاته ومعبرا عن تمجيد وطنه ومصدر ثري ومرجع غني للأكاديميين والمؤرخين لما يحمله من معطيات توثيقية هامة وحقائق تاريخية ثمينة ووصف للمعارك والبطولات والانتهاكات والجرائم التي عاناها الشعب الجزائري أثناء الفترة الاستعمارية".
وذكر الوزير أن "الشعر الشعبي يعد جزء هاما من الذاكرة الشعبية الجزائرية ومقوما أساسيا من مقومات شخصيتنا الوطنية والمرآة العاكسة لطموحات وامال الشعب الجزائري. هذا الإرث الثقافي الذي صار اليوم يبرز تفاعل الشعراء مع مختلف المراحل التاريخية للوطن من المقاومة الشعبية إلى الحركة الوطنية إلى الثورة التحريرية".
وأكد وزير المجاهدين على الدور الذي يلعبه تثمين التراث وترقية أدوات العلوم وإحياء الإرث الثقافي في التنمية الوطنية مشيرا الى أن "الدولة الجزائرية عمدت الى إحياء تراثها ودعم الصناعات الثقافية بكل أنواعها في إطار برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أعطى دفعا ثقافيا من خلال بناء الهياكل والصروح الثقافية وفتح مجالا واسعا أمام المثقفين ورجال الفن والثقافة".
كما تطرق الوزير إلى بطولات وأمجاد الشهيد الفنان على معاشي الذي "استطاع بفنه أن يرهب الاستعمار الفرنسي من خلال شعره ووصلاته الغنائية التي أدت بالاستعمار الى انتقام منه واعدامه والتنكيل به"، مثلما أشار إليه السيد زيتوني.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى المنتظم من طرف وزارة المجاهدين بدار الثقافة "علي معاشي" ثلاث مداخلات أكاديمية بعنوان "الشعر الشعبي خلال الثورة التحريرية" للدكتور محمد بغداد مدير الاعلام بالمركز الإسلامي الأعلى و "تمجيد القصيدة الشعبية النسائية لبطولات وأحداث الثورة التحريرية" للدكتور لطفي عبد الكريم أستاذ بجامعة تلمسان و"ملامح الثورة الجزائرية من خلال قصائد الشعر الملحون" للدكتور محمد زقاي من جامعة المدية.
كما تم تكريم بالمناسبة عائلة الشهيد علي معاشي وبعض المجاهدين، وعلى هامش الملتقى قام وزير المجاهدين بوضع اكليل من الزهور أمام الشجرة التي أعدم بها الشهيد علي معاشي ورفقاؤه بساحة الشهداء بعاصمة الولاية وزار الجدارية التي تحمل أسماء حوالي 2000 شهيد من أبناء المنطقة، كما زار ببهو دار الثقافة "علي معاشي" معرضا حول إصدارات ذات الصلة بموضوع الملتقى وكذا صور للشعراء من مجاهدين وشهداء، ويواصل الوزير زيارته الى ولاية تيارت بالإشراف على تسمية بعض الهياكل باسم شهداء مع زيارة أحد مجاهدي المنطقة بمسكنه بمدينة السوقر.
مريم. ع