الثقافي

افتتاح الدورة 49 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

بمشاركة وزير الثقافة عز الدين الميهوبى

الناشرين الجزائريين: القارئ المصري متعطش للكتاب الجزائري في معرض الكتاب

 

افتتحت إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، نظيرها الجزائري عز الدين ميهوبي فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب أين تحل الجزائر كضيف شرف الطبعة، التي تحمل شعار القوى الناعمة..كيف؟، وعبد الرحمن الشرقاوى شخصية معرض القاهرة الدولى للكتاب.

ويشارك في المعرض هذا العام 27 دولة منها 17 دولة عربية و10 دول أجنبية بينما يشارك في الدورة الجديدة 849 ناشرا، منهم 10 أجانب، 367 ناشرا عربيا، و10 ناشرين أجانب وناشران أفريقيان، كما تشارك 7 مؤسسات صحفية و33 مؤسسة حكومية، ويصل عدد الأجنحة في معرض 1194 جناحا، ويضم سور الأزبكية 117 كشكا.

 

"الناشرين الجزائريين": القارئ المصري متعطش للكتاب الجزائري في معرض الكتاب

 

قال أحمد ماضي، رئيس اتحاد الناشرين الجزائريين، في تصريحات خاصة مع الموقع الإخباري المصري "اليوم السابع"، أن الجزائر تشارك بجناحين، جناح للعرض الخاص، وجناح مخصص للبيع، مضيفا أن وصلت المشاركة الجزائرية إلى 75 دار نشر ما بين الخاصة وما بين مؤسسات حكومية، وأشار أحمد ماضي، إلى اتحاد الناشرين الجزائريين فتح باب المشاركة في معرض الكتاب للناشرين الجزائريين الشباب، وذلك من أجل التعريف بالكتاب الجزائري، مضيفا أننا نعلم أن الكتاب الجزائري غائب عن الساحة الثقافية لذلك معرض الكتاب بمثابة فرصة للتعريف به.

ولفت رئيس اتحاد الناشرين الجزائريين، إلى أن الجزائر تشارك بـ أكثر من 5000 عنوان وإصدار جديد، متابعا أن الجناح الخاص بمعرض الجزائر مساحته 190 مترا، كما أن الجناح سيكون ذا طبيعة خاصة من حيث التصميم الذي يعتمد على التراث والمعمار الجزائري.

وأكد المتحدث أن هناك العديد من المثقفين والأدباء الجزائريين سيحضرون فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب التي منها حفلات التوقيع الكتب والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية للشباب بشكل يومي، مضيفا أن اتحاد الناشرين الجزائريين يدعم مشاركة الشباب بشكل قوى.

وتابع أحمد ماضي، أن هناك تخفيضات على الكتب الجزائريين لتكن في متناول أيادي القراء المصريين، وذلك لأننا نريد بيع الكتب وعدم ارجعها الجزائر مرة آخري، مضيفا أن معرض القاهرة الدولي للكتاب فرصة لاتحاد الناشرين الجزائريين للمشاركة بهذا العدد الكبير، ففي كل عام الجزائر تحرص على المشاركة الرسمة واتحاد الناشرين لم يكن لديه حضور قوى.

توقع أن يكون هناك إقبال كبير على شراء الكتب الجزائرية، خاصة لأن الشعب المصري متعطش لمعرفة الثقافة الجزائرية لأنه غائب عن الساحات الثقافية.

وأكد رئيس اتحاد الناشرين الجزائريين، أن القانون المصري والجزائري واحد اتجاه منع وحظر الكتب التي تدعو إلى التطرف أو الإرهاب، أو إهانة رموز التاريخ، مضيفا أننا كاتحاد ناشرين نرفض هذه الكتب قبل أن ترفضها الدولة.

 

الجزائر ضيفة شرف بـ 70 دار نشر

 

هذا وتشارك الجزائر بجناحين خاصين، الأول يضم مجموعة من الإصدارات الفاخرة والأعمال الكاملة لأهم الشخصيات التاريخية والسياسية والثقافية في الجزائر، ويضم الجناح الآخر الناشرين الجزائريين الذين يفوق عددهم 70 دار نشر بالإضافة لمشاركة المؤسسات والهيئات الثقافية الجزائرية، حيث تضم الكتب الجزائرية المشاركة قرابة 4 آلاف عنوان في الرواية والقصة والتاريخ والتراث، و98 % باللغة العربية.

وستكرم الجزائر بالمناسبة العديد من الوجوه الثقافية والفنية والاعلامية الذين قدموا الكثير لبلدنا أيام الفترة الاستعمارية وبعد الاستقلال، وسيشمل التكريم الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة المصري نظير جهوده المتميزة في التواصل والتعاون الثقافي بين مصر والجزائر، كما سيتم تكريم المخرج العالمي يوسف شاهين الذي قدم للعالم شخصية المجاهدة البطلة "جميلة بوحيرد"، حيث ستحضر أسرته لتسلم التكريم.

وأيضًا سيكرم الفنان الكبير عزت العلايلي الذي جمعته الكثير من الأعمال السينمائية مع جزائريين وشارك في أفلام باللهجة الجزائرية، مثل فيلم "طاحونة السيد فابر" وهو فيلم جزائري تم إنتاجه عام 1973، وأخرجه أحمد راشدي، بطولة نخبة من الفنانين المصريين منهم الفنان عبد المنعم مدبولي، عزت العلايلي، إلى جانب الممثل الأمريكي جاك روفيلو. وتدور أحداث الفيلم حول فترة سياسية من حياة الجزائر ما بعد الاستقلال بين عامي 1963 و1965.

وتكرم الجزائر أيضا الإذاعي أحمد سعيد، مذيع "صوت العرب"، حيث عاش أروع حدثين في حياته مرتبطين بتاريخ الثورة الجزائرية خلال حياته المهنية هما إذاعة بيان الثورة الجزائرية بصوته في أول نوفمبر 1954، والثاني حضوره شحن أول دفعة أسلحة للثورة الجزائرية في صيف نفس العام.

واحتفظ أحمد سعيد ببيان الثورة في مكتبه لمدة 3 أيام قبل إذاعته بصوته ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، وإذاعة "صوت العرب" قطعت إرسالها تلك الليلة وشرعت في بث الأناشيد الوطنية الجزائرية، وإعادة بث البيان ونقل أخبار العمليات الفدائية في الجزائر على مدى 24 ساعة متتالية.

ويحظى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، بتكريم خاص، لما له من موقف واضح عندما اندلعت أزمة الكرة المعروفة، وكتب مقالا بعنوان "ما هذا الحمق؟"، يوضح انزعاجه الشديد من تلك الأزمة، حيث تحدث عن الجزائر ثورة وتاريخًا وأدبًا، وذكّر فيه بالعلاقات التاريخية بين مصر والجزائر، وأعاد إلى الأذهان دعم مصر للثورة الجزائرية، وامتزاج دم أبناء البلدين فى خط المواجهة في سيناء، والموقف الذي لا ينسى للرئيس بومدين حين وضع شيكا على بياض أمام القيادة الروسية، مقابل إرسال طائرات وأسلحة لمصر وتحدث عن علاقته بالأدب الجزائري.

ويحظى أيضًا بالتكريم عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس، نظرًا لقيمته العلمية والثقافية، محليًا وعالميًا، فالعالم الكبير له بصمات كبيرة أسهمت في كتابة التاريخ، فكان من أهم الاكتشافات الأثرية "مقابر العمال بناة الأهرام، وادي المومياوات الذهبية، مقبرة حاكم الواحات البحرية في العصر الصاوي -الأسرة 26 وعائلته".

كما أن للعالم الكبير زاهي حواس مؤلفات كثيرة نذكر منها "سلسلة أهرامات مصر، والمرأه المصرية القديمة، وأبو سمبل معابد الشمس المشرقة، وسيدة العالم القديم، وأسرار أبو الهول، وأسرار من الرمال، والعصر الذهبي لتوت عنخ آمون، ووادي المومياوات الذهبية".

وتأتي مشاركة الجزائر كضيفة شرف في هذا المعرض بعد أن كانت مصر ضيف شرف على معرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته التي أقيمت فعالياته في أكتوبر 2016، وتم اختيار الأديب الراحل عبد الرحمن الشرقاوي كشخصية معرض القاهرة للكتاب، الذي سيقام هذا العام تحت شعار "القوى الناعمة. كيف؟".

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي