الثقافي

الجزء الثاني من "الأمير" سيصدر هذه السنة

استغرقت كتابته 10 سنوات

قال الروائي الجزائري الكبير واسيني الأعرج، إن روايته الأخيرة "ليالي إزيس كوبيا" التي تحدث فيها عن مشوار الكاتبة مي زيادة، حققت نجاحًا كبيرًا، وذلك بعد مطالبة العديد من الدول العربية بطباعتها، بعد صدورها في ثلاث طبعات حتى الآن منها الطبعة الجزائرية واللبنانية والفلسطينية، بالإضافة لطبعة جديدة ستصدر في الأردن، كما سيتم عرضها في طبعة مصرية خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تحل الجزائر ضيف شرف المعرض، المقرر انطلاقه السبت القادم.

وحول مشاركته في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، قال واسيني الأعرج، سوف يشارك في فعاليات المقهى الثقافي في حوار سيجمعه مع شعبان يوسف ومثقفين آخرين.

وتحدث الروائي الكبير عن عمله الإبداعي في الوقت الحالي، حيث كشف عن بدء كتابته للجزء الثاني من رواية "الأمير" بعد أن توقف الجزء الأول عند حدود 17 سنة من مقاومة الأمير ومغادرته لفرنسا ليذهب إلى تركيا، ومن خلال الجزء الثاني يوضح "واسيني" دور الأمير في وقف الحرب الأهلية في الشام، وماذا عن لقائه مع الحركة الماسونية بعد إنقاذه حياة الكثير من أرواح الأقباط.

وأوضح الروائي الكبير واسيني الأعرج، أن الجزء الثاني من "كتاب الأمير"، استغرق في كتابته حوالي 10 سنوات، ومن المقرر أن يخرج إلى النور في نهاية العام الحالي 2018، حيث يقوم في الوقت الحالي بمراجعته المراجعة النهائية.

ويتوقع الروائي الجزائري الكبير، أن الجزء الثاني من كتاب الأمير، سيثير الكثير من الجدل، وخصوصًا بعد كشف الكتاب علاقة الأمير بالحركة الماسونية، مشيرًا إلى أن الجزء الثاني يقدم خدمة أدبية توثيقية، يريد من خلالها تسليط الضوء على الأمير الذي تم دفنه تحت الشعارات، والكتاب يسترجع الأمير بشكل العاشق الصوفي والعادل والوطني، ومحاولته الناجحة في الفرار من محاولات قتله العديد من المرات.

وعن سبب كتابته للجزء الثاني من "كتاب الأمير"، قال الروائي الكبير: إن كتابتي للجزء الثاني سبيل في تحرير الأمير، حيث إن الرواية ستعد ذاكرة توثيقية، يتم الاستفادة منها عبر الأجيال، في ظل التقصير بحقه، لافتًا إلى أنه حتى الآن لم يتم عمل فيلم واحد عن حياته، فهو يحتاج إلى عمل عالمي وليس مجرد عمل فني صغير.

وأشار واسيني الأعرج إلى أنه رغم خوضه لرهان كتابة رواية الأمير بخوف كبير، لضخامة المادة التاريخية، إلا أنها أكثر الكتابات نجاحًا، حيث نال عليها العديد من الجوائز منها جائزة الشيخ زايد، والقراء العرب، بالإضافة لجائزة المكتبيين.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي