الثقافي
الجزائرية مؤلفة أضخم كتاب في العالم: هكذا تخطيت كل العوائق
كتابها هو "لإحياء عصر الحكمة من جديد، فكلنا في المدارس كنا ندونها ونقرأها ونستفيد منها والآن لا"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جانفي 2018
بعدما استطاعت دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بأضخم كتاب في العالم، تحدثت الشابة الجزائرية، نورة طاع الله، لـ"العربي الجديد" عن كواليس هذا العمل والصعوبات التي مرّت منها، وتقاسمت مشاعر الفخر بهذا الإنجاز الاستثنائي في العالم العربي، وقالت طاع الله، إن الشغف ببساطة كان ما دفعها لفكرة تأليف كتاب، وفي مجال النجاح والعبارات الملهمة بالضبط، وأوضحت أنها أقدمت على هذه الخطوة "من حبي وعشقي ومن رغبتي وحلمي أن أكتب في هذا المجال وأن تكون هناك حِكَم بقلمي تدوّن ويستفيد منها الكل وحتى الأجيال القادمة".
ترى طاع الله، أن فكرة الحكم والأقوال المأثورة قد تراجعت في هذا الجيل، وأن كتابها هو "لإحياء عصر الحكمة من جديد، فكلنا في المدارس كنا ندونها ونقرأها ونستفيد منها والآن لا".
ووفق صاحبة الكتاب الذي بلغت صفحاته 10 آلاف و551، فإن "الحِكَم سهلة التناول وتصل للقارئ بسهولة وتلمس مشاعرنا وتؤثر فينا ولها مفعول الاستفادة والتأثير القوي، ومن أجل تشجيع القراءة بحيث عوض أن أكتب قصة وواقعة ما في كتاب أعرض حكمة بسطرٍ واحدٍ لا تجعل القارئ يمل ويستفيد بسرعة، وكذلك لأوصل رسالتي بطريقة سريعة وجيدة ومفيدة وسهلة".
وعانت طاع الله من أجل تبني مشروعها، إذ رفضته كثير من المطابع لأنها بدت فكرة غير معقولة وتتجاوز قدراتها، حتى أنها اضطرت لتقليص عدد الصفحات.
لكن العوائق لم تمنعها من المقاومة والمواصلة، وعن ذلك تقول طاع الله: "الذي دفعني للمتابعة رغم رفض المطابع للفكرة حلمي، رغبتي، وشوقي لرؤية عملي وجهدي بعد معاناة وصعوبات، والمواصلة، والمحاولة، وعدم اليأس. كان هناك شعور يدفعني دوماً للمواصلة والبحث وعدم الاستسلام، والحمد لله تم، وظهر عملي للنور بعد طول انتظار، وحققت أهدافي، واكتمل عملي وإنجازي".
لم تحقق الكاتبة هذا الإنجاز دون تضحيات، إذ تناقلت تقارير محلية، أنها كانت تعمل لما لا يقل عن 18 ساعة يومياً، بعدما قرّرت الانعزال عن العالم.
وعن هذه الفترة تقول طاع الله: "تركت عملي وكل شيء وتفرغت كل التفرغ للكتاب والتأليف حتى أنني نسيت نفسي وقصرت معها ومع من حولي".
واليوم وعملها مسجل في كتاب "غينيس" للأرقام القياسية، لا تخفي نورة طاع الله فخرها بتخطي رقم قياسي كان سابقاً بحوزة كتابٍ ألّفه مئة كاتب، بينما ألفت هي كتابها وحيدة، فتقول لـ"العربي الجديد": "أنا فخورة جداً بنفسي وبإنجازي وبتحقيق حلمي، أعظم سعادةٍ هي سعادة تحقيق الحلم، الحمد لله، رزق من الله، وتوفيق من الله، فلولا الله وتوفيقه لما توفقت".
مريم. ع