الثقافي
"الوطني للسينما": برنامج خاص للأفلام الأمازيغية
عدم وجود نصوص قابلة لتحويلها إلى أعمال سينمائية يعدّ العامل الأساسي وراء ندرة النتاجات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 جانفي 2018
تأخّرت صناعة سينما ناطقة بالأمازيغية في الجزائر حتى نهاية التسعينيات من القرن الماضي مع إنتاج فيلم "الربوة المنسية" (1996) لـ عبد الرحمن بوقرموح عن رواية الباحث والأنثربولوجي مولود معمري التي تحمل العنوان ذاته، ورغم أن المغرب سبقتها إلى ذلك بعدّة سنوات فقط إلى أن قدّمت نتاجاً أكبر كماً، وأكثر تنوّعاً في موضوعاتها التي تناولت حياة الأمازيغ.
عدم وجود نصوص قابلة لتحويلها إلى أعمال سينمائية يعدّ العامل الأساسي وراء ندرة النتاجات في هذا السياق، إلى جانب قلّة التظاهرات التي يمكن أن يتنافس فيها صنّاع الأفلام الأمازيغية، أو تؤسّس لتفاعل وحوار حول ما يقدّمونه.
ضمن الاحتفاء الرسمي بحلول السنة الأمازيغية الجديدة، أطلق "المركز الوطني للسينما والمسموع والمرئي" في الجزائر في العاشر من الشهر الجاري، برنامجاً خاصاً بالفيلم الأمازيغي يتواصل تقديمه حتى الخامس عشر منه في عدد من المدن والمناطق، هي: الأغواط والمدية ووهران وميلة والمسيلة وقالمة.
افتتحت التظاهرة في الأغواط خلال الأيام الثلاث الأولى، حيث عُرض فيلم "فاطمة نسومر" (2014) لـ بلقاسم حجاج، والذي يروي سيرة واحدة من أبرز وجوه المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، قاتلت في عدد من المعارك حتى تم اعتقالها في سجن تورثاثين ورحلت فيه وهي في الثالثة والثلاثين من عمرها.
كما عُرض في المدينة نفسها، فيلم "جبل باية" (1997) للمخرج الراحل عز الدين مدور (1947 – 2000) الذي يعود إلى حياة سكان منطقة القبائل في السنوات الأولى من احتلال الفرنسيين للجزائر، و"أرزقي أنديجان" (2008) والذي يصوّر شخصية أرزقي بشير الذي كان أحد الأبطال المدافعين عن الفقراء في منطقته، إضافة إلى فيلم "ماشوهو" (1996) لـ بلقاسم حجاج.
في المدية، جرى تقديم "البيت الأصفر" (2007) لـ عمور حكار، و"حق الميلاد" (2006) لـ إسماعيل يازيد، وفي قالمة عرضت أفلام "البطلة" (2013) لـ شريف عقون، و"دهية" (2015) لـ عمر بلقاسمي، و"مولود فرعون" (2010) لـ علي موزاوي، و"من حكاية إلى أخرى" (2011) لـ الربيع بن مختار، و"إمينيغ" (2014) لـ مبارك مناد. أما مدن وهران وميلة ومسيلة، فتشهد عروضاً لأفلام "فاطمة نسومر"، و"ماهاشو"، و"جيل باية".
مريم. ع/ الوكالات