رياضة
الكرة الجزائرية تعيش اسوء أيامها وأصابع الاتهام موجهة نحو قرباج و زطشي
بسبب نقص مصادر التمويل , التحكيم و نقص الهياكل القاعدية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 جانفي 2018
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة الجزائرية من أجل اصلاح حال الكرة المحلية، إلا أن حالها يزداد سوءا مع مرور السنين و الايام , فبعد تراجع مستوى المنتخب الوطني الجزائري وإقصائه من سباق المونديال، وكثرة المشاكل في البطولة الوطنية بقسميها الأول و الثاني، لعدم وجود استراتيجية واضحة تسير وفقها الأندية، فبعد خروج الخضر من سباق مونديال روسيا، أضحى الوقت في صالح الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل بناء منتخب بنفس جديد، من خلال الاعتماد على لاعبين جدد، سواء الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية أو الدوري المحلي الذي يملك لاعبين موهوبين بإمكانهم إعطاء الإضافة للمنتخب الأول ,بشرط أن تمنح لهم الفرصة و يتم تكوينهم كما ينبغي.ومازاد الطين بلة ,هو الخلاف بين رئيس الاتحاد الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، ورئيس الرابطة المحترفة, محفوظ قرباج ، حيث سدت قنوات الاتصال بينهما، وكأن أحدهما يحضر الانقلاب على الآخر، وهو ما انعكس سلبا على الكرة المحلية وولد الكثير من الاحتقان والعنف في الملاعب الجزائرية بسبب القرارات الأحادية الذي يتخدها كل مسؤول على حدا دون استشارة الأخر.دون أن ننسى مشكلة مصادر التمويل ,خاصة أن الجزائر تعيش حالة اقتصادية صعبة، ما أدى بالحكومة إلى انتهاج سياسة التقشف، الأمر الذي أثرر كثيرا على معظم الأندية باستثناء اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر وشباب قسنطينة، بينما البقية تظل تبحث عن مصادر التمويل التي أصبحت شبه منعدمة في الوقت الراهن، وعلى السلطات إيجاد حل سريع للفرق الفقيرة. التي لا يختلف حالها كثيرا عن حال الأندية الغنية أو الميسورة الحال ان صح التعبير فيما يخص قضيةى الملاعب في انتظار ان يطل النور على الملاعب والمرافق الرياضية التي أمرت وزارة الشباب والرياضة ببنائها، حيث ظل الوزير الهادي ولد يكتفي بالزيارات الميدانية، للتفقد والحديث فقط عن الوعود وتواريخ نهاية انجازها، لكن لا تزال ملاعب الدويرة وبراقي ووهران وتيزي وزو، مجرد ورشات في حين لا تجد أندية البطولة المحترفة الاولى و الثانية ملاعب لائقة للتدرب واستقبال المنافسين.دون ان ننسى تفنن معظم رؤساء أندية البطولة الوطنية في إطلاق التصريحات النارية والطائشة، بعد خسارة قاسية أو شعور بالظلم، لكن لا احد منهم قدم حلولا راقية يساعد بها على النهوض بالكرة المحلية، وهو ما ساهم في ظهور جميع أنواع العنف بالملاعب.كما أخذ سلك التحكيم حيزا كبيرا من حديث وسائل الإعلام ورؤساء الفرق، بسبب الأخطاء الكثيرة التي يرتكبها أصحاب البدلة السوداء وتحكمهم كما ينبغي في النتائج النهائية للمباريات، فكم من حكم اتهم بشراء ذمته وإمساكه الرشوة. و كم مباراة انتهت بكارثة حقيقية بسبب قرارات متحيزة أو خاطئة تسببت في الكثير من الأحيان في كوارث حقيقية داخل و خارج الميدان.
انيس.ل