الثقافي
اهتمام بإعادة تأهيل التراث التذكاري لتيفاست العتيقة بتبسة
رصدت لها السلطات المحلية غلافا ماليا بـ 280 مليون دينار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جانفي 2018
بلغت الورشة واسعة النطاق لإعادة تأهيل وسط مدينة تبسة خلال سنة 2017 سرعتها القصوى حسب ما صرح به المدير المحلي للتعمير و الهندسة المعمارية و البناء مجيد إملول ، وقد مكنت عمليات المتابعة و التوجيهات و تعزيز الورشات خلال نهاية سنة 2017 من الدفع بهذا المشروع الرامي للحفاظ على تراث تيفاست العتيقة و إعادة تأهيله و كذا المحافظة على ذاكرة هذه الولاية الحدودية المتاخمة لدولة تونس الشقيقة ومن ثمة جذب الزوار من جميع الجهات، وتشكل إعادة رؤية ساحة كارنو بولاية تبسة و مباني الشارع الذي تتواجد به "إلى سابق عهدها" بالنسبة للسكان كما السلطات أملا لإعادة إحياء المنطقة و تحسين صورتها.
ومن جهته صرح رئيس مكتب عصرنة التعمير على مستوى مديرية التعمير و الهندسة المعمارية و البناء عمر حسناوي بأن المؤسسة الجهوية للأشغال العمومية التزمت بإنجاز أشغال التهيئة و التطهير و الإنارة بميزانية قدرها 220 مليون د.ج في حين تم تكليف المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بتهيئة المساحات الخضراء والسقي و الصيانة بمبلغ إجمالي قدره 60 مليون د.ج، واستنادا لذات المصدر فإن هذا المشروع يستهدف جعل تبسة وجهة سياحية على اعتبار أنها --حسب ما أردفه السيد حسناوي-- تتوفر على جميع المؤهلات لتحقيق ذلك لاسيما النصب التذكارية النادرة و المواقع الأثرية و المعمارية الثرية جدا و التي يتعين إعادة تثمينها.
كما شدد رئيس الجهاز التنفيذي المحلي عطا الله مولاتي خلال خرجاته التفقدية على نوعية أشغال إعادة التأهيل و على ضرورة احترام آجال التنفيذ بالنظر لأهمية هذا المشروع الذي يستهدف تحسين صورة تبسة حتى تصبح وجهة مفضلة للزوار من داخل و خارج الوطن.
ومن جهتهم يولي السكان القدامى لـساحة النصر (ساحة كارنو سابقا) المتواجدة بالمدينة العتيقة لتبسة و التي تعد قلبها النابض اهتماما كبيرا لهذه المبادرة التي لاقت استحسانا كبيرا في صفوفهم، ويطمح هؤلاء --حسب ما أكدوه أن يستفيد هذا المكان من عمليات تهيئة ملائمة تسمح بخلق فضاء سياحي من شأنه استحداث مورد اقتصادي آخر للمساهمة في التنمية المحلية و الوطنية، وسيشكل ترميم و إعادة تأهيل التراث الثقافي للولاية جوهر مجموع الهياكل الثقافية و الاقتصادية الجديدة علاوة على المساهمة في إعادة تثمين النشاطات الاقتصادية المحلية بمدينة تيفاست العتيقة.
ف. س