رياضة

كرة القدم تغييب عن يوميات الجزائريين هذه السنة

بعد اخفاق الخضر في افتكاك تأشيرة العبور إلى مونديال روسيا

حملت سنة 2017 معها العديد من الاحزان للكرة الجزائرية وانصارها، حيث كانت بمثابة سنة الخيبة بإقصاء المنتخب الوطني من التأهل الى كأس العالم القادمة وخروجه المبكر في كأس افريقيا بالغابون، والعديد من التعثرات للمنتخب والأندية الجزائرية في مختلف التظاهرات. ونستعرض معكم أبرز الاحداث الكروية بالجزائر خلال السنة الحالية. ويعتبر اقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم من التاهل الى نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا أبرز حدث وأكبر خيبة لكرة القدم الجزائرية هذا العام، حيث أنهي الخضر سباق الترشح الى المونديال في المركز الاخير لمجموعتهم برصيد أربعة نقاط من تعادل أمام الكاميرون وفوز على البساط على نيجيريا بسبب اشراك المنافس للاعب معاقب. وأقصي الخضر رمسيا من سباق الترشح الى مونديال روسيا في الخامس من سبتمبر من السنة الحالية بعد الهزيمة على يد منتخب زامبيا في اللقاء الذي جمع المنتخبين بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات. وخلف الفشل في التأهل الى المونديال مرارة كبيرة لدى الجزائريين، وسط تخبط الاتحادية الوطنية لكرة القدم التي استعانت بأربعة مدربين مختلفين خلال تصفيات المونديال بداية من الصربي رايفاتش مرورا بالبلجيكي جورج ليكنس ثم الاسباني لوكاس ألكاراز وأخيرا المدرب الوطني الحالي رابح ماجر. وعلى الصعيد الفني انهار ترتيب المنتخب الوطني في تصنيف الفيفا لمنتخبات العالم بشكل كبير خلال السنة الحالية، فبعد ان كان الخضر في مطلع العام الحالي في الترتيب 39، فان النهاية كانت سلبية، حيث أنهى محاربو الصحراء العام في الترتيب 58 اي بخسارة 19 مركز كامل. ويأتي الانهيار الكبير للخضر في ترتيب الفيفا انعكاسا لتراجع نتائجهم، حيث تكبد الخضر خسائر مخجلة خلال العام الحالي أهمها الخسارة امام منتخب زامبيا ذهابا وايابا، وهزيمتي كأس افريقيا امام السنغال وتونس. الخضر يخرجون في الدور الاول للكان والانصار ينلقبون ضد اللاعبين شارك المنتخب الوطني لكرة القدم في النسخة 31 لنهائيات كأس امم افريقيا والتي جرت بين 14 جانفي والرابع فيفري الماضيين بالغابون، وهي المشاركة التي كانت سلبية على جميع الأصعدة، حيث غادر الخضر الكان من الدور الاول في واحدة من المفاجأت، بعد أن كانوا ضمن قائمة المرشحين للتتويج باللقب القاري. وسافر محاربو الصحراء الى الغابون تحت قيادة المدرب البلجيكي جورج ليكنس الذي تولى العارضة الفنية أيام قليلة قبل انطلاق الموعد القاري، لكن عودة ليكنس كانت مخيبة، حيث لم ينجح في تحقيق أي فوز في الكان، وتعادل امام السنغال وانهزام أمام تونس وزيمبابوي. وشهد العرس الافريقي صدامات بين لاعبي المنتخب الوطني وأنصارهم، حيث كان قلب الهجوم اسلام سليماني أبرز ضحايا هذا الصراع بعد دخوله في مشاحنات مع الانصار، ومطالبتهم له بالرحيل النهائي عن المنتخب الوطني.


روراوة يترك الفاف ويخرج من الباب الضيق وزطشي لخلافته

فضل رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم محمد روراوة الرحيل من منصبه وعدم الترشح لعهدة جديدة على راس الفاف بسبب ضغوطات من وزارة الشباب والرياضة ورغبة الوزير الهادي ولد علي في اجراء تغيرات لاعادة بعث الكرة الجزائرية المحبطة من اقصاء الكان والمشوار المتعثر في تصفيات المونديال. وفي 27 من فيفري كان أول ظهور لروراوة رئيسا للفاف، حيث أشرف على الجميعة العامة للاتحادية والتي طالبته بضرورة الترشح لعهدة جديدة، لكن بوتاريخ 20 مارس جرت انتخابات الفاف بمرشح وحيد هو خير الدين زطشي الذي انتخب بنسبة 65 بالمائة. وبعدها بدأ عهد جديد للكرة الجزائرية تحت قيادة زطشي الرئيس السابق لاتلتيك بارادو، والذي سعى الى تغيير طريقة عمل الفاف بصورة جذرية من خلال التخلي عن عدة قرارات تبناها روراوة والاستغناء على مقربي الرئيس السابق للاتحادية. ويوم 16 مارس الماضي خسرت الجزائر حضورها في المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم بعد أن خسر ممثلها محمد روراوة صراعه مع رئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع في الانتخابات التي انتهت بفوز ساحق لممثل المغرب بنتيجة 41 صوت مقابل تسعة فقط لروراوة. وحاولت الجزائر استعادة تواجدها في الكاف من خلال تقدم نائب رئيس الفاف بشير ولد زميرلي لعضوية الكاف خلال الشهر الحالي، غير أن الملف لم يصل الى الهيئة القارية لتنكشف فضيحة بخصوص القضية.

 

المحليون لن يشاركوا في الشأن المقرر بالمغرب

تواصل غياب المنتخب الوطني عن بطولة كأس افريقيا للمحليين، فبعد الانسحاب من الدورة السابقة جاء الاقصاء من الدورة المقبلة على يد منتخب ليبيا. وتعرض محليو الخضر الى سقوط مفاجيء بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة على يد الليبيين، حيث انهزموا بهدف دون رد في 12 أوت الفارط، ولم يستطع اشبال المدرب لوكاس الكاراز التعويض في لقاء العودة بتونس بعدها اسبوع حيث تعادلوا بهدف لمثله.

 

الاسباني ألكاراز يقود الخضر ويقال في فترة قياسية

 يوم 19 افريل الفارط أعلنت الاتحادية الوطنية لكرة القدم عن تعاقدها مع المدرب الاسباني لوكاس ألكاراز الذي أصبح اول مدرب اسباني يقود المنتخب الجزائري، وكان الاهداف المحددة له هي اعادة بعث الروح في التشكيلة الوطنية واحياء فرص الخضر في سباق التاهل الى المونديال فضلا على ضمان التأهل الى كان 2017 وتسجيل مشاركة ايجابية. مشوار المدرب الاسباني مع المنتخب لم يدم طويلا حيث تم الاستغناء عنه سريعا، حيث قرر المكتب التنفيذي للفاف اقالته من منصبه بتاريخ العاشر من اكتوبر بعد أن رفض الاستقالة بمحض ارادته مع ضمان تعويضه ماديا. 

 

ماجر يعود الى بيت المنتخب الوطني للمرة الثالثة

حملت السنة الحالية عودة النجم التاريخي للكرة الجزائرية رابح ماجر الى عرين المنتخب الوطني لثالث مرة بصفة مدرب، حيث استعانت به الاتحادية الوطنية لتعويض رحيل المدرب لوكاس ألكاراز. وفي 17 من أكتوبر تم ترسيم تعيين ماجر مدربا للمنتخب الوطني، لكن عودة صاحب الكعب الذهبي ولدت انتقادات كثيرة، حيث عارض قرار تعيينه عدد كبير من المختصيين والمدربين والاعلاميين البارزين، فضلا عن شريحة من الجمهور الكروي بالجزائر. وجاء انتقاد تعيين ماجر مدربا للخضر بسبب عدم حيازته على المؤهلات اللازمة، حيث لا يملك ديبلوم معترف به لتولي تدريب المنتخب كما أنه بقى دون عمل لفترة تجاوزت 12 سنة.

 

اتحاد العاصمة يشرف الكرة المحلية قاريا

سجل اتحاد العاصمة أفضل حضور للكرة الجزائر على الصعيد الخارجي هذا العام، حيث بلغ الدور نصف النهائي من رابطة ابطال افريقيا، لكنه فشل في تكرار بلوغه النهائي بعد الخسارة على يد الوداد البيضاوي الفائز باللقب فيما بعد. وتعادل اتحاد العاصمة مع الوداد المغربي دون أهداف في لقاء الذهاب الذي جرى بملعب 5 جويلية الاولمبي قبل ان يفوز المغاربة في مباراة العودة بتاريخ الثاني من أكتوبر بهدفين دون رد. وشهد العام الحالي مشاركة مخيبة لمولودية الجزائر في كأس الكاف حيث خرجت من الدور ربع النهائي وغادر ممثل الجنوب شبيبة اسلاورة المنافسة القارية مبكرا، في حين كان الحضور الجزائر في البطولة العربية للأندية في نسحتها الجديدة بمصر مخيبا عن طريق نصر حسين داي الذي أقصي في الدور الاول.

 

الوفاق يتوج بالبطولة الثامنة

 في السابع جوان من السنة الحالية رسم وفاق سطيف فوزه بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم للمرة الثامنة في تاريخه، حيث حسم التتويج قبل جولتين على نهاية الموسم، علما ان بطولة الموسم الفارط كانت هي الأطول على مستوى المدة الزمنية، بسبب التاجيلات ومشاكل البرمجة. وحقق وفاق سطيف لقبين خلال السنة الحالية، ففضلا عن فوزه بالبطولة فانه أضاف لقب السوبر الى رصيده بعد فوزه على شباب بلوزداد في الفاتح نوفمبر بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حيث تفوق الوفاق بضربات الترجيح 4 مقابل 2 بعد أن انتهى الوقت الرسمي سلبي النتيجة.

 

لعقيبة تحقق الكأس السابعة

استعاد أنصار شباب بلوزداد نغمة الأفراح والاحتفال بالألقاب خلال السنة الحالية بعد أن نجح فريقهم بالتتويج بكأس الجمهورية، للمرة السابعة في تاريخ الفريق العريق، وجاء الفوز على هامش أفراح الجزائر بذكرى الاستقلال، حيث فاز الشباب على وفاق سطيف بهدف دون رد ليمنع الوفاق من الثنائية.

 

محرز أفضل لاعب افريقي

كان السادس من شهر جانفي الماضي بمثابة موعد خاص للكرة الجزائرية ولاعبها رياض محرز، حيث نجح لاعب الخضر في التتويج بجائزة أفضل لاعب افريقي التي تمنحها الكاف، بعد أن تفوق على الغابوني بيار أبوميانغ والسنغالي سادو ماني. وأصبح رياض محرز ثالث لاعب جزائري يفوز بالجائزة بعد كل من الأسطورة لخضر بلومي سنة 1981 والنجم السابق للخضر والمدرب الحالي رابح ماجر الذي توج بالجائزة سنة 1987، ومن يحنها غابت الجزائر عن الجزائر الى أن جاء محرز.

 

سوداني الأحسن في كرواتيا

وعرفت سنة 2017 تتويج الدولي الجزائري، العربي هلال سوداني بلقب أفضل لاعب في الدوري الكرواتي لسنة 2017، بعد تألقه اللافت رفقة "دينامو زغرب".وتم اختيار إبن الشلف من طرف قائدي فرق الدوري المحلي، مما زاد من حجم الإنجاز الذي حققه اللاعب المتألق للخضر، لأن الاعتراف جاء من طرف خصومه.اللاعب السابق لفيتوريا غيماريش كان مميزا طيلة العام الجاري، مُحققا حصيلة مميزة بتسجيله 24 هدفا.

 

سعدان يعود إلى بيت المنتخب من الباب الواسع

في 16 أفريل الماضي أعلن رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، خير الدين زطشي عودة رابح سعدان الى شؤون الكرة الجزائرية مجددا، حيث تم تعيينه مديرا فنيا للفاف، وتم الاستعانة بمساعده السابق بوعلام شارف كمدير فني للمنتخبات السنية، لمساعدته في مهامه.

 

الفيفا تنصف بلايلي واللاعب يمضي في نادي "أنجي" 

حملت السنة الحالية أخبار رائعة للنجم السابق للمنتخب الوطني واتحاد العاصمة، يوسف بلايلي الذي كان قد اوقف من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم بسبب تعاطيه مود ممنوعة، حيث تم انهاء عقوبته التي كان في بادي الامر أربعة سنوات، ليعود مجددا الى الملاعب. وفضل بلايلي ان تكون عودته من خارج أرض الوطني حيث وقع مع نادي أنجي الفرنسي في بطولة القسم الثاني، على أمل استعادة بريقه سريعا. 

 

حناشي يغادر الكناري  

حملت سنة 2017 نهاية علاقة الارتباط الطويلة بين شريف حناشي وناديه شبيبة القبائل، بعد 24 سنة كاملة من رئاسة النادي الاكثر تتويجا بالجزائر، حيث تعرض حناشي الى مؤامرة اعضاء الادارة الذين سحبوا الثقة منه في السابع أوت الفارط. ولم يكن شريف حناشي الرئيس الوحيد الذي غادر حيث أن ادارة المولودية تخلت عن رئيسها عمر غريب وعوضته بقاسي السعيد بسبب تصريحات غير مسؤولة لغريب، كما انقلب ادارة اتحاد الحراش على رئيسها محمد العايب، الذي عاد نهاية السنة الحالية كرئيس مؤقت.

 

البساكرة يعودون إلى دوري الأضواء

يعد اتحاد بسكرة من بين أعرق وأقدم الفرق الجزائرية، حيث تأسس سنة 1934، ويملك قاعدة جماهيرية معتبرة، ليكون بذلك ثاني نادي من الجنوب في القسم الاول بعد شبيبة الساورة. وانتظر أنصار الفريق الاخضر 11 سنة كاملة من أجل مشاهدة فريقهم في القسم الاول، ويواجه الفريق تحديا كبيرا هذا الموسم للبقاء، حيث يعاني في مراكز أسفل الترتيب.

إعداد: مهدي. ف

من نفس القسم رياضة