الثقافي

"السينما الجزائرية": انحيازات المنفى في باريس

بتنظيم من جمعية "سود نور إيفوليسيون" وقنصلية الجزائر في المدينة

"مخرجو المنفى"، عنوان الدورة الرابعة عشر من "أسبوع السينما الجزائرية" الذي انطلقت فعالياته في مدينة ليل الفرنسية في الرابع عشر من الشهر الجاري وتتواصل حتى مساء اليوم الخميس بتنظيم من جمعية "سود نور إيفوليسيون" وقنصلية الجزائر في المدينة.

تحتفي الدورة الحالية بالموسيقي الجزائري محمد خلوات الملقّب بـ"الشيخ الحسناوي" (1910 – 2002)، وقد ابتدأ مشواره في نهاية ثلاثنينيات القرن الماضي في بلاده ثم انتقل بعدها بسنوات إلى باريس، حيث اشتهر بأغانيه المؤيدة لثورة التحرير، كما كان مهتمّاً بإبراز هويته الأمازيغية وتراثها في العديد من أعماله، ومنها: "يا نجوم الليل"، و"سهران"، و"حبيب قلبي نكراني"، و"يا محلا الليل"، وقد رحل في مدينة سان بيير الفرنسية.

افتتحت التظاهرة بفيلم وثائقي يتناول سيرة الحسناوي بعنوان "الشيخ من المنزل الأبيض إلى المحيط الأزرق" لـ وراد عبد الرزاق العربي الشريف، كما تمّ تكريم المخرج وكاتب السيناريو الجزائري محمد زموري (1946 – 2017)، الذي رحل الشهر الماضي بعرض فيلمه "خذ عشرة آلاف فرنك وغادر".

خمسة عشر فيلماً تقدّم خلال الأسبوع، منها "الربوة المنسية" (1966) لـ عبد الرحمن بوقرموح والمأخوذ عن رواية الكاتب الجزائري مولود معمري (1917 – 1989)، الذي يروي قصة مجموعة شباب يعيشون في قرية جزائرية نائية أثناء الحرب العالمية الثانية تعاني من التخلف والأوبئة وبطش الاستعمار الفرنسي.

من بين الأفلام الأخرى؛ "عطر الجزائر" (2015) لـ رشيد بن حاج، و"التضحية" (2014) لـ يوفن عمار خوجة، و"تيمقاد" (2016) لـ فابريس بن شاويش، و"السطوح" (2013) لـ مرزاق علواش، و"لم نكن نحن أبطالاً" (2017) لـ نصر الدين قنيفي.

تعكس بعض خيارات المنظّمين مثل علواش وبن شاويش تركيزاً منهم على أعمال أثارت جدلاً واسعاً لتقديمها نقداً مبالغاً به للمجتمع الجزائري، على حساب إظهار إيجابيات المستعمر الفرنسي أو ثقافته.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي