الثقافي

إطلاق اسم محمد الطاهر فرقاني على مسرح قسنطينة الجهوي عربون اعتراف لموهبة فطرية فريدة

الفقيد عمل أيضا في المسرح

اعتبر عديد الفنانين بأن إطلاق اسم الحاج محمد الطاهر فرقاني على مسرح قسنطينة الجهوي في حفل سيشرف عليه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بمناسبة انطلاق طبعة جديدة من المهرجان الدولي للمالوف وحلول الذكرى السنوية الأولى لرحيل عندليب سيرتا بمثابة "عربون اعتراف لموهبة فطرية جزائرية لن تتكرر بسهولة''.

وأكد الكثير أن فرقاني إبتكر أسلوبا مميزا في الأداء حيث حمل المالوف في قلبه واستطاع بقوة وجمال صوته أن يقف في الصف الأول الذي يضم كبار النجوم الجزائريين وأضفى على هذا الطابع الغنائي الصبغة العالمية، وفي تصريح صحفي أوضح الفنان و المخرج كريم بودشيش "أنا أبارك هذه المبادرة  التي ستسمح حتما بتخليد إسم فنان ينتمي إلى جيل لا يعوض من الفنانين بمناسبة  سنويته الأولى والتي تعد أفضل مكافأة لأحد رسامي خريطة الغناء الجزائري''. 

و تشاطره نفس الرأي المخرجة الشابة شاهيناز نغواش التي إعترفت بحبها الكبير  للفنان الراحل الذي كان قادرا -حسبها- على إذهال مستمعيه بأداء الأغاني بصوت  عريض يمكنه الصعود و النزول به بين الطبقات بإحترافية عالية بأن "إطلاق اسم  الحاج محمد الطاهر فرقاني على هيكل ثقافي هام بمدينة الصخر العتيق هو رد  للجميل لذلك المطرب الذي لم يدخر يوما الجهد في الحفاظ على التراث الجزائري  الأصيل".

"أنا أكن حبا كبيرا للفنان الراحل و لفنه بدليل أنه خلال مشاركتي الأخيرة في  شهر نوفمبر المنصرم في الطبعة الرابعة من مهرجان طيبة الدولي للفنون التلقائية  ومسرح الطفل بمدينة أسوان المصرية تعمدت أن ترافقني خلال عرضي كحكواتي أغنيته المعروفة +البوغي+"، بالنسبة للفنان حاج إسماعيل الذي شغل في وقت سابق منصب مدير مسرح قسنطينة  الجهوي "لا يمكن لأحد إنكار إسهامات الحاج محمد الطاهر فرقاني في خدمة الفن  الجزائري'', معتبرا بأن عندليب سيرتا ''يستحق أن يخلد اسمه بإطلاق اسمه على  منشأة تهتم بالموسيقى على أن يسمى مسرح قسنطينة باسم شخصية كان لها دور بارز  في مجال الفن الرابع'.'

واستنادا للباحث في المسرح و مسؤول الاتصال سابقا بمسرح قسنطينة الجهوي محمد  غرناوط فإن "رصيد الحاج محمد الطاهر فرقاني يزخر بمشوار حافل مع أكبر الجمعيات  الفنية بقسنطينة حيث شارك في 1947 في الجولات التي قامت بها فرقة محمد الصالح  طواش المسرحية "كعازف على آلة الناي و مغني" إلى جانب الممثلين المعروفين  آنذاك عمر بن مالك و عبد الرحمن عاشق يوسف على وجه الخصوص''.

وأردف ذات المتحدث قائلا بأنه " في سنة 1952شارك عندليب سيرتا  مع أشهر ممثلي  تلك الحقبة في جولة لفرقة أصلية للتمثيل العربي أمثال الحاسن بن شيخ لفقون و  محمد الصالح طواش''.

كما عايش عميد أغنية المالوف -وفقا لذات الباحث المسرحي- عديد الجمعيات الناشطة في مجال التمثيل بقسنطينة خلال سنوات الأربعينات و الخمسينات و حتى  الستينات و تعلم منها من بينها الهلال التمثيلي والبدر و ألف ليلة و ليلة والمزهر القسنطيني و النجمة القطبية و  مثل أدورا صغيرة في مسرحيات عديدة  من  بينها مسرحية "عنتر و عبلة".

وهي نفس المعلومات التي أكدها ل"وأج" إبن الفنان الراحل سليم فرقاني الذي  صرح أنه يحتفظ بعديد الصور لجولات فنية مسرحية قام بها الوالد الذي عمل أيضا  في المسرح كمتطوع مع عديد الوجوه المسرحية.

وتجدر الإشارة إلى أن مسرح قسنطينة الجهوي واحد من أعرق المسارح بالجزائر يمتاز بهندسة معمارية رائعة قدم أول عرض مسرحي على ركحه في سنة 1883. وقد  إستقبل ركح مسرح قسنطينة ي الذي تم ترقيته  عام 1974 لمسرح جهوي  أكبر الفنانين الجزائريين وأعرق العروض المسرحية قبل أن يخضع لعملية تأهيل كبرى  بهدف إستعادة مجده السابقي و السماح لفناني مدينة الجسور و ضيوفها بإطلاق  العنان لمواهبهم وابداعاتهم.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي