رياضة

داربي المتيجة بين البليدة والمدية اليوم بحسابات معقدة

اتحاد البليدة – أولمبي المدية اليوم بداية من الساعة الـ16:00

هزيمة أي فريق اليوم ستعني تعقد الوضعية أكثر والتعادل لا يخدم أحد 

 

سيكون ملعب الإخوة براكني مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال على موعد كروي كبير بين فريقين كبيرين لا طالما شاهدت المواجهات بينهما ندية وإثارة كبيرة، وهذا عندما يحل فريق أولمبي المدية صاحب المركز الثاني عشر برصيد 13 نقطة على فريق اتحاد البليدة متذيل الترتيب بأربع نقاط في لقاء نقاطه لا تقبل القسمة على إثنين بما أن ذلك لا يساعد كلا الفريقين، ورغم اختلاف وضعية النادين نوعا ما بما أن أبناء التيطري يحتلون الصف الثاني عشر برصيد 13 نقطة، فيما يتذيل ابناء مدينة الورود الترتيب إلا أن الفريقين يريدان نقاط اللقاء الثلاثة، فالبليدون يريدون التقدم في الترتيب قبل فوات الأوان و إحياء أمالهم في البقاء، فيما لا يرغب ابناء التيطري في الاقتراب من المنطقة الحمراء التي ستعقد وضعيتهم أكثر و هو ما سيجعل اللقاء في غاية الإثارة، و بما أن الداربي المتيجي بالنسبة لجماهير الفريقين ليس مثل باقي اللقاءات فإن مدربا الفريقين يركزان كثيرا على الجانب المعنوي الذي سيكون له أثر كبير في سير اللقاء خلال المواجهة بما أن الضغط كبير جدا على لاعبي الفريقين بما ان الانصار لن يرضوا بتعثر آخر سواء البلوز او السلفادور.

 

هزيمة أي فريق اليوم ستعني تعقد الوضعية أكثر والتعادل لا يخدم احد 

 وما سيجعل ضغط اللقاء يزداد و يشتد أكثر هو أن هزيمة اتحاد البليدة في هذا اللقاء يعني وضعها للقدم الأولى في الرابطة الثانية بما ان رصيد الفريق سيتجمد عند النقطة الرابعة بعد الجولة الثالثة عشر و هو سيجعل الفوز هذا السبت ضروري جدا للبليديين، أما هزيمة أولمبي المدية خلال هذا اللقاء ليست بنفس خطورة المنافس، لكنها قد تدخل الفريق في وضعية لا يحسد عليها و تعني اقترابه أكثر من أي وقت مضى من المنطقة الحمراء خاصة ان لوام مقبل على لقاءات قادمة صعبة و هو ما يجعل الفوز في البليدة ضروري لتفادي تعقيد وضعية النادي، ومن دون أدنى شك فإن مدرجات الاخوة براكني ستكون مكتظة عن آخرها بما أن اللقاء يكتسي طابع الداربي إضافة الى ان السلفادور قد اتفقوا على وضع اليد فاليد من أجل انقاذ فريقهم، و في الجهة المقابلة فإن البلوز يعولون على تنقل كبير من اجل دعم زملاء القائد بوبكر في هذا اللقاء الصعب جدا.

 

أنصار الفريقين مطالبون بالتحلي بالروح المعنوية وبراكني لا يصلح لاحتضان هذا العرس 

ويعرف الجميع قصة الداربي بين البليدة و المدية و الحساسية الموجودة بين انصار الفريقين و هو ما سيجعل كل الانظار مصوبة نحو انصار الفريقين التي يأمل الجميع ان يرى امورا إيجابية و ان تسود الروح الرياضية بين جارين و طي صفحة الماضي، ويجمع الكل بأن العلاقة بين مدينتي المدية و البليدة اكثر من رائعة بعيدا عن المستديرة، حيث أن نسبة كبيرة من سكان المدينتين يملكون أقارب في المدينة الأخرى، لذا يجب على انصار النادين ان يكونوا في المستوى و أن يردوا على أصحاب الفتنة الذين يريدون التفرقة بين البلوز و السلفادور، ولا يختلف اثنان أن ملعب مثل براكني لا يليق بلقاء كبير مثل هذا و كان من الأفضل أن يبرمج في ملعب كبير مثل تشاكر و ما حدث قبل موسمين في براكني خير دليل على انه المكان الغير المناسب لإقامة عرس كروي مماثل.

 

الداربي يلعب لأول مرة في القسم المحترف الأول 

وبعد عدة داربيات بين الفريقين على مر السنين في القسم الثاني سيكون داربي المتيجة بين المدية والبليدة لأول مرة في القسم الأول، وهو ما يعد إضافة حقيقية للقسم الأول نظرا للطابع المشوق الذي يكتسيه الداربي بين البلوز والسلفادور، وحتى داخل ارضية الميدان كان دوما مليئا بالأهداف والاثارة، بعد ان غاب الداربي لمدة طويلة، عاد الداربي في أول موسم احترافي في الجزائر سنة 2011 الذي عرف صعود أولمبي المدية للقسم الثاني وسقوط اتحاد البليدة للقسم ذاته.

مهدي.ف

 

من نفس القسم رياضة