الثقافي

"سيرتا شو" تكرم زيغمي وتفاجئ الحضور بمواهب واعدة

طبعتها الثانية تحمل شعار "لا للتبذير"

انطلقت فعاليات الطبعة الثانية من الأيام الوطنية الجامعية "سيرتا شو"، أمسية الثلاثاء بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة في مدينة قسنطينة، جاء الافتتاح ممزوجا بالكثير من الحنين إلى من رحلوا وبقيت إبداعاتهم مخلدة لذكراهم أمثال المرحوم، رشيد زيغمي، الذي كرمته الطبعة الجديدة من التظاهرة.

حملت الطبعة الثانية من هذه الأيام الوطنية شعار "لا للتبذير"، الموضوع الذي كان رشيد زيغمي، من أوائل الفنانين المتطرقين إليه في سكاتشاتهم، كما قدمت للحضور عرضا مصورا عن الراحل، تضمن شهادات بعض من رافقوه في المشوار الفني، إلى جانب العمل الذي استلهم منه الشعار. ليقدم شباب موهوب يافع لوحة فنية منوعة من إنتاج جمعية السفير الثقافي، وإخراج الفنان، توفيق مزعاش، حملت عنوان "فسيفساء نجوم الإقامات لولاية قسنطينة".

وقد نقلت هذه التظاهرة طلبة الإقامات الجامعية التابعة لمديريات الخدمات الجامعية قسنطينة، لخروب، وعين الباي إلى أجواء المتعة والفرجة من خلال العروض الخمسة الداخلة في إطار المنافسة الرسمية لمسابقة "سيرتا شو"، حيث اتفق الجميع (شيمية ندى من قالمة، كنزة عباد و رحال عبد الباقي من إقامة عين الباي، حجاجي محمد مهدي من البيض، وكذا الطالب علاش وليد من مدينة عين تموشنت) على الخوض في موضوع التبذير كل من زاوية ورؤية مختلفة.

متنافسين على جوائز الطبعة الثانية، سيرتا شو الذهبية (المقدرة بـ100.000 دج)، الفضية (80.000 دج)، البرونزية (50.000 دج)، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم والجائزة التشجيعية البالغة قيمة كل منهما 25000 دج، والتي ستفصل في مستحقيها من المتسابقين لجنة التحكيم التي يمثلها كل من، عبد المالك بوساهل، محمد بوكراس، مراد بن شيخ، نور الدين بشكري، برئاسة، جمال قرمي، الذي أكد على أن "الجامعة كانت وما تزال خزانا للمواهب، وللحركة الإبداعية المسرحية، لتكون سيرتا شو بذلك، مكانا للتلاقي، والتعارف، والتبادل، وبالتالي هي تظاهرة تستحق التشجيع". 

كما سيعمل فريق من المؤطرين على تكوين الطلبة، ممثلين في المسرحيين، عبد الكريم بريبار، بودشيش كريم، وفتحي كافي.        

 

"سيرتا شو" حلم جامعي يطمح إلى المغاربية

 

كشف عدلان كوحيل، رئيس جمعية السفير الثقافي، أن شعار "لا للتبذير" الذي تحمله الطبعة الثانية من "سيرتا شو"، المخلدة لروح الراحل رشيد زيغمي، مستوحى من ابداعات الراحل، مضيفا خلال ندوة صحفية نشطها قبل الافتتاح، رفقة مديري الخدمات الجامعية قسنطينة (الخروب وعين الباي)، فلة بن إيدير، ومحمد لعيور، للإعلان عن برنامج الطبعة الثانية، أن الطلاب والشباب بشكل عام ما عادوا يتقبلون التوجيه الأكاديمي المبني على الأسلوب المباشر في التقويم، في حين أثبتت الصور الكاريكاتورية، وعروض المونودراما الساخرة، نجاعتها وتأثيرها، مضيفا أن "سيرتا شو"، بالنسبة لكوحيل، حلم ثقافي صغير، سيكبر شيئا فشيئا ليتطور إلى مهرجان، يقدم الابداعات الطلابية للمجتمع ككل، أهم ركائزه التكوين الذي نحرص على تقديمه للمتنافسين.

وككل الحضور من منظمين ومشاركين، الذين أجمعوا على أن النجاح والصدى الذي لاقته الطبعة الأولى من التظاهرة كان السبب في استمراريتها للعام الثاني بناء على طلب أغلبية الطلبة، أكد محمد لعيور، مدير الخدمات الجامعية عين الباي، أن الأيام الوطنية الجامعية "سيرتا شو"، أعطت نفسا جديدا، "نحن فقط أطرناها ووفرنا لها الظروف الملائمة لتتحول إلى فضاء لتفجير الطاقات الفنية الابداعية الطلابية، وذلك من باب الارتقاء بالمستوى المعيشي للطالب الذي يعتبر أولى مهماتنا".

ومن جهتها، أشارت مديرة الخدمات الجامعية الخروب، فلة بن إيدير، التي تطمح إلى ترقية هذه الأيام الوطنية لطبعة مغاربية مستقبلا، إلى قلة الاهتمام بالفن الرابع على مستوى النشاطات الثقافية الجامعية، إذ مال جلها إلى الغناء والرقص -على حد تعبيرها- ما دفع لتشجيع مبادرة فنية مسرحية كسيرتا شو ودعمها، مؤكدة أنه من بين 35 ألف طالب داخلي على مستوى إقامات قسنطينة، لم يتعد عدد المشاركين الخمسين.

وأضافت بن إيدير، أن الطالب ينتمي إلى نخبة وزبدة المجتمع مستقبلا، وعلينا الاستماع إلى الرسائل التي يحاول إيصالها من خلال إبداعاته في هذا المجال، وعدم حصرها في الوسط الطلابي فقط، شاكرة جمعية "السفير الثقافي" على تبنيها كل الطاقات الابداعية على مستوى الإقامات بقسنطينة.

ومن جانبه، أوضح منظم التظاهرة، توفيق مزعاش، أن الفعل الثقافي، يجب أن يكون مكملا للتربية التي يتلقاها الفرد في مجتمعه وبالتالي فقد آن الأوان ليبادر الفاعلون والفنانون بإعطاء إضافة لهذا الموضوع وتكريسه في المجتمع بكل أوساطه وفئاته.

سارة. ع

 

من نفس القسم الثقافي