الثقافي
"سعيد بمشاركتي في الفيلم الجزائري التونسي أوغسطينوس"
الممثل التونسي خالد هويسة:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 نوفمبر 2017
عبر الفنان التونسي خالد هويسة، عن سعادته كثيرا بتجسيد دور “أوليبيوس”، وهو الصديق المخلص لـ«أغسطينوس” منذ الطفولة، بكل ما تحمله الكلمة من معان، ويتقاسمان المعرفة على الرغم من أن “أوغسطينوس” أكبر منه في السن، وفي تصريحات جديدة، أضاف خالد هويسة قال أن تجربة الفيلم الجزائري التونسي “أوغسطينوس ابن دموعها” متميزة، لأنه التقى بالعديد من الفنانين العرب في عمل واحد، فهو يحبذ الأعمال التليفزيونية والسينمائية التي تجمع بين الفنانين العرب.
لفت الممثل التونسي خالد هويسة، إلى أن الفيلم جمع بين مصر وتونس والجزائر بقيادة الدكتور سمير سيف، الذي استطاع أن يخرج عمل متكامل، وقدمت كل بلد ما لها من دراية في المجال الفني.
الفيلم إنتاج جزائري تونسي مشترك عام 2016، سبق عرضه في قاعة “ابن زيدون” بالعاصمة الجزائر، بحضور مخرجه المصري سمير سيف، وطاقم العمل من ممثلين، وفريق تقني، وعدد من المهتمين بالفن السابع، فضلا عن إعلاميين، كتب سيناريو “أوغسطينوس ابن دموعها” التونسي عماد دبور، ويحكي سيرة شخصية الفيلسوف والكاتب والعالم الديني أوغسطينوس (23 نوفمبر 354-28 أوت 430)، من الناحية التعليمية والتاريخية، ومدى تأثيره على العالم الغربي، وبالتحديد على المجتمع الروماني في تلك الفترة.
يستعرض العمل في 120 دقيقة، عبر بناء درامي، رحلة مخرج جزائري يعمل في قناة تلفزيونية (عماد بن شني)، كلف بتصوير فيلم وثائقي عن حياة الفيلسوف أوغسطينوس منذ ولادته في الجزائر، فيحل بالأماكن التي مرّ بها أوغسطينوس، بحثا عن مادة توثيقية وحقائق عن هذه الشخصية. ويتتبع المخرج مراحل حياة أوغسطينوس، فانطلق من الطفولة حيث كان ينتمي إلى عائلة ميسورة الحال تعيش في منطقة “طاغاست” (سوق أهراس حاليا) بالجزائر، وكان التعليم غير متاح في قريته، فقرر بعد وفاة والده باتريسيوس أن يسافر إلى قرطاج (تونس حاليا) من أجل تعلم فن الخطابة، فتعلمه وبرز بين باقي التلاميذ.
وفي مرحلة شبابه سمع أنّ التعليم مزدهر في روما، فأبحر خفية عن أعين والدته، وهناك ذاع صيته بين الأوساط الشعبية والسياسية بفضل نباهته وفطنته وذكائه، حتى أضحى يحظى بمكانة مهمة في مجتمعه وعين أستاذا لفن الخطابة بمدينة ميلانو، وبعد أن اشتهر أوغسطينوس في روما تمكن من التأثير على فكر فلاسفة وعلماء الدين هناك.
ويعرض الفيلم كيف استطاعت والدته مونيكا أن تنتصر وتثني ابنها عن اعتناق مذاهب أخرى ودين آخر غير المسيحية، حيث لم يكن من السهل أن تعيده إلى المسيحية، لكنّها سافرت إليه واستمرت في صلاتها ولم تكف عن ذرف الدموع حتى عاد أوغسطينوس إلى المسيحية وترك المانوية.
«أوغسطينوس ابن دموعها “استغرق تصويره أكثر من ثلاث سنوات في مناطق متفرقة بين الجزائر وتونس وايطاليا وفرنسا ويتناول شخصية “الفيلسوف والعالم الديني “أوغسطين” من الناحية التاريخية ومدي تأثيرها علي العالم الغربي وتحديدا المجتمع الروماني. الفيلم من بطولة عائشة بن أحمد وأحمد أمين بن راضي سعد وعماد بن شني وبهية راشدي ونجلاء بن عبدالله وعلي بن نور موسيقى تصويرية: سليم سداده وديكور: توفيق الباهي.
مريم. ع