الثقافي

اختتام الفعاليات الثقافية العربية بمارسيليا

عرفت التظاهرة مشاركة عدد كبير من الفنانين العرب

اختتمت يوم أمس بمدينة مرسيليا الفرنسية، الفعاليات الثقافية العربية التي انطلقت منذ السادس عشر من الشهر الجاري، بمشاركة عدد كبير من الفنانين العرب الذين أنجزوا أعمالا في بلدانهم أو بالتعاون مع فنانين آخرين من مصر وسوريا ولبنان وتونس وفرنسا والجزائر وجزر القمر ومالي وإيران وبريطانيا وسويسرا.

وغالبا ما كانت الفعاليات الثقافية العربية تلقى حضورا واهتماما واسعين من قبل سكان المدينة المتوسطية، ومن أبرز هذه الفعاليات يبرز مهرجان ”لقاءات على الميدان” الذي يتميز بمشاركات عربية وافرة. وتميز الحضور العربي هذا العام بكثرة الأسماء الشابة غير المكرّسة، وتنوعت فعاليات المهرجان الفرنسي بين المسرح والرقص والموسيقى واللقاءات والحوارات الفكرية، كما تلاحظ غلبة حضور الفنانين المصريين والجزائريين في النسخة الحالية، فمن مصر قدم العمل المسرحي ”قبل الثورة” كتابة وإخراج أحمد العطار.

ومن الأسماء المصرية المشاركة أيضا اسم السينمائي المصري تامر السعيد الذي حضر بفيلمه ”آخر أيام المدينة”، وهو العمل الذي يعد من أبرز إنتاجات السينما المصرية في السنوات الأخيرة نتيجة للغته السينمائية العالية. كذلك قدمت المخرجة المسرحية المصرية ليلى سليمان عرضها ”زج زج” الذي يروي وقائع اغتصاب في إحدى قرى الجيزة سنة 1919، معتمدة في عملها على سجلات وزارة الخارجية البريطانية التي تحفظ التحقيقات المشيرة إلى جرائم الاغتصاب التي نفذها جنود بريطانيون في تلك الحقبة الاستعمارية.

وفي المسرح أيضا، عرض ”ثلاث غرف” من تأليف وأداء وإخراج المسرحية السورية أمل عمران مع حاتم حداوي والبريطانية كاترين هاميلتون، وعرض أيضا ”عنوان مؤقت” وهو ثمرة التعاون بين اللبنانية كريستيل خضر والسوري وائل علي.

وعن الحضور الجزائري، تابع المشاهدون اختيارات المصور برونو بوجلال خلال معرض ”إقبال، من أجل فن فوتوغرافي جزائري جديد”، والذي عرض فيه أعمالا لنخبة من المصورين في رحلة فوتوغرافية في ثنايا الطبيعة الساحرة في الجزائر.

وفي أمسيات المهرجان أقيم العرض البصري الموسيقي ”غرام وانتقام” للفنانة البصرية اللبنانية رندا ميرزا ومواطنها فنان ”الهيب هوب” ريس بيك، والعمل هو ثمرة تعاون بين الفنانيْن في سبيل طرح تأملات حول قضايا الهوية والتراث الموسيقي والسينمائي العربي.

مريم. ع
 

من نفس القسم الثقافي