الثقافي
"قبل مائة سنة في الجزائر": رحلة إلى الواحات
المعرض لا يكتفي بعرض صور الرحّالتين بل أضاف إليها صوراً عُثر عليها مؤخراً في روما
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 نوفمبر 2017
يتواصل معرض "الصور الفوتوغرافية قبل مئة سنة في الجزائر"، الذي افتتح أول أمس حتى 23 من نوفمبر الجاري، حيث يحتضنه "مركز الفنون" الواقع داخل قصر "رياس البحر" في العاصمة الجزائرية.
يتناول المعرض صور رحلة تعود إلى عام 1903، حيث سافر القس غيران والأب فيلار، عبر الواحات الجزائرية، كلّ منهما على جمله، وقام الاثنان بتوثيق التجربة من خلال الصور، التي تقدّم تصوّراً عن الحياة اليومية داخل البيوت وخارجها في تلك الحقبة.
التقطت صور المعرض، الذي يقام بتنظيم من "المركز الثقافي والتوثيق الصحراوي"، في عدّة مدن هي غرداية والمنيعة وعين صالح وفي منطقتي توات والساورة، كما توجد صور مناظر طبيعية مأخوذة من وادي ميزاب.
مواضيع الأعمال الفوتوغرافية المعروضة تتعدّد ما بين المناظر الطبيعية الصحراوية، وساحات الأسواق في المدن التي مرّ منها المسافران، والأفراح الشعبية، إلى جانب الملابس والأزياء في المناطق الفلاحية والصحراوية.
امتدّت رحلة القس والأب لمدة ستة أشهر، ومرّا خلالها من منطقة توات وفورارة في أدرار، والتقطا الصور لقصور تمنطيط وواحة دلدول وكذلك لمدن عبروا فيها مثل رفان وأولف وتيميمون، إضافة إلى لقطات من عين صالح وواحة تيت.
إلى جانب الصور يتضمّن المعرض، الدفاتر التي كان يسجّل فيها المستكشفان ملاحظاتهما في وصف الظروف المعيشية للسكان والفقر والبؤس والعمران والبيوت.
هذه الرحلة التي قطعها غيران وفيلار إلى الجنوب انتهت بالعودة إلى شمال الجزائر عبر طريق مختلفة عن تلك التي سارا فيها عند الانطلاق، بهدف استكشاف المزيد من الجغرافيا الشاسعة للبلاد.
وفي طريق العودة زار الاثنان، منطقة الساورة في الجنوب الغربي وتوقّفا في واحات كرزاز وتاغيت وبني عباس وإيغلي والفغيغ، وإلى جانب تصوير هذه المناطق دوّنا ملاحظات حول المناسبات الدينية والمزارات والقصور القديمة.
المعرض لا يكتفي بعرض صور الرحّالتين، بل أضاف "المركز الثقافي والتوثيق الصحراوي" إليها صوراً عُثر عليها مؤخراً في روما، من ذات الحقبة الزمنية في منطقة القبائل وصور الأطفال في المدرسة أو في مركز التدريب الحرفي، وأخرى لميناء الجزائر والقصبة ومناظر من مدينة الجلفة، والأغواط وعين ماضي وقصر الكردان وضريح أحمد التيجاني، بهدف إكمال الصورة للمناطق الناقصة من رحلة القس غيران والأب فيلار، أو إعطاء وجهة نظر أخرى.
مريم. ع