رياضة

ماجر سيجري العديد من التغييرات أمام افريقيا الوسطى

العقم الهجومي للخضر يقلق الناخب الوطني

كشفت مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره النيجيري المعاناة الكبيرة التي طالت المنتخب الوطني طيلة التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، فبعد أن كان هجوم المنتخب نقطة القوة في السنوات الماضية سواء تحت قيادة حاليلوزيتش أو حتى غوركوف برهنت مباراة نيجيريا أن الهجوم بحاجة الى عمل كبير من أجل العودة الى سكة الانتصارات و النتائج الايجابية، ففي منطق الكرة من يسجل أكثر يضمن الفوز.و من بين أسباب تدهور نتائج المنتخب الوطني و تراجعه الرهيب على مستوى الهجوم يلخص تقريبا في مشكلة اسلام سليماني الذي لم يستطيع التسجيل طيلة المباريات التي لعبها في التصفيات و هذا بالرغم من الكم الهائل من الفرص التي أتيحت له من أجل تسجيل خصوصا في مباراة الكاميرون بالبليدة و التي أضاع فيها سليماني عدة فرص سهلة كانت قد لتغير مسار المنتخب في مشوار التصفيات، كما أن لاعب ليستر سيتي أضاع في مواجهة نيجيريا الفارطة كرة أمام شباك فارغة وسط دهشة كل من شاهد اللقاء سواء في المدرجات أو حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر".النقطة الثانية التي تلخص معاناة الخضر على مستوى الهجوم هي الأنانية الزائدة عند بعض لاعبي الخضر و على وجه الخصوص براهيمي و بدرجة أكبر رياض محرز، لاعب ليستر و أفضل لاعب افريقي الموسم الماضي و الذي مر جانبا خلال التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا و بدأ صبر الأنصار عليه ينفذ خصوصا أن محرز أصبح يحتفظ بالكرة كثيرا و لا يمررها الى زملائه بالرغم من تواجدهم في مراكز سانحة للتسجيل و أخرها مباراة الجمعة الفارط ,حينما أراد المراوغة بدل تمرير الكرة لياسين براهيمي الذي كان وحيدا أمام المرمى في الشوط الأول .ويسعى مهاجم السد القطري بغداد بونجاح الى فرض نفسه في التشكيلة الاساسية للمنتخب خصوصا أنه يعلم أن الفرصة قد تكون مواتية الأن في ظل المشاكل الهجومية التي يتخبط فيها المنتخب الوطني في الأونة الأخيرة، لاعب السد القطري و الذي نشط القاطرة الأمامية للمنتخب يوم أمس ضد نظيره النيجيري مباشرة بعد دخوله قد تمنح له الفرصة بشكل كامل في مباراة يوم الثلاثاء المقبل، و هي الفرصة التي سيسعى بغداد بونجاح الى استغلالها من أجل قول كلمته في المنتخب و فرض نفسه بشكل دائم أو كورقة رابحة على الأقل.صحيح أن مشاكل الهجوم موجودة و بشكل كبير في المنتخب في اللأونة الأخيرة لكن ان أراد الناخب الوطني رابح ماجر أن يرد الاعتبار لنفسه يجب عليه القيام بعدة تغييرات و هذا بدءا من المباراة المقبلة ضد منتخب افريقيا الوسطى الذي لم يأتي من أجل النزهة الى الجزائر بل يسعى الى استغلال المشاكل العديدة اللتي يتخبط فيها المنتخب من أجل تحقيق فوز تاريخي بملعب 5 جويلية.كما يجب على رابح ماجر مراجعة حساباته كثيرا و ترك العاطفة جانبا اذا أراد النجاح مع المنتخب الوطني، الناخب الوطني فضل المغامرة و عدم استدعاء أدم أوناس الذي يعتبر موهبة جزائرية قادمة بقوة و ياسين بن زية الذي يتواجد في فورمة جيدة و شارك تقريبا في جل مبارايات ناديه ليل الفرنسي، و هي القرارات التي أثرت كثيرا على المنتخب يوم أمس خصوصا أن الفريق بحاجة الى صانع لعب أو مهاجم ثان من أجل العودة الى الطريق السليم .

أنيس.ل

 

من نفس القسم رياضة