الثقافي

أعمدة الثقافة والثورة الجزائرية في الواجهة

الإبصار بالمعرفة تحتفي بشريف خدّام ومولود معمري

كما دأبت عليه خلال السنوات السابقة، ومع تزامن الصالون الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته يوم أمس، قدمت دار "الإبصار بالمعرفة voir par le savoir"  عناوين جديدة مطبوعة، مسموعة وبلغة البراي للمكفوفين تثري المكتبة التاريخية الثورية الجزائرية، ومكتبة البراي التي أصبحت تضم عشرات العناوين التي أصدرتها الدار خلال عشر سنوات من النشاط، لتعود هذه السنة في تعاون جديد مع المحافظة السامية للأمازيغية بعنوانين مميزين لكل من الشاعر سليمان بلحراث، والباحث جمال حسيني.

وعن هذه الأعمال الجديدة يقول صاحب الدار عبد الرحمن آمالو: "ننطلق دوما من إيماننا بعدة قضايا تجمع كل الأطياف على اختلاف توجهاتها ومشاربها، كدعمنا للمكفوفين، الثورة التحريرية وأيضا الانتماء التاريخي والجغرافي الذي كرّسه ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية. نحرص على أن تكون أعمالنا ممتعة للقراء، مفيدة للباحثين، وتغطي نقصا ما في العناوين الصادرة في دور النشر الجزائرية، في الشكل والمضمون"، وتضم العناوين الجديد كلا من:

 

"أسفرا وير تيلاس... الشعر بلا حدود" لسليمان بلحراث.

 

تضم هذه المجموعة 16 قصيدة باللغة الأمازيغية، تتطرق إلى تيمات مجتمعية مختلفة، كما تقدم تكريما لعدد من كبار الشخصيات الثقافية الجزائرية الراحلة أمثال الأديب مولود معمري، والمطرب الأمازيغي شريف خدّام.

المجموعة شعرية قدّمها الفنان الكبير أيت منقلات، تعرض في صيغة مكتوبة، إضافة إلى سي دي مع إلقاء بصوت الشاعر بلحراث، تصاحبه خلفية موسيقية للملحن عبد الرحمن آمالو.

وكما تعودت دار الإبصار بالمعرفة منذ تأسيسها، خصصت إصدارين خاصين بالمكفوفين لهذا العمل، الأول بلغة البراي، والثاني في صيغة صوتية عبر قرص مضغوط خاص، تم إهداءه بالمجان إلى كل المكفوفين من زوار الصالون في دورته الثانية والعشرين التي اختتمت يوم أمس.

 

الغناء الثوري الأمازيغي لمتعدد المواهب. جمال حسيني

 

يقدم الباحث جمال حسيني عرضا توضيحيا للتوزيع الموسيقي البوليفوني (بثلاث وأربع أصوات) لـ 14 أغنية ثورية لكل من محند أو إدير أيت أو عمران، علي لمياش، شريف خدام، لونيس أيت منقلات، فريد علي ومحند سعيد عيش. عبر كتاب مصور يقدم الصولفاج الموسيقي لهذه الأعمال وشرحا لها.

ويعرض حسيني الذي تعددت مواهبه واهتماماته، بين التأليف والتوزيع الموسيقي، الفن التشكيلي، التدريس، والأداء الصوتي وغيرها، عملا موسيقيا تقنيا مميزا، عبر مجموعة من الشباب الموهوبين في كورال صوتي متناغم.

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي