الثقافي

بجاوي: سينماتيك الجزائر كانت مركزا لتوزيع السينما الإفريقية في أوروبا

ضمن لقاءات "الجزائر جذور إفريقيا"

عاد الناقد السينمائي أحمد بجاوي، إلى تاريخ الروابط السينمائية الجزائرية الإفريقية، مؤكدا بأن الجزائر كانت مركزا لتوزيع السينما الإفريقية في أوروبا عن طريق السينماتيك، التي كانت مقصدا لكبار السينمائيين الأفارقة على غرار المخرج السينغالي "سلمان عثمان" ، و المصري"يوسف شاهين"،و الجنوب إفريقي "سليمان رمضان"، ومخرجين من تونس و المغرب. 

أكد أحمد بجاوي، في مداخلته ضمن لقاء حول موضوع "الجزائر جذور إفريقيا"، و الذي تم تنظيمه تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنشر و الإشهار، في إطار البرنامج الثقافي للطبعة الـ22 للصالون الدولي للكتاب، بأن فكرة تأسيس فدرالية السينمائيين الأفارقة انطلقت من الجزائر عام 1969 و ليس من تونس كما يتم الترويج له، و ذلك ضمن أشغال مؤتمر السينما الإفريقية الذي انعقد في الجزائر بحضور 35 سينمائي جزائري في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي، حيث تضمنت توصيات المؤتمر وقتها الدعوة لتأسيس الفدرالية، لتكتمل الفكرة في تونس العام 1976. 

وفي تعليق له على فيلم "محتشد تياوري"، لمخرجه السينغالي سلمان عثمان، الذي تم عرض لقطات منه خلال اللّقاء، قال أحمد بجاوي بأن سلمان عثمان لجأ إلى الجزائر من أجل إنتاج عمله السينمائي الذي يؤرخ لأحداث 8ماي 1945، ومجازر الجيش الفرنسي ضد الجنود الأفارقة الذين طالبوا بحقهم في الحرية و بتعويضات عن مشاركتهم في الحرب ضد الجيش النازي، وهو العمل الذي حصل على مساعدة من الحكومة الجزائرية، التي مولت المشروع بنسبة 50 بالمائة، كما بعثت بفريق كبير من التقنيين الجزائريين الذي شاركوا في تصوير العمل من بينهم منصور لخضر حمينا في التصوير، و بوعافية في الصوت، ليتم إنتاج عمل سينمائي أخاف فرنسا و ظل ممنوعا من العرض لسنوات على غرار فيلم "معركة الجزائر".

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي