رياضة

التقني الاسباني يرفض فسخ عقده بالتراضي

ألكاراز يجر الفاف إلى أروقة الفيفا والفاف مضطرة لدفع 20 مليار له كتعويض

يتأكد الجمهور الجزائري من يوم لأخر أن القائمين على تسيير شؤون كرة القدم الجزائرية و على راسهم رئيس الاتحادية ,خير الدين زطشي ,هم مجرد هواة جعلوا من المنتخب الوطني الأول مخبرا للتجارب ,وإلا فكيف نفسر الخطأ الفادح الذي وقعت فيه الفاف بعد تعيينها للدولي الجزائري السابق ,رابح ماجر على راس العارضة الفنية  للخضر بقرار ارتجالي من رئيس الاتحادية الذي كان في الأمس القريب ينتقد سابقه ,الحاج روراوة بسبب ما اسماه أنداك بـ"الدكتاتورية الرياضية ".فرئيس الفاف الذي ضرب برأي الشارع الرياضي الجزائري عرض الحائط غير مكترث بالحملات الكبيرة التي تمتلئ بها مواقع التواصل الاجتماعي التي ترفض تعيين مدرب بطال لم يعمل منذ 15 سنة على رأس المنتخب الوطني الأول الذي يعتبر "أيقونة" الكرة الجزائرية وحامل مشعلها دون أن ننسى اهماله للجانب القانوني الذي يحدد أُطر اطلاق صفة مدرب المستوى العالي، عبرالمرسوم التنفيذي الصادر في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بتاريخ 3 سبتمبر 2006، والمحدد لشروط ممارسة مهنة مدرب المستوى العالي، و الذي يمنع رابح ماجر صراحة من تولي أي منصب كمدرب للمستوى العالي، سواء على مستوى النوادي أو المنتخبات، لسبب بسيط هو انتفاء هذه الصفة عن صاحب الكعب الذهبي منذ 15 سنة.

 

زطشي عين ماجر قبل حسم قضية ألكاراز

وما يثير الدهشة كذلك هو الوقت القياسي الذي تم من خلاله تعيين رابح ماجر على رأس العارضة الفنية للخضر ,بعدما كانت العديد من الاسماء مطروحة على المكتب الفيدرالي للفاف من أجل اختيار أحسنها ليطل علينا ,زطشي بخطأ جديد يحسب عليه ضمن سلسلة الأخطاء الكارثية التي ارتكبها منذ انتخابه على هرم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ,وهو اقدامه بطريقة ارتجالية على تعيين ماجر مدربا رئيسيا للمنتخب الأول ضد رغبة المكتب الفيدرالي و رغبة الشعب الجزائري و حتى قبل أن ينتهي من فك الارتباط مع المدرب السابق للخضر لوكاس ألكاراز.

 

التقني الاسباني يرفض فسخ عقده مع الفاف بالتراضي و قد يلجأ إلى الفيفا

من جهة أخرى اكدت مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن المدرب المقال من تدريب المنتخب الوطني الجزائري ,لوكاس ألكاراز رفض بشكل قطعي فسخ العقد الذي يربطه بالفاف بالتراضي ,حيث أكدت نفس المصادر أن رئيس الاتحادية ,خير الدين زطشي عرض على ألكاراز فسخ عقده بالتراضي مقابل حصوله راتب ثلاثة أشهر كتعويض و هو ما رفضه المدرب السابق لنادي غرناطة الذي كلف وكيل أعماله بتقديم الملف إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا" من أجل الحصول على مستحقاته.

 

زطشي في ورطة حقيقية و الفاف مضطرة لدفع 20 مليار للمدرب المقال

و في حالة لجوء الناخب الوطني السابق ,لوكاس ألكاراز الى الفيفا ,فستكون الأمور شبه محسومة بالنسبة للتقني الاسباني الذي لن يكون مطالبا سوى بتقديم العقد الذي يربطه بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم و الذي قامت بفسخه من جانب واحد بسبب سوء النتائج و عدم تأهل المنتخب الوطني الى مونديال روسيا ,مع العلم أن ألكاراز لم يكن مطالبا بتأهيل الخضر ألى نهائيات كأس العالم 2018 ,الأمر الذي سيجعل اتحادية زطشي تضطر لدفع مبلغ 1.3 مليون أورو أو ما يعادل 20 مليار سنتيم للتقني الاسباني من أجل فسخ عقده بشكل نهائي ,وهو ما يعتبر اهدارا للمال العام في عز الأزمة المالية التي تعاني منها الجزائر.

أنيس.ل

 

من نفس القسم رياضة