الثقافي

"الجزائر للكتاب": السياسة تمنع باحثيْن من المشاركة

على خلفية مواقف سياسية وفكرية سابقة

منعت إدارة "الصالون الدولي للكتاب" في الجزائر، مشاركة باحثيْن جزائريين في ندوة كان مقرّر عقدها خلال المعرض-الذي ينعقد ما بين 25 من الشهر الجاري و5 تشرين نوفمبر على خلفية مواقف سياسية وفكرية سابقة لهما.

"إدارة البرامج والأنشطة الثقافية" للدورة الـ 22 من المعرض، ألغت مشاركة الأكاديميين دحو جربال وعيسى قادري في ندوة بعنوان "مكافحة الاستعمار"، كانت مبرمجة في الأول من الشهر المقبل ضمن أنشطة المعرض؛ والسبب توقيعهما على لائحة تطالب بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.

وكان جربال وقادري وقّعا، في سبتمبر الماضي ضمن مجموعة من المثقفين والباحثين على لائحة تطالب بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، ردود الفعل توالت على موقف منظّمي المعرض، إذ أعلن الكاتب والمؤرخ الفرنسي أولفير لوكور غرانديزمان مقاطعة المعرض وإلغاء مشاركته في الندوة، معتبراً أن قرار منع الباحثين الجزائريين بمثابة حجْر على حرية التعبير.

وصرّح غرانديزمان أن منع باحثين من المشاركة لأنهما عبّرا عن رأيهما، أمر ليس من حق إدارة الصالون، وقال إن "هذا عمل غير مقبول من الرقابة"، مضيفاً "بالنظر إلى هذه الحالة التي أنشأتها إدارة المعرض، أرفض حضور هذه المائدة المستديرة، فارتباطي بالحقوق والحريات الديمقراطية الأساسية يمنعني من أن أكون شريكاً بحضوري أو صمتي عن مثل هذه الممارسات، وتضامني مع الشخصيات المستبعدة كامل؛ فالدفاع عن حرية التعبير لا يتجزأ ولا يمكن قبول الاعتداءات على حرية التعبير في أي مكان".

من جهتها، دانت "الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان" منع جربال وقادري من المشاركة في الندوة البحثية، وتابع جابي "المنع الذي طال الندوة التي كان يُنتظر أن يديرها قادري وجربال في صالون الكتاب، إلى جانب ما يحصل من منع لمواقع إخبارية في الجزائر قد لا تكون إلا عينة لما هو آتٍ".

ف. س/ الوكالات

 

من نفس القسم الثقافي