الثقافي

السينما الجزائرية حاضرة في" ليالي الفيلم العربي الهولندي " بالأردن

من خلال فيلم "حكايات قريتي"

مثل فيلم" حكايات قريتي " السينما الجزائرية في عروض "ليالي الفيلم العربي/ الهولندي" بتنظيم من مؤسسة عبد الحميد شومان، وبالتعاون مع مهرجان نوتردام الدولي والسفارة الهولندية في الأردن.

وعرف الافتتاح عرض فيلم "ليلى إم" ويروي قصة ليلى التي نشأت في أمستردام، وهي شابة في الثامنة عشرة، من أصل مغربي، ذكية وعنيدة، ويزداد التزامها الديني أثناء معاناتها من الشكوك المتزايدة تجاه الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب والشباب أصحاب اللحى، وتنضمّ إلى مجموعة من المتشددين الذين يناضلون للدفاع عن ممارسة شعائرهم الدينية.

وتختار الزواج من زميلها المتشدّد؛ عبدل، ويسافران معاً، ليجمعا الأموال من أجل قضاياهما، عندما يشتركان في تبادل لإطلاق النار، يضطران إلى الهرب إلى الشرق الأوسط، حيث تواجه ليلى عالماً يغذي أفكارها في البداية، ولكنه يضعها في نهاية المطاف في مواجهة خيار مستحيل.

والفيلم من إخراج ماكي دي يونغ، ومدة عرضه 98 دقيقة، وهو باللغة العربية/الهولندية، ومترجم إلى اللغة الإنجليزية.

ويحكي فيلم "حكايات قريتي" عن قرية جزائرية أثناء ثورة أول نوفمبر الخالدة، حول بشير، الطفل الذي يبلغ من العمر عشر سنوات، وهو يحلُم بأن يكون ابناً لشهيد، حيث من المفترض أن يتمتع أبناء الشهداء بمستقبل عظيم، لذلك هو على استعداد بالتضحية بوالده الذي هجرهم منذ خمسة أعوام كي يحقق هدفه، وبصديقه فرانسوا الجندي الفرنسي الذي تحول إلى عدو لدولته. والفيلم من إخراج كريم طرايدية، ومدة عرضه: 93 دقيقة، وهو باللغة العربية.

هذا وعرض أيضا الفيلم "فندق المشاكل" وتدور أحداثه حول حياة اللاجئين العابرين للحدود داخل الملجأ، حياة من الانتظار اللانهائي بلا أفق ولا مستقبل.والفيلم من إخراج مانو ريشي، وهو حاصل على جائزتين، ومدة عرضه: 110 دقائق، ويعرض باللغتين الإنجليزية/الروسية، ومترجم إلى اللغة العربية.

وأوضح رئيس قسم السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان الناقد السينمائي عدنان مدانات أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يهدف إلى التعريف بأفضل نماذج الأفلام السينمائية في العالم سواء عن طريق العروض الأسبوعية المنتظمة أو بإقامة الأسابيع السينمائية المتميزة، وهي السياسة التي دأبت على تطبيقها بنجاح منذ ما يزيد على ربع قرن.

وأشار إلى أن هذه الفعالية تأتي بالتعاون مع السفارة الهولندية في عمان وقد تم اختيار ثلاثة من أحدث نماذج الأفلام التي لاقت صدى كبيرا في الأوساط السينمائية العالمية والتي تعالج قضايا تتعلق بالعالم العربي، ولاسيما الجزائر وتونس والمهاجرين في هولندا، وسيتم استضافة ناقد عربي/ هولندي لإدارة الحوار حول الأفلام مع الجمهور الأردني.

يذكر أن مؤسسة عبد الحميد شومان أسسها ويمولها البنك العربي منذ عام 1978 وأطلق عليها اسم مؤسس البنك، وهي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، بل تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، والإبتكار المجتمعي.

مريم. ع
 

من نفس القسم الثقافي