الثقافي

كتاب جديد حول "شيخ المؤرخين" للباحث أحمد بن نعمان

صدر عن دار النعمان

يتناول كتاب ”أبوالقاسم سعد الله - حياة وآثار، شهادات ومواقف” للباحث أحمد بن نعمان، جوانب كثيرة ومتنوعة من حياة المفكر أبو القاسم سعدالله، أحد أعلام الجزائر، و”شيخ المؤرخين” كما عُرف عنه في الأوساط العلمية والأكاديمية.

يتناول بن نعمان بداية العلاقة التي ربطته بالدكتور سعدالله، والتي تعود إلى أوائل سبعينيات القرن الماضي، في جامعة الجزائر، ”وقد بدأت عاديّة كعلاقة أيّ طالب صغير بأستاذ كبير، ثم ما لبثت أن تطورت وتوطّدت، بفضل عوامل سرعان ما جعلتها تتقوّى وتزداد مع الأيام، إلى أن أصبحت صداقة وأخوّة في الله والوطن والمبادئ والقيم التي جمعتنا في كلّ شيء”.

وللدلالة على قوة تلك الأواصر، ضمّن بن نعمان كتابه مجموعة من الرسائل، كان قد تبادلها مع أستاذه سعدالله خلال سنوات الغربة التي ناهزت ثلاثة عقود، حيث يعود تاريخ الرسالة الأولى بين الرجلين إلى 8 ماي 1975. كما يدرج الباحث في كتابه، الصادر أخيرًا عن دار النعمان للطباعة والنشر، فصلا بعنوان ”حياته بقلمه”، فضّل فيه أن يترك للدكتور الراحل سعدالله الحديث عن نفسه من دون وسيط، حيث يذكر ”شيخ المؤرخين الجزائريين” أنّه وُلد حوالي سنة 1930 ببلدية ڤمار بوادي سوف، ويتحدث عن تجربته في عوالم الفكر والتأريخ.

ويعيد أحمد بن نعمان كذلك نشر مقدمات أغلب الكتب التي ألّفها أبو القاسم سعدالله في حياته، بداية بكتاب ”محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث”، مرورًا بكتابه ”أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر” بأجزائه المتعددة، وانتهاء بديوانه الشعري ”الزمن الأخضر”، ومذكراته التي نشرها سابقا في أجزاء بعنوان ”مسار قلم”.

كما أعاد المؤلف نشر مقالات وأبحاث ودراسات سعد الله في الفصل الرابع من الكتاب، أما الفصول المتبقية من الكتاب، فجمعت أغلب ما كُتب عن أبوالقاسم سعدالله في حياته وبعد مماته، وشملت بعض الحوارات الصُّحفية التي أُجريت معه، وكذا الدراسات التي أُجريت حوله وحول بعض مؤلفاته والشهادات التي قيلت فيه، على غرار الشهادة التي حملت عنوان ”شاعر الجزائر” بقلم الشيخ محمد البشير الإبراهيمي ويعود تاريخ ومكان تحريرها إلى القاهرة سنة 1960

وتضمّن الكتاب كذلك قصيدة بعنوان ”سيّد التاريخ” أهداها الشاعر سليمان جوادي لروح أبوالقاسم سعدالله، ليكون الكتاب صورة شاملة ومن مختلف الزوايا لمفكر وشاعر قدم الكثير للأدب والفكر والتاريخ الجزائري.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي