رياضة

زطشي ينقلب على الكاراز ويسعى لطرده من المنتخب

بعدما إنتهى من مشكلة اللاعبين

لم يصنع القرار الأخير للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بمعية الطاقم الفني للخضر مفاجأة، وسط الجمهور الرياضي الجزائري رغم تاسفهم لاستبعاد بعض الأسماء اللامعة في سماء الكرة الجزائرية ,لكن يبدو أن إبعاد محرز و زملائه لم يكن مجرد أمر ضروي لضمان استتباب الأوضاع داخل بيت المنتخب الوطني بعدما انفلتت الأمور بشكل مريع للغاية داخل معسكر الخضر خلال الأشهر القليلة الماضية، و جاء هذا القرار بمثابة إعلان صريح للحرب ضد من أسماهم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ,خير الدين زطشي ومدربه ألكاراز بالمتمردين وعلى العموم فإن أسئلة عديدة ومحاور كثيرة ستفتح على هامش هذا القرار خصوصا حول هوية الأسماء التي ستسبعد بصفة رسمية بعيدا عن التوقعات، فضلا عن هوية من سيخلفهم في لقاء الكاميرون المقبل والذي سيكون بمثابة مواجهة تحضيرية لا غير، في ظل إقصاء كلا المنتخبين من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا .البيان المقتضب أشار إلى أن ألكاراز وبعد اجتماعه بأعضاء الطاقم الفني قد قرر فسح المجال لأسماء جديدة من أجل تجريبها في مواعيد رسمية، مقابل التحفظ عن خدمات بعض اللاعبين الآخرين ظرفيا، رسالة مشفرة مفادها بأن زطشي لا يمانع في التضحية ببعض الأسماء التي يرى بأنها تخلق له نوعا من البلبلة والشوشرة داخل المجموعة، خصوصا وأن مختلف وسائل الإعلام تداولت نفس الأسماء المستبعدة تقريبا ونعني بالذكر ثنائي ليستر سيتي سليماني ومحرز، فضلا عن بن طالب ومجاني وأخيرا قديورة، و ان كان استبعاد قديورة و مجاني أمرا مفهوما بسبب انخفاض مستواهما في الأشهر القليلة الماضية ,إلا أن استبعاد محرز ,سليماني كان بمثابة مفاجأة حقيقية بالنسبة لأنصار الخضر الذين رجح الكثير منهم أن تكون هذه الخطوة مجرد تصفية حسابات بين رئيس الفاف خير الدين زطشي و بين محرز و سليماني و حتى بن طالب الذين لم يهضموا الطريقة التي يسير بها الرئيس السابق لنادي بارادو الهيئة الكروية الجزائرية. الفاف وإن رفضت علانية أن تشير إلى أن مسألة استبعاد هذه الأسماء سيكون ظرفيا أو على الدوام، إلا أنها في نفس الوقت تكون قد أنذرت الجميع بأنها قادرة على التضحية بكل إسم يخالف قرارات الباترون الجديد للفاف الذي يبدو أن لم يحسب جيدا لهذه الخطوة التي قد تعود بالسلب على المنتخب الوطني، خاصة في حالة ما إذا تضامن اللاعبون فيما بينهم داخل المعسكر بشكل يهز استقرار المنتخب الوطني، خصوصا وأن هناك تنسيقا كبيرا بين اللاعبين في مثل هذه الخرجات ولعل طرد راييفاتس بشكل جماعي لخير دليل على ذلك.

 

الكاراز هو الهدف المقبل لزطشي بعد انتهائه من اللاعبين 

 زلن يتوقف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عند أبعاد خمسة لاعبين فقط لأن ذلك لن يمحو من صفحته منذ توليه رئاسة الفاف أخطاءه في تسيير المنظومة الكروية الجزائرية بشكل عام، حيث سيسعى حتما إلى ايجاد كبش فداء أخر يبرر به سقطاته المتتالية.رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سيسعى في الفترة المقبلة للإطاحة بالإسباني "لوكاس ألكاراز"، حيث أدرك زطشي متأخرا بعد ضياع حلم المونديال و تدمير المنتخب الوطني أنَّه أخطأ في اختيار ألكاراز لتدريب الخضر؛ حيث لم يسبق له تدريب أي منتخب، بل اكتفى بتدريب بعض الأندية الصغيرة في إسبانيا في سيناريو مشابه لذلك الذي أقدم عليه سابقه روراوة عندما قام بتعيين الفرنسي كريستيان غوركوف خلفا للبوسني وحيد حاليلوزيش و ان كان المدرب الحالي لنادي رين الفرنسي أحسن من التقني الاسباني بمراحل.وتوترت العلاقة بين الرجلين، وقد يستغل زطشي عدم عودة المدرب، للجزائر عقب نهاية مباراة زامبيا، في 5 سبتمبر الجاري، للإطاحة به دون تسديد تعويضات مالية له نظير إقالته.وينص العقد المبرم بين الفاف و التقني الإسباني ,لوكاس ألكاراز،على ضرورة إقامة المدرب السابق لنادي غرناطة في الجزائر لمتابعة الدوري المحلي، وانتقاء اللاعبين، لكنَّ المدرب غادر إلى اسبانيا، عقب مباراة زامبيا، ولم يعد بعدها.

أيمن.ل

 

من نفس القسم رياضة