الثقافي
بشار: نحو تنفيذ مخطط حماية المنحوتات الصخرية بتاغيت
تمتد على مساحة 500 هكتار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 سبتمبر 2017
يوجد مخطط الحماية والمحافظة وإعادة تأهيل محطات المنحوتات الصخرية بتاغيت في طريقه إلى التجسيد، حسبما علم من مديرية الثقافة لولاية بشار.
و " قد أرسل المشروع المتعلق بهذا المخطط الذي انتهت مديرية القطاع من إعداد الملفات الثقافية و الإدارية و الدراسات التقنية الخاصة به، وتم إقرارها من طرف المجلس الشعبي الولائي بداية جوان 2016 إلى الوزارة الوصية، و نحن في انتظار الحصول على موافقة الهيئات الوطنية و نشره في الجريدة الرسمية "، كما تمت الإشارة إليه .
و "سيشكل هذا المخطط الذي يندرج في إطار التشريع الوطني بخصوص إعداد مخططات لحماية المواقع الأثرية و المناطق المحمية أداة فعالة للمحافظة على محطات المنحوتات الصخرية بمنطقة تاغيت ( 97 كلم جنوب بشار"، حسب نفس المصدر.
و تتمثل هذه المحطات المتواجدة بمنطقة محمية تمتد على مساحة 500 هكتار، و تقع على بعد مسافة قصيرة من مقر بلدية تاغيت في نقوش ما قبل التاريخ من العصر الحجري الحديث، من بينها رسومات على الصخور ي والتي تعد شاهدا على تواجد الإنسان هناك، وأن عديد أنواع الحيوانات سبق لها وأن تواجدت بالمنطقة، سيما منها الظباء و الفيلة و النعام و الغزلان و الجمال والزرافات ي وفق المصدر ذاته .
وتعرضت بعض تلك الرسومات للتدهور، إما نتيجة لاستعمال الطلاء و الكتابة عليها أو بفعل أعمال التخريب التي يرتكبها بعض الأشخاص، مثلما أوضح مسؤولو قطاع الثقافة أو أيضا من طرف سكان المنطقة.
و سيتم وضع هذا المخطط، الذي يمثل برنامجا كاملا لحماية و إعادة تأهيل هذه المواقع التاريخية و الإنسانية، و ذلك من أجل استدامة هذا التراث الإنساني لفترة زمنية طويلة ي حسب ذات المصدر.
و يتعلق الأمر بشكل خاص بتهيئة محور الطريق المؤدي إلى تلك المحطات وهما اثنتان، و ذلك على مسافة 20 كلم ي فضلا على إنشاء مركز للتوجيه و الإعلام حول فن النقش واستحداث أيضا متحف لما قبل التاريخ بتاغيت، لضمان تربية ثقافية أفضل للجهور حول أهمية المحافظة على هذا التراث المادي و تعزيز حراسة المواقع، و الشروع في اتخاذ إجراءات لتصنيفه تراثا ماديا إنسانيا ي وفق ما ذكرت مديرية الثقافة لولاية بشار .
و تعد منطقة تاغيت ذات خصوصية سياحية بامتياز، حيث تعتبر التكفل الكبير بتراثها و توفير أداة لحماية واحدة من أهم مراحل التاريخ بالمنطقة و الوطن و الإنسانية عموما، وسيلة لتشجيع العرض السياحي الثقافي، كما يرى ملاحظون محليون.
مريم. ع