رياضة

الفضائح والمهازل تتصاول في عهد زطشي

سمعة الكرة الجزائرية باتت في الحضيض

أصبح الحديث عن أخطاء و هفوات القائمين على تسيير أمور الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من الأمور المحرمة و الممنوعة في الأونة الأخيرة، رغم الفضائح المتتالية التي أصبحت تكتشف داخل بيت الفاف، إلا أن المسؤولين على تسيير الكرة الجزائرية أصبحت لا تعجبهم الانتقادات التي تنهال على زطشي و حاشيته عبر بعض وسائل الاعلام المحلية و زادت الفضيحة الأخيرة من متاعب الرئيس خيرالدين زطشي ومن تشويه سمعة الكرة الجزائرية، بعد اتهام المدير الفني للمنتخبات الوطنية فضيل تيكانوين لعضو المديرية اللاعب الدولي السابق عبد القادر حر، بسرقة وثائق ومستندات المديرية من مركز تدريب المنتخبات الوطنية في ضاحية سيدي موسى بالعاصمة، لحساب جهات أخرى لم يشر لها بالاسم، وفيما التزم فضيل تيكانوين الصمت تجاه الضجة التي أحدثتها الفضيحة، خرج المدافع السابق لمنتخب الثمانينات عبد القادر حر عن صمته وأعلن عن تقديم شكوى رسمية للقضاء معلنا بأنه قد أعلم جميع الهيئات المسؤولة بما فيها رئاسة الاتحادية، وقد شرح الحادثة لما أسماها بـ"الاتهامات الباطلة والمغرضة"، وكان مدير المنتخبات الوطنية فضيل تيكانوين صاحب الـ72 عاما، المُنصب من طرف الرئيس خيرالدين زطشي، قد أفصح أمام أعوان الأمن وزملاء عبد القادر حر وبعض الحضور، بسرقته لوثائق ومستندات وأقراص مضغوطة لصالح جهات من خارج الفاف، وهو الذي الأمر نفاه موظف المديرية وعبر عن غضبه واستيائه من تصرف رئيسه، وعن انحدار مستوى التسيير إلى هذا المستوى.وتزامنت فضيحة مسؤول المديرية الفنية والموظف واللاعب السابق، المشهود له بالأخلاق العالية والسيرة المستقيمة، مع فضيحة أخرى مازالت تثير جدلا حادا حتى على المستوى الرسمي، والمتعلقة بالدعوة التي وجهها رئيس الاتحادية إلى الخبير الفرنسي فرانسوا بلاكار، المعروف بقضية (الكوطة) “الحصة" العام 2010 في فرنسا، والتي اتهم على إثرها بالعنصرية والتمييز. وهي القضية التي انفجرت بعد عدم سماح إدارة المعهد العالي لتكنولوجيا الرياضة بالعاصمة، للخبير الفرنسي بزيارته، بسبب عدم وجود تنسيق بين مسؤولي الاتحاد والهيئة الوصية أي وزارة الشباب والرياضة, حيث لم يقم خير الدين زطشي بإبلاغ مسؤولي الوزارة بالزيارة ولا حتى الدعوة، لا سيما وأنها تتعلق بمؤسسة سيدة لا تتبع وصاية الاتحادية.وتوالت نكسات الكرة الجزائرية، بسبب هيمنة الأغراض الضيقة والتسيير الهاوي لشؤون الاتحادية خلال الأشهر الأخيرة، ففي ظرف قصير ارتكب الرئيس الجديد والمكتب المسير أخطاء فادحة تنم عن دور الخبرة والحنكة في تسيير شؤون الفاف والكرة بشكل عام، وأن النجاح في تسيير ناد لا يؤدي بالضرورة إلى النجاح في تسيير شؤون منظومة بأكملها. وهو ما أدى إلى الخروج المبكر للمنتخبات من المنافسات القارية والعالمية، وتهاوى ترتيب الخضر منذ أكثر من عشر سنوات إلى الصف الـ62 عالميا، وتوسع دائرة الانتقادات للهيئة الجديدة، وحتى لوزير الشباب والرياضة، على خلفية تدخله في أدق تفاصيل المنتخب وعدم التحفظ في تصريحاته، حتى أمام أعين مسؤولي الفيفا، لتجنب أي عقوبات قد تطال الكرة الجزائرية، بسبب التدخل في شؤون الهيئة الكروية الجزائرية. 

أيمن.ل

 

من نفس القسم رياضة