رياضة

انقسام اللاعبين والتغيير المستمر للمدربين أبرز عوامل تراجع نتائج المنتخب الوطني الجزائري

حسب شبكة "بي.بي.سي" العالمية التي أعدت تقريرا حول أسباب انهيار الخضر

نشر موقع شبكة "بي.بي.سي" البريطانية مقالا تحدث فيه عن الأسباب والدواعي التي كانت وراء فشل المنتخب الوطني الجزائري في التأهل إلى كأس العالم روسيا 2018 ، فضلا عن تراجع مستوى الخضر بشكل حاد، وتضمّن المقال عدة أسباب كانت وراء خيبة الأمل المحققة، وعلى العموم فإن المقال بدأ بكون المنتخب الجزائري كان يسير في الطريق الصحيح أين تأهل للدور الثاني وكان المنتخب الوحيد الذي قاد ألمانيا إلى الوقت الإضافي في الأدوار الإقصائية، غير أنه بات يعرف أوقات سيئة خلال السنوات الثلاثة التي أعقبت إنجاز المونديال .وأول سبب تم ربطه بتصريحات خير الدين زطشي الأخيرة، والتي قال فيها بأنه لا يجب الكذب على أنفسنا وحتى لو انتصرنا ضد المنتخب الزامبي لن يكون بمقدورنا نفي حقيقة أن المنتخب الوطني مريض للغاية، وهو بحاجة لعلاج ، نطلب من الجمهور الرياضي فقط الوقت من أجل أن نعيد بناء أنفسنا على أسس قوية، لقد ورثنا تركة ثقيلة ، لكنها في نفس الوقت مريضة، تصريحات زطشي أكدت بأن الإقصاء من تصفيات كأس العالم 2018 كانت أمرا متوقعا ، حتى قبل أن يبدأ زطشي رحلته على رأس " الفاف".

 

غوركوف كان وراء احداث العديد من الفجوات في المنتخب ومهد للقضاء على جيل حليلوزيتش 

ومما لاشك فيه فإن حاليلوزتش الذي ترك أثرا بالغا في المنتخب الوطني، أين حقق نتائج إيجابية ستبقى خالدة في التاريخ وذلك قبل أن يرفض مواصلة الرحلة مع الجزائر،الا أن خليفته كريستيان غوركوف الذي كان يعشق اللعب الجميل والاستحواذ، والذي استغل تواجد أجنحة سريعة في صورة محرز وبراهيمي سعى بشتى الطرق إلى فرض خطة 4-4-2 التي كانت تمتع بها الجزائر هجوميا، لكن في نفس الوقت كانت منطقة الوسط والدفاع عرضة لإختلالات كبيرة،وبعد أن كان الخط الخلفي من نقاط القوة ، أصبح دفاع الخضر شوارع سيارة إلى أن غاية الصورة التي يعرفها العام والخاص حاليا عن الدفاع .

 

تكتل اللاعبين في مجموعات قسم ظهر المنتخب ومجيئ رايفاتس زاد الامر سوءا 

المشاكل تواصلت وتعقدت أكثر ، خصوصا مع إصرار غوركوف على الاستقالة بضغوط من روراوة الذي حرض جمهور ملعب 5 جويلية بطريقة غير مباشرة بشكل أثر في نفسية التقني الفرنسي، الذي فضل الرحيل بعد عام واحد من إستلامه لمهامه، التغيير بدأت معه معاناة الجزائر، حيث كان البديل هو الصربي ميلوفان راييفاتش والذي ظن الجميع للوهلة الأولى بأنه المدرب الأنسب خصوصا وأن تجربته مع غانا لا تزال عالقة في الأذهان، لكنه لم يعمر هو الآخر طويلا وتجربته لم تزد عن الثلاث أشهر، أين كان متهما بأنه لا يعرف حتى أسماء اللاعبين، فضلا عن تلقي اللاعبين لقليل من المعلومات بخصوص المنتخب الكاميروني ، دون أن ننسى نقص العمل التكتيكي وفقا لما أورده سفيان فيغولي في تصريحات إعلامية سابقة.

 

زطشي يتخذ قرار الإبقاء على الكاراز رغم الفشل في لقاءي زامبيا ويصر على عنصر الاستقرار 

مهمة الناخب الوطني الجديد "لوكاس ألكاراز" لم تكن سهلة بتاتا، فقد ورث هو الآخر منتخبا مهلهلا متأثرا من الناحية النفسية، والنتيجة المحققة في المواجهة المزدوجة ضد المنتخب الزامبي أفضل دليل، كما أن مدرب غرناطة السابق أشار بأن الهدف منذ البداية هو التأهل الى كأس أمم افريقيا 2019، مشددا على أن نتائج الخضر في تصفيات كأس العالم لم تكن لتعطيه فسحة من الأمل للعمل، من جهته أشار زطشي إلى أن ألكاراز باق على رأس العارضة الفنية للخضر مبرزا بأنه من غير المعقول أن يتم تغيير المدربين في كل مرة ,لأن الاستقرار عامل أساسي للنجاح في كرة القدم  وهو ما فضل رئيس الفاف خير الدين زطشي العمل به هذه المرة عكس سابقه محمد روراوة.

أيمن.ل

 

من نفس القسم رياضة