الثقافي

إبراهيم اليوسف: "شارع الحرية" وحواجزه

على الرفّ

صدرت حديثاً في طبعة ألمانية، بعنوان "شارع الحرية" للـكاتب السوري إبراهيم اليوسف (1960)، عن "منشورات أوراق" في القاهرة، و"برينت آوت" في ألمانيا.

ففي قالب يستعين بالتأريخ والوثيقة التاريخية سردياً، تحاول الرواية تناول بدايات الثورة السورية، وتوثيق انخراط الأكراد فيها منذ أيامها الأولى. وهو ما يسحب اليوسف إلى كشف واقع المناطق الكردية في البلاد، والطريقة التي كان ينظر بها إلى الكرد قوميةً وقضيةً، سواء أكان ذلك من جهة النظام السوري، أو شركاء الثورة، أو حتى "المؤسسة" الكردية المهيمنة.

تستعيد الرواية عبر رحلة عودة مؤقتة للبطل/ الراوي، يغامر فيها بدخول البلاد مجدداً قادماً من "منفاه" الألماني، قصة مدينة القامشلي، في أقصى الشمال الشرقي لسورية، و"شارع الحرية" الذي كان يسكنه، لتعود مع كل ذلك ذكريات عمر بأكمله، ونوستالجيا قصة حب، وتخفٍ وحذر دائم من عيون المسلحين الذين يناصبونه العداء بكل أطيافهم. وهو في تناوله هذا، يعيد طرح العديد من الأسئلة الاستفزازية، حول الثورة برمتها، والقضية الكردية بشكل خاص.

وعن روايته، يقول إنها نتاج لمرحلة ما بعد الثورة السورية، من جهة، كما أنها من جهة أخرى تطرح أسئلة الثورة في ما يخص الظلم التاريخي الذي وقع على الكرد السوريين. بالإضافة إلى محاولة الكردي محو أخيه الكردي.

ويضيف اليوسف "كما أنني في الرواية تناولت (شارع الحرية)، وهو شارع بيتي الذي قطعت أوصاله بالحواجز الأمنية، وتعرضه لتفجير إرهابي راح ضحيته حوالي مئة شخص". فالرواية "تتعرض لما لم يتم تناوله فنياً، فقد حاولت الانطلاق من فراغ متخيل، فكانت لها أطروحاتها الخاصة، ضمن إطار توثيقي، وتاريخي، وسيرَوِي".

الوكالات

 

من نفس القسم الثقافي