رياضة

الجمهور القسنطيني يؤكد وفاءه للمنتخب بغزوه لمدرجات ملعب حملاوي

رغم مرارة الاقصاء من سباق المونديال

تفاجأ مشجعو المنتخب الوطني الجزائري بالتعادل الذي حققه المنتخب الكاميروني أمام نيجيريا في عقر دارها، وقد كانت نيجيريا تصير على خطى ثابتة نحو تسجيل اسمها مع المنتخبات المتأهلة إلى روسيا من الأبواب الواسعة، حيث أنها حققت نتيجة مذهلة لحد الآن وتتصدر المجموعة بعشر نقاط كاملة.الكل يتفق على أن آمال الخضر في التأهل كانت قائمة قبل الهزيمة القاسية أمام زامبيا ولو أنها كانت بحسابات معقدة بعض الشيء لكن كان لدى الشعب الجزائري بصيص من الأمل، غير أن الهزيمة قلبت كل الموازين وأصبح التأهل شبه مستحيل. و يرى مشجعو المنتخب أن المحزن في الأمر هو ما أردناه قد حدث اليوم، فالكل كان يتنظر خسارة أو تعادل نيجيريا من أجل إحياء آمالنا مجددا في التأهل لكننا صدمنا بواقع مرير يحكي سقوط حر لمنتخب زعزع عرش المنتخبات العالمية و شرف العرب في أكبر المحافل الدولية ، و يأتي هذا التراجع الرهيب لأسباب يعلمها كل جزائري .وفي وقت مضى كل متابعي الفريق الوطني يتفقون على أن الشعب الجزائري كان ينتظر المباريات على أنها حروب أو معارك، و هذا ما كنا نلاحظه في اللاعبين حيث أن كل العالم أجمع على الروح القتالية الموجودة في المجموعة و هذا جعلنا نطلق على المنتخب لقب " محاربي الصحراء "، تلك الحرارة و العزيمة التي وجدناها في أبناء الجزائر جعلت الشعب يضع كل ثقته وآماله في هذا المنتخب من أجل تشريف الراية الوطنية وتشريف العرب، لكن هذا عكس ما نراه الآن فالبعض أصبح يأتي للمنتخب من أجل استعراض مهاراته الكروية و اللعب فرديا فقط وهذا ما جعل الفريق يتراجع بشكل مخيف ويصبح منتخب متواضع بعدما كان يشكل عائقا كبيرا ويحسب له ألف حساب من قبل أفضل المنتخبات الإفريقية و لا أبالغ إذا قلت العالمية .ورغم النتائج السيئة التي يحققها الخضر مؤخرا إلا أن الشعب الجزائري مازال وفيا كل الوفاء لمنتخبه وعازما على مساندته إلى أن ينهض مجددا و تعود الأفراح إلى بلدنا و خير دليل على هذا الـ15 ألف تذكرة التي تم بيعها في قسنطينة بالتحديد في ملعب الشهيد "حملاوي" رغم أن المقابلة الكل يراها على أنها شكلية فقط وينبغي الفوز بها لرد الاعتبار فقط ، و هنا تتجلى أخلاق الجمهور القسنطيني بصفة خاصة و الجمهور الجزائري بصفة عامة.

مصطفى.ف

 

من نفس القسم رياضة